ملحم بركات بالدليل: بريء من توجيه رسالة إلى الأسد

[اميرة الشام]

على الرغم من مرور أيام عدّة على انطلاق إشاعة توجيه الموسيقار ملحم بركات تحية للرئيس السوري بشار الأسد، خلال حفل أقامه في منطقة البترون شمال لبنان، قرر الموسيقار أن يرد من خلال بيان صحفي مشترك، أصدره مع الشركة المنظمة للحفل، نفى فيه نفياً قاطعاً الخبر الذي نشرته صحيفة النهار ونقلته عنها مواقع إلكترونية مهاجمة الموسيقار، ومتهمة إياه باستغلال منبر فني لتوجيه رسائل فنية.
وقد جاء في بيان صادر عن شركة سكوب برودكشن منظمة الحفل الذي انطلقت منه الاشاعة، والمكتب الإعلامي للموسيقار ملحم بركات، توضيحاً لملابسات ما جرى في الحفل، حيث أوضح الطرفان أنه «منعاً لأي التباس واستغلال الموضوع لمآرب لا تُخفى على أحد، فإن الموسيقار لا يغتنم الفرص، ولا يستغل المنابر لإعلان مواقف سياسية بل أنه لا ولم يختبىء يوماً لإخفاء مواقفه الصريحة من أي شأن عام كان او خاص».
وتابع البيان «في تلك الحفلة المُوثّقة بالصوت والصورة تصويراً وتسجيلاً وموجودة لدينا، لم يحي الموسيقار أحداً ولم يذكر الرئيس السوري بشار الأسد، بل توجه الى الشعب السوري سائلاً الله أن يمنّ عليه بالخير والسلام لأن «اللي بدو يصير بسوريا، بصير بلبنان».
وأضاف البيان «أما بعد، فقد كنا نربأ ببعض الوسائل الاعلامية التي تتغنى بالحرية، لو أنها تغنّت ومارست الحقيقة في نقل المعلومات قبل كل شيء، فإنه لمن المُعيب أن يُحوّر كلام موسيقار بحجم ملحم بركات بهذا الشكل لغاية في نفس يعقوب».
وكان الموسيقار ملحم بركات، المعروف بولائه للرئيس بشار الأسد، قد زار هذا الأخير قبل أسابيع قليلة في قصره الرئاسي، وأعلن عن الزيارة التي لم يشأ أن تكون سرية، إلا أنّ عودته إلى بيروت تزامنت مع تفجير إرهابي تعرضت له دمشق، حجب الأضواء عن تلك الزيارة التي لم ينكرها الموسيقار.
ويبدو أن المواقف التي دأب بركات على إطلاقها في الآونة الأخيرة، جعلت منه مادة دسمة لوسائل الإعلام، مما جعل من اختلاق خبر عن حفلة مسجلة أمراً مستغرباً، إلا إذا كان ناشر الخبر قد وصله بالتواتر، من قبل أشخاص أرادوا تأجيج بعض الرأي العام ضد الموسيقار، وفاتهم أن الحفلة مسجلة وأن دليل براءة الموسيقار من استغلال حفله لتوجيه رسائل سياسية لا يمكن التشكيك به.