منظمات حقوقية بمصر تطالب بإعادة المرحلة الأولى من استفتاء الدستور

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
طالبت منظمات مصرية

تراقب حقوق الإنسان اللجنة العليا للانتخابات اليوم الأحد بإعادة​
المرحلة الأولى من الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد للبلاد بسبب​
مخالفات شابت الاقتراع وتبنت مطلبها جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة.​
وأجريت المرحلة الأولى أمس السبت ومن المقرر أن تجرى المرحلة​
الثانية والأخيرة يوم السبت المقبل.​
ويجرى الاستفتاء وسط انقسام المصريين بشأن مشروع الدستور الذي​
صاغته جمعية تأسيسية هيمن عليها الإسلاميون والذي يلقى دعما من​
الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين.​
وقالت المنظمات وبينها المنظمة المصرية لحقوق الإنسان كبرى​
المنظمات الحقوقية المصرية ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان​
والجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية في بيان في مؤتمر​
صحفي أذيع تلفزيونيا "المنظمات الحقوقية (الموقعة على البيان)​
تطالب بإعادة المرحلة الأولى من الاستفتاء."​
وأضاف البيان الذي تلاه بهي الدين حسن رئيس مركز القاهرة​
لدراسات حقوق الإنسان "وقعت خلال اليوم (الانتخابي) العديد من​
التجاوزات والانتهاكات التي تؤدي إلى إفساد العملية بالكامل.​
"أهم التجاوزات... عدم توافر الإشراف القضائي الكامل... انتحال​
صفة قاض (من قبل بعض المشرفين)... منع مراقبي المنظمات من حضور​
أعمال الفرز... الدعاية الدينية واسعة النطاق... تعطيل الاقتراع​
عمدا (في بعض اللجان)... التصويت الجماعي (نيابة عن ناخبين لم​
يحضروا) في بعض اللجان."​
وتابع أن المجلس القومي لحقوق الإنسان الذي تموله الحكومة أصدر​
تصاريح مراقبة لأعضاء في حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية​
لجماعة الإخوان المسلمين مكنتهم من دخول لجان الانتخاب وتوجيه​
ناخبين وحضور عمليات فرز الأصوات وإعلان النتائج غير الرسمية.​
وكان المجلس القومي لحقوق الإنسان الذي يرأسه المستشار حسام​
الغرياني الذي رأس الجمعية التأسيسية قال إنه أصدر 24 الف تفويض​
لمنظمات المجتمع المدني بالمراقبة داخل اللجان.​
وقال بيان المنظمات الحقوقية إن الحبر الفوسفوري الذي يغمس فيه​
الناخبون أصابعهم ضمانا لعدم تكرار التصويت من قبل أي منهم لم يكن​
موجودا في بعض اللجان.​
وناشد اللجنة العليا للانتخابات اتخاذ ما يلزم منعا لتكرار​
المخالفات في المرحلة الثانية.​
وأضاف أن الاستفتاء أجري وسط حصار مقري حزب الوفد والتيار​
الشعبي المعارضين والاعتداء على مقر حزب الوفد الذي تتخذ منه جبهة​
الإنقاذ الوطني المعارضة التي تطالب الناخبين برفض مشروع الدستور​
مقرا لاجتماعاتها ومؤتمراتها الصحفية.​
وهاجم أشخاص مسلحون ببنادق الخرطوش وقنابل المولوتوف مقر حزب​
الوفد مساء أمس وحطموا زجاج مقر صحيفة الوفد الذي يوجد داخل مقر​
الحزب كما حطموا زجاج عدد من السيارات وأصابوا شخصين بجروح وكدمات​
بحسب شاهد عيان من تلفزيون رويترز.​
وكانت قوات الأمن طوقت مقر الحزب تحسبا للهجوم لكنها لم تستطع​
منعه. وقالت مصادر أمنية إن المهاجمين أطلقوا طلقات خرطوش على​
المجندين.​
وعنونت المنظمات بيانها "رغم الثورة استفتاء على الطريقة​
