منتخب المانيا يجدد شبابه بنجوم كبار.. والنتيجة رائعة

B.A.R.C.A

مشرف

إنضم
Mar 17, 2011
المشاركات
14,481
مستوى التفاعل
73
المطرح
.: U . A . E :.
ربما لا تكون مسيرة المانيا المثيرة الى الدور قبل النهائي لبطولة اوروبا لكرة القدم 2012 من الاشياء غير المألوفة لفريق فاز بكأس العالم ثلاث مرات وكأس اوروبا ثلاث مرات وتأهل الى هذه المرحلة في رابع بطولة كبرى على التوالي.

لكن هناك شيئا رئيسيا يجعل الفريق الحالي مختلفا عن اسلافه.

وجاء معظم لاعبي تشكيلة المدرب يواكيم لوف التي تضم 23 لاعبا من نظام تأهيل الشبان الذي بدأ بعد نتائج مخيبة للامال لالمانيا في نهائيات 1998 و2000.

وكان خمسة من لاعبي التشكيلة الاساسية الحالية ضمن منتخب المانيا تحت 21 عاما الذي فاز ببطولة اوروبا عام 2009 وهم مانويل نوير وجيروم بواتينج ومسعود اوزيل وسامي خضيرة وماتس هاملز.

واكمل هذا الانتصار سلسلة نادرة من الالقاب لالمانيا التي احرزت لقبي بطولتي منتخبات تحت 19 عاما وتحت 17 عاما في العام السابق.

وهناك العديد من اللاعبين الاخرين ومن بينهم توماس مولر ومارسيل شميلتسر وهولجر بادشتوبر وتوني كروس وبنديكت هوفيديس ولارس بيندر وماريو جوتسه حصلوا على اماكن في المنتخب بفضل الجهد الذي بذلته المانيا في تأهيل الشبان الواعدين.

وبدأ الفريق الأول في حصد ثمار ذلك في كأس العالم 2010 عندما تمكن من احتلال المركز الثالث بشكل مفاجيء بعد انتصارات رائعة على انجلترا والارجنتين رغم اصابة لاعبين بارزين قبل البطولة مثل مايكل بالاك.

وقال لاعب الوسط اوزيل اليوم الاثنين "نحن الان اكثر نضجا وثباتا في الاداء واظهرنا ان بوسعنا الفوز على فرق كبيرة. نحن فريق شاب يتوق للفوز."

واشار اوليفر بيرهوف مدير الفريق منذ عدة أيام الى أن اللاعب لم يعد بوسعه أن يحقق نجاحا في المانيا اذا لم يكن قد مر على فرق الشباب.

وقال بيرهوف عندما سئل عما اذا كان من الممكن رؤية لاعبين مثل المهاجم ميروسلاف كلوسه (34 عاما) الذي لم يلعب ابدا مع فرق الشباب "لا اعتقد ان هذا ممكنا الان."

واصبح وجود اكاديميات الشباب مطلوبا من الاندية التي ترغب في الحصول على رخصة للعب في دوري الدرجة الاولى او الثانية اعتبارا من يوليو تموز 2002.

ومنذ ذلك الوقت تم ضخ أكثر من نصف مليار يورو في نظام تأهيل اللاعبين الشبان الذي وفر لجميع اندية الدرجة الاولى والثانية مجموعة كبيرة من اللاعبين المحليين الموهوبين.

ويجب ان تلتزم الاكاديميات بشروط صارمة من بينها وجود عدد معين من الملاعب المجهزة بالاضواء الكاشفة وفرق بعدد محدد من اللاعبين ومدربين ومكتشفي مواهب مؤهلين. ويتعين عليها ايضا ان تكون لديها فلسفة واضحة ويتم تقييمها سنويا.

ومنذ 2002 قدمت الاكاديميات المئات من اللاعبين للاندية وتجاوزت نسبة اللاعبين الذين قدمتهم العام الماضي 20 بالمئة من لاعبي جميع الاندية.

وحقق البرنامج نجاحا ايضا للمنتخبات الوطنية اذ كان جميع لاعبي منتخب المانيا تحت 21 عاما الموسم الماضي من لاعبي اكاديميات الشبان.

ولم يكن مفاجئا ان يشهد المدرب لوف تطورا في اداء منتخب المانيا منذ كأس العالم 2010 لأن اللاعبين الذي يشكلون النواة الاساسية لفريقه كانوا يلعبون معا منذ أكثر من عقد سواء في النادي أو المنتخب.

وقال لوف بعد أن حقق فريقه وهو الاصغر في البطولة الاوروبية بمتوسط اعمار 24 عاما رقما قياسيا المانيا جديدا بالفوز بجميع مبارياته الثلاث في دور المجموعات "هناك عملية نضج معينة حدثت حتى الان."

وأضاف "لقد مر الفريق بعملية تطور جيدة."

وستواجه المانيا اصعب اختبار حتى الان عندما تسعى لتحقيق انتصارها الاول في بطولة كبرى على ايطاليا وارسو في الدور قبل النهائي لبطولة اوروبا يوم الخميس المقبل.
 
أعلى