منظمة: القوات الحكومية تستخدم قنابل حارقة في سوريا

[{*B*A*T*M*A*N*}]

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش يوم الأربعاء (12 ديسمبر)

إن القوات السورية أسقطت قنابل حارقة على مناطق مأهولة بالسكان​

ودعت السلطات لوقف استخدام مثل هذا السلاح الذي يسبب "معاناة​

إنسانية قاسية بشكل خاص".​

وأضافت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان أن أغلب الأسلحة التي​

عثر عليها هي لنوعين من الأسلحة السوفيتية أحدهما يخرج 48 قطعة​

ذخيرة حارقة صغيرة على مساحة تماثل مساحة ملعب كرة القدم.​

وتحتوي الأسلحة الحارقة على مواد سريعة الاشتعال مثل النابالم​

أو الثرميت أو الفوسفور الأبيض ويمكن أن تشعل النيران في المباني​

أو تسبب حروقا أو أضرارا شديدة بالجهاز التنفسي.​

وقالت المنظمة إنها استندت في هذه النتائج إلى مقابلات مع شهود​

ومن خلال تحليل شرائط مصورة نشرها نشطاء على الانترنت. وخلصت إلى​

أن مثل هذه القنابل ضربت أربع مناطق على الأقل وهي بلدتان قرب​

العاصمة دمشق وبلدة في محافظة إدلب بالشمال وبلدة في محافظة حمص.​

وما زالت هيومن رايتس ووتش تتحقق من استخدام هذه الأسلحة بمناطق​

أخرى.​

وتزداد الإصابات الناجمة عن القنابل الحارقة سوءا في المناطق​

التي تضررت بشدة في سوريا حيث دمرت البنية الأساسية بسبب​

الاشتباكات التي تشهدها البلاد وكذلك المستشفيات في المناطق التي​

تسيطر عليها المعارضة والتي تعرضت لقصف الجيش.​

وتابعت المنظمة استنادا لنيك جنزن جونز وهو محلل مستقل متخصص​

في شؤون السلاح أن أغلب القنابل التي تستخدمها القوات الحكومية​

السورية تحتوي على مركب الثرميت شديد الاشتعال.​

وتحدث نشطاء عن إسقاط قنابل من مقاتلات ميج روسية وانفجارها في​

الهواء قبل خروج كرات من اللهب منها على منطقة مساحتها أوسع.​

ولم توقع سوريا على معاهدة الأسلحة التقليدية لعام 1980 والتي​

تشمل قيودا على استخدام الأسلحة الحارقة في المناطق التي يسكنها​

عدد كبير من المدنيين.​

وقالت هيومن رايتس ووتش إنها لا تعلم حجم مخزون سوريا من​

الأسلحة الحارقة والتي يعتقد أن الاتحاد السوفيتي السابق هو الذي​

زودها بها.​

والقنابل الحارقة ليست ضمن الاسلحة الكيماوية التي تحذر القوى​

الغربية السلطات السورية من استخدامها في معركتها ضد المعارضة التي​

تحاول الاطاحة بالرئيس بشار الاسد.​

واستشهدت عدة دول غربية بتقارير مخابرات امريكية تقول إنها​

تظهر أن الحكومة السورية ربما تعد لاستخدام غاز سام لكن واشنطن​

قالت لاحقا ان تحريك الاسلحة توقف على ما يبدو.​

وتقول دمشق إنها لن تستخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبها مضيفة​

أن هذه التقارير تهدف إلى حشد الدعم للتدخل الدولي في سوريا. وقالت​

واشنطن إن استخدام الأسلحة الكيماوية سيكون تجاوزا "لخط أحمر."
​