حسام الحلبي
جنرال
- إنضم
- Oct 3, 2008
- المشاركات
- 6,719
- مستوى التفاعل
- 69
- المطرح
- دمشق باب توما
مملكة إيبلا
تقع مملكة "إيبلا" إلى الشرق من مدينة "إدلب" وتبعد عنها قرابة /22/كم، وهي تابعة إدارياً في الوقت الراهن "تل مرديخ" لمدينة
"سراقب" وتبعد عنها خمسة كيلومترات جنوباً. «بدأت أعمال التنقيب الأثري بموقع "إيبلا" في عام /1964/م من قبل البعثة الأثرية الإيطالية من جامعة روما برئاسة البروفيسور "باولو ماتييه" والتي ما تزال تقوم بعملها دورياً وبشكل موسمي كل عام، وخلال عمل البعثة الطويل تم الكشف عن العديد من السويات الأثرية الهامة والتي تبدأ من الأحدث بالسوية العائدة للفترة البيزنطية..
وتنتهي بسوية العصر الحجري النحاسي في بدايات الألف الرابعة قبل الميلاد مروراً بسويات البرونز القديم والوسيط والحديث وعصر الحديد الأول والثاني. وقد دلت الاكتشافات الأثرية المتلاحقة على ازدهار كبير مرت به "إيبلا" خلال فترتين تاريخيتين أساسيتين، أما الفترة الأولى فتمتد بين سنة /2400/ و/2250/ قبل الميلاد خلال عصر البرونز القديم، تليها الفترة الثانية وتمتد بين سنة/1900 / و/1600/قبل الميلاد خلال عصر البرونز الوسيط وتعتبر هاتين الفترتين العصرين الذهبيين الذين عاشتهما "إيبلا" خلال تاريخها الطويل ».
هذا ما حدثنا به السيد "يوسف قدور" حول بداية اكتشاف المملكة وأعمال التنقيب، وعن أهم المكتشفات الأثرية أضاف السيد "قدور": «خلال سنوات التنقيب الطويلة تكشفت الكثير من كنوز "إيبلا" الأثرية والمعمارية، فقد تم كشف القصر الملكي العائد للفترة الذهبية الأولى من تاريخ المدينة والذي يضم الكثير من الأقسام مثل قاعة العرش والجناح السكني والجناح الإداري وجناح المراسم الملكية، ولعل الاكتشاف الأبرز داخل هذا القصر يتمثل باكتشاف الأرشيف الملكي والذي هو عبارة عن غرفة ملحقة بالقصر وتحتوي على حوالي سبعة عشر ألف رقيم
القصر الغربي أو قصر ولي العهد
فخاري مسماري بين كامل ومكسور، كتبت بالحروف المسمارية وبلغة محلية، وتعتبر هذه الرقم من أهم المكتشفات الأثرية في سورية خلال النصف الثاني من القرن العشرين، وهي تعتبر السجلات الرسمية للمدينة.
وتنتهي بسوية العصر الحجري النحاسي في بدايات الألف الرابعة قبل الميلاد مروراً بسويات البرونز القديم والوسيط والحديث وعصر الحديد الأول والثاني. وقد دلت الاكتشافات الأثرية المتلاحقة على ازدهار كبير مرت به "إيبلا" خلال فترتين تاريخيتين أساسيتين، أما الفترة الأولى فتمتد بين سنة /2400/ و/2250/ قبل الميلاد خلال عصر البرونز القديم، تليها الفترة الثانية وتمتد بين سنة/1900 / و/1600/قبل الميلاد خلال عصر البرونز الوسيط وتعتبر هاتين الفترتين العصرين الذهبيين الذين عاشتهما "إيبلا" خلال تاريخها الطويل ».
هذا ما حدثنا به السيد "يوسف قدور" حول بداية اكتشاف المملكة وأعمال التنقيب، وعن أهم المكتشفات الأثرية أضاف السيد "قدور": «خلال سنوات التنقيب الطويلة تكشفت الكثير من كنوز "إيبلا" الأثرية والمعمارية، فقد تم كشف القصر الملكي العائد للفترة الذهبية الأولى من تاريخ المدينة والذي يضم الكثير من الأقسام مثل قاعة العرش والجناح السكني والجناح الإداري وجناح المراسم الملكية، ولعل الاكتشاف الأبرز داخل هذا القصر يتمثل باكتشاف الأرشيف الملكي والذي هو عبارة عن غرفة ملحقة بالقصر وتحتوي على حوالي سبعة عشر ألف رقيم
القصر الغربي أو قصر ولي العهد
فخاري مسماري بين كامل ومكسور، كتبت بالحروف المسمارية وبلغة محلية، وتعتبر هذه الرقم من أهم المكتشفات الأثرية في سورية خلال النصف الثاني من القرن العشرين، وهي تعتبر السجلات الرسمية للمدينة.
