منفذ الهجوم على السفارة الاميركية في انقرة معتقل سابق مريض

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
ذكر مصدر رسمي السبت ان الانتحاري الذي فجر ستة كيلوغرامات من مادة +تي ان تي+ امام السفارة الاميركية في انقرة الجمعة، هو موقوف سابق مريض جدا سبق ان نفذ اضرابا عن الطعام.
وقالت محافظة انقرة في بيان "بحسب التحقيق الذي اجراه خبراء المتفجرات في الشرطة فجر الانتحاري عبوة من ستة كليوغرامات من مادة تي ان تي".
واضاف البيان ان الانتحاري "العضو في حزب الجبهة الثورية للتحرير الشعبي اليساري المتطرف ملاحق من القضاء" وفجر ايضا قنبلة يدوية.
وتقول السلطات التركية ان اجاويد سانلي (40 عاما) لجأ الى الخارج بعد ان افرج عنه في 2001 وشارك في هجمات في 1997 على مجمع عسكري ومديرية الشرطة في اسطنبول.
وصرح وزير الداخلية معمر غولر للصحافيين في اسطنبول ان الرجل غادر تركيا بعد ان خرج من السجن وعاد مؤخرا الى البلاد باوراق ثبوتية مزورة.
وقال انه "دخل تركيا بشكل غير شرعي. وهو على قائمة المطلوبين" لدى الشرطة.
وفجر الانتحاري نفسه امام مدخل السفارة الاميركية وقتل حارسا تركيا.
واصيبت صحافية كانت في المكان بجروح بالغة وخضعت لعملية جراحية ليلا واكد الاطباء ان حياتها ليست في خطر.
وبثت وكالة انباء الاناضول شريطا لكاميرا امنية يظهر الانتحاري يتقدم باتجاه مقر السفارة وهو يحمل طردا.
واعلنت مجموعة سرية تركية متشددة من اليسار المتطرف السبت على موقعها الالكتروني مسؤوليتها عن الاعتداء. وتم بث صورة للانتحاري وهو يحمل حزاما ناسفا وبندقية رشاشة امام علم للحركة المتشددة، حزب الجبهة الثورية للتحرير الشعبي اليساري المتطرف، على موقع انترنت "صوت الشعب".
واورد بيان بث على الموقع المذكور ان "ابناءنا هم مجدنا"، متهما الولايات المتحدة بانها "جلاد الشعوب" ومنددا ب"المجازر" التي ارتكبها هذا البلد في العراق وافغانستان وليبيا وسوريا ومصر.
ولفت البيان الى ان الولايات المتحدة تعتبر ان ممثلياتها الدبلوماسية تحظى باكبر قدر من الحماية في العالم، ورغم ذلك فقد تعرضت سفارتها في انقرة ل"عملية استشهادية".
وتوعدت المجموعة المتشددة الولايات المتحدة بشن مزيد من الهجمات على مصالحها في تركيا وطالبت واشنطن ب"مغادرة تركيا التي هي وطننا"، متهمة ايضا الحكومة التركية بانها شريكة في المساعي الاميركية لاعادة رسم خارطة الشرق الاوسط.
وذكرت الصحف التركية السبت انه افرج عن سانلي في 2001 بعد اضراب عن الطعام في السجون التركية انتهى في كانون الاول/ديسمبر 2000 بتدخل عنيف لقوات الامن اسفر عن مقتل عشرين سجينا ينتمون الى حزب الجبهة الثورية للتحرير الشعبي.
وتقف هذه الحركة التي تصنفها تركيا وعدد كبير من البلدان منظمة ارهابية، وراء اعمال عنف عديدة في تركيا منذ نهاية السبعينات.
ويعاني الانتحاري من مرض عصبي ينجم عن نقص حاد في المواد الضرورية للجسم واصاب عددا كبيرا من السجناء شاركوا في حركات اضراب عن الطعام، ولهذا السبب اختير لتنفيذ هذا الاعتداء لان "ايامه كانت معدودة"، كما ذكرت صحيفتا ملييت ووطن اليوميتان.
وتستخدم هذه الحركة المحظورة ناشطيها المصابين بأمراض من هذا النوع لتنفيذ هذه الهجمات، كما اوضحت صحيفة راديكال من جهتها.
ولم تجر السلطات التركية حتى الان اي عملية اعتقال بعد هذا الهجوم الذي دانته المجموعة الدولية.
وتشن الشرطة عمليات امنية واسعة النطاق ضد حزب الجبهة الثورية للتحرير الشعبي منذ 18 كانون الثاني/يناير. واعتقلت حوالى مئة شخص منهم محامون وموسيقيون يعتبرون مقربين من الحركة. وتقول وسائل الاعلام التركية ان الحزب نظم هذا الاعتداء للانتقام على ما يبدو من هذه العمليات.
 
أعلى