منظمة حقوقية تطالب المغرب بالتحقيق في مزاعم التعذيب

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
الرباط 17 سبتمبر أيلول (رويترز) - حثت منظمة هيومن رايتس ووتش
المعنية بحقوق الانسان المغرب اليوم الاثنين على التحقيق في مزاعم​
لجوء الشرطة إلى تعذيب ناشطين مطالبين بالديمقراطية لارغامهم على​
الادلاء باعترافات كاذبة.​
وتزامنا مع زيارة مقرر الامم المتحدة المعني بالتعذيب لتقصي​
الحقائق في المغرب قالت هيومن رايتس ووتش ومقرها الولايات المتحدة​
ان خمسة ناشطين ادينوا الاسبوع الماضي يحتمل ان يكونوا قد أكرهوا​
باستخدام العنف على الاعتراف بجرائم.​
وقال اريك جولدستاين نائب المدير التنفيذي للشرق الاوسط وشمال​
افريقيا في هيومن رايتس ووتش "سجنت المحكمة المحتجين استنادا الى​
اعترافات زعم أنها انتزعت تحت وطأة التعذيب في حين رفضت استدعاء​
الشاكين للاستماع اليهم امام المحكمة."​
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الاسبوع الماضي​
ان المغرب قد يكون نموذجا يحتذى به في المنطقة بعد ان تمكن من​
احتواء احتجاجات "الربيع العربي" عن طريق اجراء اصلاحات. لكنها حثت​
الرباط على اصلاح القضاء وجعل الحكومة اكثر انفتاحا واحترام حقوق​
الانسان.​
وقضت محكمة في الدار البيضاء الاسبوع الماضي بسجن خمسة ناشطين​
القي القبض عليهم خلال احتجاج على ارتفاع الاسعار في يوليو تموز​
مددا تتراوح بين ثمانية وعشرة أشهر بتهم من بينها التجمهر غير​
المشروع واهانة الشرطة.​
وقالت هيومن رايتس ووتش ان الناشطين نفوا التهم الموجهة اليهم​
وقالوا انهم تعرضوا للتعذيب على ايدي الشرطة.​
وكان هذا احدث حكم قضائي ضد ناشطين مطالبين بالديمقراطية من​
حركة 20 فبراير التي قادت احتجاجات "الربيع العربي" في المغرب.​
وسجن النشطاء عقابا على المشاركة في احتجاجات او بسبب اهانة​
الشرطة او الاشتباك معها.​
وقالت شبكة تتألف من 18 منظمة مغربية لحقوق الانسان الاسبوع​
الماضي ان الحقوق تراجعت برغم اعتماد ميثاق دستوري جديد اقترحه​
الملك العام الماضي في أوج الاحتجاجات.​
وقال جولدستاين "لن يمكن للمغرب ضمان اجراء محاكمات عادلة إلا​
إذا حققت المحاكم جديا في مزاعم انتزاع الاعترافات بالإكراه ورفضت​
الأخذ باي اعترافات حصلت عليها الشرطة بشكل غير سليم كدليل."​
وجاء بيان هيومن رايتس ووتش في بداية زيارة للمغرب تستمر​
أسبوعا يقوم بها خوان منديز مقرر الامم المتحدة الخاص المعني​
بالتعذيب.​
وقال مكتب منديز ان الزيارة تأتي بدعوة من الرباط "لتقييم مدى​
التحسن وتحديد التحديات الباقية فيما بتعلق بالتعذيب وغيره من ضروب​
المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاانسانية أو المهينة".​
وستشمل زيارته منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها.​
وقال منديز "مهمتي الاساسية هي التحاور مع صناع القرار​
والاطراف الفاعلة لمساعدة السلطات على الحفاظ على سيادة القانون​
والنهوض بالمحاسبة على الانتهاكات السابقة ومزاعم التعذيب وسوء​
المعاملة والوفاء بحق الضحايا في التعويض وضمان مساءلة من يزعم​
ارتكابهم للانتهاكات بشكل يتفق مع القانون الدولي."
 
أعلى