وتحتوي على معلومات كثيرة عن واقع الحياة السياسية والاقتصادية والدينية في مدينة "إيبلا" وكذلك تعطي صورة واضحة عن الحيا
*وماذا عن بداية الاستيطان البشري، وأهم المراحل والسويات التي مرت بها مملكة "إيبلا"؟
**تعود بداية الاستيطان البشري في موقع "إيبلا" إلى مطلع الألف الرابع
الأستاذ يوسف قدور
قبل الميلاد، ثم ما لبثت المدينة أن نمت و تطورت من قرية صغيرة إلى مدينة هامة ومركز حضاري وسياسي كبير، وذلك خلال النصف الثاني من الألف الثالثة قبل الميلاد، وأصبحت عاصمة لدولة قوية ذات نفوذ كبير بمنطقة واسعة تمتد من سهول "حمص" في سورية إلى أطراف جبال "طوروس" شمالاً، ومن البحر المتوسط غرباً إلى أطراف نهر الفرات شرقاً.
إن امتداد وقوة "إيبلا" كمملكة مزدهرة ومتنفذة ومسيطرة على طرق التجارة بالمنطقة أثار حفيظة "الأكاديين" فقاموا بعدة محاولات لغزو المدينة بهدف القضاء عليها والوصول إلى البحر المتوسط ومناطق الأخشاب في الجبال والتحكم بطرق التجارة التي تسيطر عليها مملكة "إيبلا"، وبعد عدة محاولات استطاع "نارام سن" ملك" أكاد" أن يحتل المدينة ويدمرها ويشعل فيها حريقاً كبيراً عام 2250 ق.م.
وبعد هذا التدمير مرت "إيبلا" بفترة من الانكماش السكاني والركود السياسي والاقتصادي دام عدة قرون، ثم ما لبثت أن نهضت من جديد في ظل السلالة العمورية مثلما نهضت ممالك عمورية أخرى كملكة "يمحاض" بـ"حلب" و"آلالاخ" في "سهل العمق" و "قطنا" "المشرفة" الواقعة إلى الشرق
معبد عشتار في المدينة السفلى
من "حمص" و"ماري" على "الفرات"، وذلك في فترة البرونز الوسيط بين /1900/و/1600 /ق.م، حيث كان عصرها الذهبي الثاني فقد عادت ليكون لها دور متميز في شمال سورية.
وقد انتهت هذه المرحلة باجتياح المنطقة من قبل "الحثيين" القادمين من الأناضول، فقد دُمرت "إيبلا" وأحرقت ونهبت ربما على يد الملك الحثي "مورشيلي" الأول وذلك قرابة العام /1600/ق. م.
وأضاف الأستاذ "قدور": «بعد هذه الواقعة استمرت الحياة في "إيبلا" بشكل محدود كمركز سكني تطور قليلاً خلال الفترة الآرامية ثم ا
يذكر أن الأستاذ "يوسف قدور"من أكثر المهتمين بتاريخ "إيبلا"، وتربطه علاقات وثيقة بأفراد البعثة الإيطالية التي تنقب في الموقع، ولكنه عبر عن شديد حزنه أن موقعه لم يستمر طويلاً لأن أحداً لم يساعده في تبني الفكرة والمشروع.
ياسر الأطرش - موقع إدلب
مملكة إيبلا.. أكبر مكتبة بالتاريخ انطلق منها حرف الضاد قبل خمسة آلاف سنة
من الهدايا الحضارية التي قدمتها سورية للعالم مكتشفات موقع إيبلا الذي تتابع أعمال التنقيب فيه بعثة أثرية إيطالية بإدارة باولو ماتييه
وقد أكد ألفونسوار غيه عالم اللغويات الإيطالية وعدد من العلماء أن هذه اللغة لغة مستقلة عن اللغات التي كانت سائدة في المنطقة وتعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد.
