اميرة الشام
مشرفة
- إنضم
- Jan 26, 2011
- المشاركات
- 18,166
- مستوى التفاعل
- 86
- المطرح
- الكويت
الأزمات المكدسة في تاريخ العرب المعاصر تنبئ بفاجعة لاتعرف أبعادها على المدى المنظور، وهذا الأمر يترك تساؤلات بحجم كل هذا التكدس حول ما تعلمه العرب، وما استنتج منه من قضايا تخدم مصالحهم الكبرى.
لعل ما يشهده الشارع السياسي العام يثير الاستغراب عن الأسباب التي آلت لوصول الأوضاع الى هذا الدرك الخطير دون التنبه الى المخاطر قبل وقوعها، منعاً للأضرار وحماية للشعوب التي بات الموت عندها هواية وتلك المسألة الأخطر في زمن أقل ما يقال عنه حضاري.
بين قرنين مختلفين تتضح الصورة المشهدية المستمدة من التاريخ المعاصر، والتي تحاكي القرن الماضي بكل ترجماته وتحولاته في حين أن الواقع يفرض على الشعوب استخلاص العبر من التجارب، بما يتوافق مع آلية تطوير ذاتها من أجل مستقبل ضامن وأكثر أمناً واستقراراً.
دخول القرن الجديد من باب الصراعات الدولية والتدخلات ترك علامات استفهام كبرى حول مدى امكانية تدارك المخاطر، وعدم تكرارها بعد أن اقتنع الناس أن التاريخ يعيد نفسه، ولكن هل هذه المقولة تؤخذ بسطحيتها أم بحقيقة أمرها وفي كلتا الحالتين وجه المخاطر واحد وإن تبدل من ناحية اللون والشكل.
ماذا تعلمت شعوبنا من كل ما كدسّه تاريخنا ومن كل ما جمعته جغرافيتنا، ونحن نبصم على فوضوية ما يجري من ربيع هنا وخريف هناك وشتاء قارس هنا وهناك، في حين لا نولي اهتماماً لصيف الاستقرار الذي تنشده شعوبنا التي باتت تتعطش لماء الحياة والعيش بسلام، بعيداً عن كل الترهات والقضايا غير المحسوبة.
لا شك أن التنظير بشأن هذه المسائل لا تغني فقيراً ولا تسمن نحيفاً ولا تشفي مريضاً، إنما ومن دون ريب تلقي الضوء على هذا المكدّس في خزائن الأرشيف التي أكل منها الدهر وشرب والوعد ما زال وعداً في تأهيل المجتمعات، التي تئن من ألم المجاعة وتفتقر لأدنى مقومات العيش الكريم، وتستفيق على معاناة متجددة مع بزوغ الفجر.
إن الحديث عن هذا المخبأ أشبه بتحية تذكر كل منا ماذا تعلمنا من كل روزنامة الأحداث التاريخية وهل نحن بمأمن الآن في ما لو عاد التاريخ ليعيد نفسه بعد زمن لننام على فراش وثير وننسى هموم غيرنا طالما الهم لم يطل أياً منا.
لا أحد ينكر أن الصعوبات التي تواجه المنطقة العربية برمتها هي مشتركة ومن الأهمية أن ينظر لها بعين الإعتبار والاستناد الى الأوراق الماضية، التي تتلف مع الأيام بفعل الأعاصير المتلاحقة وهبوب الرياح المتداولة، ويبقى الآن شعار واحد يحدونا التنبه له كي لا يشعر بالغربة هو الآخر، وهو أين نحن من هذا المشهد المؤثر وهل نحن على مقربة من نهاية الحالة الفوضوية أم الأقرب لنا تحويل كل ما يحصل وسيحصل الى درج الملفات التاريخية لإضافتها الى المكدسة والتي يكفل الزمن في إعادة تدويرها بعد تلفها بفعل الأعاصير سؤال رهن الجواب.
لعل ما يشهده الشارع السياسي العام يثير الاستغراب عن الأسباب التي آلت لوصول الأوضاع الى هذا الدرك الخطير دون التنبه الى المخاطر قبل وقوعها، منعاً للأضرار وحماية للشعوب التي بات الموت عندها هواية وتلك المسألة الأخطر في زمن أقل ما يقال عنه حضاري.
بين قرنين مختلفين تتضح الصورة المشهدية المستمدة من التاريخ المعاصر، والتي تحاكي القرن الماضي بكل ترجماته وتحولاته في حين أن الواقع يفرض على الشعوب استخلاص العبر من التجارب، بما يتوافق مع آلية تطوير ذاتها من أجل مستقبل ضامن وأكثر أمناً واستقراراً.
دخول القرن الجديد من باب الصراعات الدولية والتدخلات ترك علامات استفهام كبرى حول مدى امكانية تدارك المخاطر، وعدم تكرارها بعد أن اقتنع الناس أن التاريخ يعيد نفسه، ولكن هل هذه المقولة تؤخذ بسطحيتها أم بحقيقة أمرها وفي كلتا الحالتين وجه المخاطر واحد وإن تبدل من ناحية اللون والشكل.
ماذا تعلمت شعوبنا من كل ما كدسّه تاريخنا ومن كل ما جمعته جغرافيتنا، ونحن نبصم على فوضوية ما يجري من ربيع هنا وخريف هناك وشتاء قارس هنا وهناك، في حين لا نولي اهتماماً لصيف الاستقرار الذي تنشده شعوبنا التي باتت تتعطش لماء الحياة والعيش بسلام، بعيداً عن كل الترهات والقضايا غير المحسوبة.
لا شك أن التنظير بشأن هذه المسائل لا تغني فقيراً ولا تسمن نحيفاً ولا تشفي مريضاً، إنما ومن دون ريب تلقي الضوء على هذا المكدّس في خزائن الأرشيف التي أكل منها الدهر وشرب والوعد ما زال وعداً في تأهيل المجتمعات، التي تئن من ألم المجاعة وتفتقر لأدنى مقومات العيش الكريم، وتستفيق على معاناة متجددة مع بزوغ الفجر.
إن الحديث عن هذا المخبأ أشبه بتحية تذكر كل منا ماذا تعلمنا من كل روزنامة الأحداث التاريخية وهل نحن بمأمن الآن في ما لو عاد التاريخ ليعيد نفسه بعد زمن لننام على فراش وثير وننسى هموم غيرنا طالما الهم لم يطل أياً منا.
لا أحد ينكر أن الصعوبات التي تواجه المنطقة العربية برمتها هي مشتركة ومن الأهمية أن ينظر لها بعين الإعتبار والاستناد الى الأوراق الماضية، التي تتلف مع الأيام بفعل الأعاصير المتلاحقة وهبوب الرياح المتداولة، ويبقى الآن شعار واحد يحدونا التنبه له كي لا يشعر بالغربة هو الآخر، وهو أين نحن من هذا المشهد المؤثر وهل نحن على مقربة من نهاية الحالة الفوضوية أم الأقرب لنا تحويل كل ما يحصل وسيحصل الى درج الملفات التاريخية لإضافتها الى المكدسة والتي يكفل الزمن في إعادة تدويرها بعد تلفها بفعل الأعاصير سؤال رهن الجواب.