منظمات اهلية مصرية تحذر من مؤشرات على عدم نزاهة الاستفتاء على الدستور

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
قال مركز كارتر

الامريكي المعني بدعم الديمقراطية والحريات انه لن يرسل مراقبين​
لمتابعة الاستفتاء على مسودة الدستور المصري الذي يبدأ غدا السبت​
في حين حذرت منظمات اهلية محلية من مؤشرات على عدم نزاهة عملية​
الاستفتاء.​
ويصوت المصريون غدا ويوم السبت 22 ديسمبر كانون الاول على​
مشروع الدستور الذي صاغته جمعية تأسيسية يهيمن عليها الاسلاميون​
ويدعمه الرئيس الاسلامي محمد مرسي.​
وقال مركز كارتر -الذي أسسه الرئيس الأمريكي الاسبق جيمي​
كارتر- في بيان إن النشر المتأخر للقواعد المتعلقة باعتماد​
المراقبين لا يدع للمركز مجالا للقيام بتقييم شامل لكافة عناصر​
عملية الاستفتاء وفقا لمنهجيته المهنية المتبعة لمتابعة​
الانتخابات.​
وتصاعدت التوترات في مصر منذ ثلاثة أسابيع بعد اصدار الرئيس​
محمد مرسي إعلانا دستوريا حصن بموجبه اللجنة التأسيسية لوضع مسودة​
الدستور من الطعن عليها أمام القضاء.​
وكان تشكيل اللجنة مسار جدل واسع بسبب اتهام التيارات​
الليبرالية والأحزاب المعارضة للإسلاميين بالهيمنة على أغلبية​
مقاعد اللجنة المكونة من 100 عضو.​
وسبق لمركز كاتر أن ارسل مراقبين معتمدين إلى مصر للاشراف على​
الانتخابات البرلمانية والرئاسية في عامي 2011 و2012 بما في ذلك 40​
متابعا طوال فترة الانتخابات البرلمانية ونحو 100 متابع لكل جولة​
من الانتخابات الرئاسية.​
ولا تشارك منظمة الأمم المتحدة أو برنامج الأمم المتحدة​
الانمائي في متابعة الاستفتاء على مسودة الدستور المصري.​
وقالت مسؤولة في برنامج الأمم المتحدة الانمائي لرويترز -في​
رسالة عبر البريد الالكتروني- إن المشاركة في مراقبة الانتخابات لا​
تتم إلا بموجب اتفاق مسبق مع الدولة التي تنظم الاستفتاء أو بطلب​
رسمي منها.​
وصرح مصدر مسؤول في جامعة الدول العربية بأن الجامعة لا تشارك​
في متابعة الاستفتاء على مسودة الدستور المصري.​
وأضاف المصدر -الذي طلب عدم نشر اسمه لانه غير مخول له الادلاء​
بتصريحات للاعلام- في اتصال هاتفي مع رويترز ان الجامعة لم تتلق اي​
طلب للمشاركة في متابعة الاستفتاء مثلما هو المعتاد في حالات​
الانتخابات او الاستفتاء.​
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولي اللجنة العليا​
للانتخابات المشرفة على تنظيم الاستفتاء.​
لكن اللجنة تقول في صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك انها ستسمح​
لحاملي تصاريح المتابعة من منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية​
السابق اصدارها من اللجنة العليا للانتخابات لمتابعة الانتخابات​
البرلمانية 2012/2011 وكذلك من لجنة الانتخابات الرئاسية 2012 أو​
التفويض الصادر من المجلس القومي لحقوق الإنسان بمتابعة سير​
الاستفتاء.​
ويوم الخميس حذرت 21 منظمة ومركزا حقوقيا محليا من أن المناخ​
المحيط بعملية الاستفتاء على مشروع الدستور المصري الجديد والمقرر​
اجراؤها على مرحلتين اعتبارا من غد السبت لا تعطي مؤشرات على​
نزاهة عملية الاستفتاء.​
ونددت هذه المنظمات -في بيان- بما وصفته بالاصرار على التعجيل​
بالاستفتاء على مسودة الدستور المقترح دون اتاحة حد أدنى كاف من​
الوقت لمناقشته.​
كما انتقدت اسناد اصدار تصاريح متابعة عملية الاستفتاء​
للجمعيات والمنظمات الأهلية الى المجلس القومي لحقوق الإنسان الذي​
وصفته بانه "غير محايد" كما اتهمت بعض اعضائه بالتورط في انتهاكات​
حقوق إنسان والتحريض على كراهية الشيعة والاقباط والمتظاهرين​
السلميين المعارضين لجماعة الاخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي.​
وقالت إن رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان هو نفسه رئيس​
الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور المستشار حسام الغرياني. واضافت​
ان غالبية أعضاء المجلس من أعضاء جماعة الاخوان المسلمين وممثلين​
بالجمعية التأسيسية لصياغة الدستور المطروح للاستفتاء وهو ما​
يجعلهم غير محايدين.​
ومن أبرز الموقعين على البيان المنظمة المصرية لحقوق الإنسان​
ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان ومركز هشام مبارك للقانون​
والمركز المصري لحقوق المرأة ومركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة​
العنف والمنظمة العربية للاصلاح الجنائي.​
وقال المجلس القومي لحقوق الإنسان -وهو مجلس معين من الرئيس​
مرسي- انه استخرج 24000 تصريح لمراقبة الانتخابات لعدد من الجمعيات​
الأهلية ومنظمات المجتمع المدني داخل مصر.​
وتسلم الرئيس مرسي مسودة الدستور من اللجنة التأسيسية في حفل​
اقيم في الأول من ديسمبر كانون الأول وأعلن في اليوم نفسه موعد​
الاستفتاء على المسودة وهو ما اعتبره معارضون للمسودة اهدارا لاي​
فرصة للنقاش المجتمعي بشان المسودة.​
وقال المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة إن أكثر من 90​
بالمئة من قضاة مصر لن يشاركوا في الاشراف على الاستفتاء لكن​
اللجنة العليا للانتخابات قالت إن لديها عددا كافيا من القضاة​
للاشراف على الاستفتاء.​
وعادت اللجنة لتعلن اجراء الاستفتاء على مرحلتين يومي السبت 15​
و22 ديسمبر بدلا من اجرائه في يوم واحد.​
وعلى شبكة الانترنت انتشرت مبادرات فردية وجماعية لمراقبة​
الاستفتاء وانشأ بعض النشطاء صفحات خاصة للابلاغ عن اي انتهاكات قد​
تقع في يومي الاستفتاء.​
ومن بين هذه المبادرات "أنت شاهد" التي تدعو المواطنين​
المصريين الى الابلاغ عن اي انتهاكات اثناء عملية الاستفتاء من​
خلال موقعها على الانترنت (يو-شاهد.اورج) الذي يتيح تلقى الصور​
ومقاطع الفيديو المتعلقة بهذا الشأن.​
كما انطلقت حملة "راقب يا مصري" التي تتبناها الجمعية المصرية​
لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان وشبكة (من قلب الحدث) الاخبارية​
ومؤسسة منف بالتعاون مع 12 منظمة أهلية أخرى.​
واتاحت ايضا شبكة رصد الاخبارية عبر صفحتها على الفيسبوك ارسال​
مواد فيلمية عن متابعة التصويت.
 
أعلى