منافس ميركل يهاجم ارتفاع صادرات السلاح الألمانية

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
انتقد بير شتاينبريك يوم السبت حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تنتمي ليمين الوسط لسماحها بارتفاع صادرات الأسلحة ووعد السياسي الذي يستعد لمنافسة ميركل على زعامة ألمانيا العام القادم بتغيير هذا الوضع إذا وصل حزبه المعارض المنتمي ليسار الوسط إلى السلطة.

ورشح شتاينبريك وزير المالية السابق لرئاسة الحزب الديمقراطي الاشتراكي لمنافسة ميركل في الانتخابات التي ستجرى في سبتمبر أيلول القادم وقال إنها لفضيحة أن تصبح ألمانيا ثالث أكبر دولة مصدرة للسلاح في العالم في عهدها.​
وصادرات الأسلحة مسألة حساسة في ألمانيا نظرا لماضيها النازي والدور الذي لعبته شركات منتجة للسلاح مثل كروب في إذكاء الحروب في القرنين التاسع عشر والعشرين بتصدير السلاح للأطراف المتصارعة.​
وبعد الحرب العالمية الثانية فرضت الحكومات المتعاقبة في ألمانيا الغربية ثم في ألمانيا الموحدة قيودا صارمة على صادرات الأسلحة خصوصا لمناطق تشهد صراعات مسلحة أو لا تحترم حقوق الإنسان.​
وقال شتاينبريك الذي يتطلع إلى تشكيل ائتلاف مع حزب الخضر لصحيفة باسوير نويه بريسه يوم السبت "إنها لفضيحة وأمر بالغ الخطورة أن تصبح ألمانيا ثالث أكبر مصدر للأسلحة في العالم."​
وتابع السياسي البالغ من العمر 65 عاما قائلا "ستغير حكومة تضم الحزب الديمقراطي الاشتراكي والخضر برئاستي ذلك." وأضاف "إننا حتى نصدر الأسلحة إلى أقاليم تشهد حروبا وإلى مناطق لا تحترم حقوق الإنسان."​
وطبقا لاستطلاع للرأي نشر يوم الجمعة أجراه معهد انفراتست ديماب لصالح تلفزيون (إيه.آر.دي) سيحصل الحزب الديمقراطي الاشتراكي وحزب الخضر معا على 43 في المئة من الأصوات. وهي نسبة أكبر من النسبة التي سيحصل عليها حزب ميركل المحافظ لكنها لا تكفي لتشكيل حكومة ائتلافية تحظى بتأييد الأغلبية.​
وطبقا لاستطلاع الرأي فإن حزب ميركل المحافظ سيحصل على 40 في المئة. وسيحصل الحزب الديمقراطي الحر المتحالف معها على أربعة في المئة ومن ثم لن يجتاز نسبة الخمسة في المئة المطلوبة للحصول على مقاعد في البرلمان. وسيفوز حزب اليسار بنسبة سبعة بالمئة. وإذا صحت هذه التوقعات سيحتاج تكتل الحزب الديمقراطي الاشتراكي وحزب الخضر إلى 48 في المئة من الأصوات لضمان أغلبية برلمانية.​
ونتيجة لذلك يتوقع كثير من المحللين تكرار تجربة التحالف الكبير بين حزب ميركل المحافظ وبين الحزب الديمقراطي الاشتراكي في الفترة بين 2005 و2009 كنتيجة محتملة للانتخابات.​
وفي عام 2001 كانت ألمانيا سادس أكبر دولة مصدرة للسلاح وباعت أسلحة قيمتها 925 مليون دولار للخارج وجاءت بعد الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا.​
وطبقا لأحدث بيانات متوافرة من معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي فإن ألمانيا تأتي بعد الولايات المتحدة وروسيا وبلغت قيمة صادراتها 2.476 مليار دولار في عام 2010 . وألمانيا تأتي في الترتيب التاسع من حيث إنفاقها الدفاعي.​
ومن غير المرجح أن يكون هجوم شتاينبريك على ميركل بسبب تزايد صادرات الأسلحة قضية انتخابية رئيسية في عام 2013 لكنه يعبر عن روحه القتالية في قضية مهمة بالنسبة لبعض الناخبين من اليسار.​
ويستهدف أيضا صرف الانتباه بعيدا عن انتقاد وزير الخارجية جيدو فسترفيلة وهو زعيم للحزب الديمقراطي الحر أنحى في الأسبوع الماضي باللائمة على حكومة الحزب الديمقراطي الاشتراكي في الفترة بين 1998 و2005 في زيادة صادرات الأسلحة.
 
أعلى