وتحدث الدكتور بسام جاموس المدير العام للآثار والمتاحف لنشرة سانا الثقافية عن النصوص المكتشفة في إيبلا والتي تحوي نصوصاً إدارية وسياسية واقتصادية ومعجمية وهي كلها مخطوطة في إيبلا ما أعطى أهمية عالمية للموقع.
وأضاف أن حرف الضاد وجد ضمن هذه الرقم وهي المجموعة اللغوية الأولى ومن هذا المكان انطلق حرف الضاد قبل خمسة آلاف سنة من وقتنا الحاضر.
كما أن الموقع يحوي نصوصاً تشير إلى تعليم أساتذة لطلاب في المرحلة الابتدائية تشابه ماهو موجود في الوقت الحاضر حيث تحوي الرقم المكتشفة في إيبلا مسائل رياضية ونصوصاً فلكية وموسيقا وفلسفة ونصوصاً حول دور المرأة بالإضافة إلى نصوص دبلوماسية تؤكد حصول التبادل الدبلوماسي بين ملوك إيبلا وماري.
كما عثر على مجموعة من التماثيل تحتضن ملوك إيبلا ودمى حيوانية من الطين والبرونز ومجموعة من الأختام الأسطوانية وهو دليل على عبقرية الفنان السوري حيث بنى لنا قصرين مهمين يعتبران أنموذجاً للعمارة الشرقية السورية القديمة ومازالت هناك ترميمات لهما كما تم العثور على مجموعة من المعابر ولدى المديرية العامة للآثار مشروع مهم في المنطقة تنفذه بالتعاون مع محافظة ادلب وهو يهدف لإعادة تأهيل وتوظيف مراكز الزوار وتوفير جميع مستلزمات السائح ووضع دلالات تعريفية باللغتين العربية والإنكليزية.
وتقع إيبلا في محافظة ادلب على بعد 56 كم جنوب غربي حلب وهي مايعرف اليوم بتل مرديخ مابين 2400-2300 ق.م وسيطرت
وتتألف مدينة إيبلا من القصر الكبير والقصر الجديد والقصر الشمالي وركن معبد عشتار ولقد عثر في هذه المنشآت وفي بئرين أيضاً على كثير من اللقى المهمة من تماثيل وحلي وأباريق ويحيط بالمدينة سور يشمل القلعة.
وأشار خبراء الآثار إلى أن النظام السياسي في إيبلا كان قائماً على الأمن والتوسع للسيطرة على التجارة في المنطقة من خلال تحقيق وحدة سياسية وكان الملك يقف على رأس هذا النظام وأن للملكة والشيوخ نفوذا مساعدا وكان ولي العهد الابن البكر يقوم بمهام السفارة أو يقوم بحكم بعض المناطق النائية أو يتولى الشؤون الداخلية وحفظ النظام.
وتذكر وثائق إيبلا أسماء ستة من الملوك وفي الحقبة التي حكم فيها اخرهم كانت مدينة ماري خاضعة لايبلا وتدفع لها الجزية.
كما أن عقائدها وآلهتها تتوسط مفهوم الإله "انليل وانكي" في آكاد ومع الإله "إيل" في كنعان وتبدو هذه العقائد متقاربة تتجه نحو التوحيد.
ولعل الرقيم الكبير "24 ضرب 21" سم الذي عثر عليه في القصر والذي يتضمن نص معاهدة بين ملك ايبلا وملك اخر يعتقد انه ملك "ابارسال" هو اقدم معاهدة تكشف عن ذهنية سياسية وحربية متقدمة تفرض شروطاً والتزامات تعطي إيبلا حق التصرف بمقدرات السكان والممتلكات في "ابارسال" تحت ضغط وسلطان إله الشمس وإله الطقس اللذين سيقومان بانزال أشد العقوبات على سكان
إن مفهوم المعاهدة والحلف الموجود على الألواح الطينية يتمثل بوضوح في النحت الرائع المنقوش بارزاً على حوض يعود إلى عام 1800 ق.م وعليه تبدو مجموعة من الرجال يتصافحون ويتعاهدون على حلف او معاهدة وفي الوجه الاخر للحوض تماثيل الهة لعلها الهة إيبلا التي مثلت لتحمي هذا التحالف.