المارد
بيلساني عميد






- إنضم
- Dec 3, 2008
- المشاركات
- 3,270
- مستوى التفاعل
- 34
- المطرح
- سوريا

في ليلةٍ خيم الظلآم زوآيآ غُرفتي ،، فوقفت على نآفذتي وتأملت صديقي القمر ،، وَ وددتُ لو أنهُ آمدني بخيطٍ من خيوطه الفضيه ،، ليحنو علي بقطرةٍ من ضوئه ،، وينير قلبي المظلم وبصيرتي العميآء ،، فضللت متأملآ في بقآيآه سآبحآ في خيآلي وسبحَ بي الخيآل إلى أن آخذني بعآلمٍ غريب ،، "على حآفة النهر" ،،
فتآةٌ ليست بآنثى هي بل لو بلغ الوصفُ بهآ لقلتُ ملآكآ حزينآ ،، جآلسةً على حآفة النهر والحزنُ مُخيم على آهدآبهآ ،، والدمعة كألمآسةٌ متربعةً على وجنتيهآ ،، صآمتةٌ متمتمةٌ بآحرفٍ لآ أكآد آسمعهآ فأنأ مشغولٌ بروعة مفآتنهآ رغم الحزن الذي تعآيشهُ ،، فتعثرتُ بخطوآتي وكدتُ أن أسقط ،، وألتفتت إلي وقآلت من هنآ،، فقلتُ أنآ تآئهآ بطريقي ،،
فقآلت مالذي آتى بكَ إلى هنآ ،، فقلتُ القدر شآء لي أن آرآكِ وأنتِ في قمة سربآلك رقيقةٌ وعذبةٌ رغم حُزنك ،، فأنتِ لم تعرفي حقيقة نفسكِ أيتهآ النرجسيةُ ،، وسألتهآ لمَ أنتِ حزينةٌ ،، فنظرت في عينآي وقآلت أرى شئٌ غريب يدور بمُخيلتك ،، ولكن إعلم يآ تآئه الخطوه فالحزن هوآ الانسآن فالانسآن بلآ حُزن ليس بإنسآن...!!
إشتد إعجآبي بهآ ..فأقسمتُ ألآ أبرحَ المكآن حتى أدع ردآء الحزن يزول عن وجنتيهآ ،، فالحزن لم يُخلق لصآحبة العينين المكحلتين النآعستين ،، فسألتهآ ،، ومآ سببُ حُزنك ،، فقآلت حزينةٌ لأني...
بكل معآني العشق والصفآء ،، وبعيدآ عن الخيآنةِ والجفآء
أحببتُ رجلآَ كآن ولآ يزآل دآءآً ودوآء ،، أكرههُ رغم إشتيآقِ وحنينِ لهُ ،، أتيتُ للدنيآ حالمةً آملةً لو أنَ لدي جنآحآن لآطير بهمآ عندمآ رأيته ،، فقد كآن جذآبآوقد كنتُ أستمد منهُ تمآسكي وأستشف قرآرآتي ........فصمتت وأنهآلت مذرفةً بالدموع وقآلت ،، إرحل عني فقد كنتُ قد نسيتُ وأتيتني وذكرتنى بمآ مضى ،، فخجلتُ لفضولي الذي أذرف تلكَ الدموع من عينيهآ ،، وأحسستُ بهآ فقلتُ لهآ...
تآبعي حديثك وأخرجي تلك الثرثره الصآمته من صدرك فأنآ أسمعهآ بقدر مآ أخشآهآ ،، فقآلت ومآ يهمكَ أنتَ ،، فأنت سترحل كمآ فعل من سكن القلب وتركهُ خاليآ تملؤهُ صرخآت العويل والنحيب في الليل الطويل ،، فقلتُ لهآ تريثي ولآ تتسرعي بالحُكم فقدري آتى بي هنآ وهوآ من سيأخذني من هنآ ،، ولكِ أن تنصتي لي ولآ تهمسي إلى أن أنهي كلآمي لكِ..وعند إنتهآئي لكِ الحُكم يا ريحآنةٌ متمآيلةٌ ،،
قولي لي من أين لكِ تلك الشفآفية بوجهك وذلك المظهر الاسطوري ،، فعينآكِ تقتلُ من رآئهآ .. ووجنتيكِ منبتٌ لزهور السوسن .. ومبسمٌ كألوآن الطيف التي يتزين بهآ الافق بعد دغدغة السمآء لهُ ..وصدرٌ يذوب بهُ عقد الؤلؤ إن وضع عليهِ .. وجسدٌ خمريٌ متمآيلٌ كوردةٌ يشتآق لهآ كلٌ طآئرٌ للوقوف على آغصآنهآ ،، وخصرٌ نحيل كسوآرٍ يلف معصم طفلةٍ ،،
فأجآبتني ولمَ أغريتني بكلآمك وحين تعلقتُ بك تتركني ،، فقلتُ لهآ أنآ أقسمتُ ألآ ابآرح المكآن إلآ وأن أجعل ردآء الحزن يُزآل عن وجنتيكِ .. وهآ آنآ ذآ قد وفيتُ بقسمي ،، فقآلت لن أنسى معروفك فقد جعلتنتي اشعر بسعآدةً وعشتُ آجمل لحظآتِ بعد مآ كنتُ مفآرقةً حزينةً بكلآمك فدعني أنا آحبك ،، فقلت لستُ للحب أنا فبيني وبينهُ جبآلٌ وبحور والقلب لن يسكنهُ إلآ من يستحقهُ ،،