المباركية" في إشارة إلى الرئيس السابق حسني مبارك الذي اسقطته​
انتفاضة شعبية بدأت في 25 يناير كانون الثاني 2011 والذي كانت​
استفتاءات مزورة أجريت في عهده.​
وجاء بالبيان أن أعمال "عنف وبلطجة سياسية" شابت الاقتراع.​
وقالت جبهة الإنقاذ الوطني التي تضم حزب الوفد وحزب الدستور​
الذي يتزعمه محمد البرادعي وحزب المؤتمر الذي يتزعمه عمرو موسى​
والتيار الشعبي الذي يتزعمه حمدين صباحي وأحزاب وحركات سياسية أخرى​
إنها تدعم مطلبي المنظمات الحقوقية المتمثلين في "تلافي كل​
الانتهاكات التي سيطرت على المرحلة الألى... وأن تقوم (اللجنة​
العليا للانتخابات) بإعادة المرحلة الأولى بشكل كامل."​
وقال مسؤول في حزب الحرية والعدالة إن 56.5 في المئة ممن أدلوا​
بأصوات صحيحة أيدوا مشروع الدستور.​
وستعلن النتائج الرسمية للمرحلة الأولى مع إعلان النتائج​
الرسمية للمرحلة الثانية والأخيرة بحسب تصريحات للمستشار زغلول​
البلشي الأمين العام للجنة العليا للانتخابات التي تشرف على​
الاستفتاء نشرتها وسائل إعلام محلية.​
وقال النشط الحقوقي البارز نجاد البرعي في المؤتمر الصحفي "أي​
عيب في سلامة الإجراءات يبطل العملية بالكامل." وأضاف أن اللجنة​
العليا للانتخابات يجب أن تعترف "بأنها لم تكن قادرة على إجراء​
استفتاء جيد."​
وأيضا قالت الناشطة الحقوقية راجية عمران التي مثلت حركة​
شايفنكو (نراكم) في المؤتمر "جاءنا أكثر من ثلاثة آلاف بلاغ حتى​
أمس... من مواطنين (عن مخالفات)."​
وقالت عزة كامل من مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية​
(آكت) "سجلنا أكثر من أربعة آلاف شكوى ولغاية الساعة الرابعة مساء​
كان هناك أكثر من 1500 محضر في الأقسام (الشرطية) تشير إلى​
انتهاكات جسيمة."​
وأضافت أن نساء ذهبن إلى لجان الانتخاب في الساعة الثامنة​
صباحا بالتوقيت المحلي ولم يتمكن من الإدلاء بأصواتهن قبل الساعة​
السادسة مساء.​
وبدأ التصويت في الساعة الثامنة صباحا (0600 بتوقيت جرينتش)​
وكان مقررا أن ينتهي في السابعة مساء (1700 بتوقيت جرينتش) لكن​
اللجنة العليا للانتخابات قررت تمديده أربع ساعات.​
وقال البرعي "نحن نقدم هذه البلاغات إلى النائب العام... هناك​
جرائم جنائية تنطبق عليها هذه البلاغات... منتحل صفة قضائية هذه​
جريمة جنائية."​
ووفق إعلان دستوري صدر في مارس آذار العام الماضي يجب أن يشرف​
قضاة على التصويت وفرز الأصوات وإعلان النتائج باعتبار ذلك وسيلة​
لتجنب أي تزوير.​
وقال البرعي إنه يطالب وزير العدل المستشار أحمد مكي بتشكيل​
لجنة تحقيق قضائية في البلاغات. وأضاف "كل اللي نملكه الآن أن​
نطالب اللجنة العليا بأن تقوم طواعية بإلغاء المرحلة الأولى. إن لم​
يحدث سيكون لكل حادث حديث."​
ولم يتسن الاتصال بمسؤولي لجنة الانتخابات للحصول على تعليق.​
وكانت جبهة الإنقاذ الوطني قالت مساء أمس إن ما رصدته بدورها​
من مخالفات "يشير إلى رغبة واضحة في تزوير إرادة الناخبين تقوم بها​
جماعة الإخوان المسلمين بغرض تمرير دستور الجماعة."​
وكان التحالف المصري لمراقبة الانتخابات الذي يضم المنظمة​
المصرية لحقوق الإنسان ومعها 122 جمعية حقوقية وتنموية قال أمس إن​
أموالا وزعت على ناخبين ليصوتوا بالموافقة.​
وأضاف في بيان "رصد مراقبو التحالف منع بعض الناخبين من​
التصويت." وتابع أن بين من منعوا من التصويت مسيحيات وسافرات.
 
أعلى