من هم يهود الفلاشا ؟

§ أبو المر §

بيلساني فعال

إنضم
Jun 28, 2008
المشاركات
110
مستوى التفاعل
87
المطرح
مع احلى قمر بلبلد

3- يهود الفلاشا
* من هم يهود الفلاشا؟
الفلاشا هم جماعة من أهل أفريقيا، تدين بشكل من أشكال اليهودية، وهي لا تنتمي الى أي من الكتل اليهودية الكبرى: الأشكنار والسفارديم
وقد اختلفت بعض الآراء التي قيلت عن أصلهم في خمس نظريات أبرزها:





ويسكن الفلاشا في مناطق محددة في أثيوبيا (الحبشة) حول بحيرة تانا في شمال غرب إثيوبيا ويسكنون في قرى بدائية وفقيرة صغيرة للغاية خاصة بهم وتضم كل قرية نحو خمسين أو ستين عائلة ليس أكثر، ويعمل رجال الفلاشا في مجال رعي الأغنام، و في الزراعة ومعظمهم يعملون كأجراء في أرض الغير ويعمل عدد منهم في حرف متعددة كالنسيج والحياكة و صناعة الفخار والحدادة وهي المهن التي تعتبر في الأوساط الأثيوبية متدنية وتنتمي بصورة تقليدية للفلاشا.
** تهجير الفلاشا:
t1985.jpg

يرتبط تاريخ الفلاشا في الذاكرتين العربية والفلسطينية بمنتصف الثمانينات عندما غزوا الأرض الفلسطينية عبر جسور الشحن الجوي التي أقيمت بين تل أبيب وأديس أبابا عبر جنوب السودان ومن خلال التسهيلات التي قدمها نظام الرئيس السوداني السابق جعفر النميري لإتمام عمليات الشحن الجوي لأعداد كبيرة من الفلاشا الذين حطوا في القدس الغربية والأراضي الفلسطينية حيث ساهم جعفر النميري في إتمام أول عملية تهجير للآلاف من الفلاشا أطلق عليها اسم عملية موسى وذلك في العام 1984 .
وتواصلت فيما بعد عمليات تهجير الفلاشا من إثيوبيا إلى الكيان الصهيوني حيث هاجر أكثر من 20 ألفا من الفلاشا في العام 1985 في عملية أطلق عليها اسم عملية سبأ وذلك بفضل جورج بوش الأب نائب الرئيس الأمريكي وقتئذ، والذي زار الخرطوم من أجل طمأنة النميري وتأكيد الضمان الأمريكي لنجاح العملية ووافق النميري بشرط عدم توجه الطائرات الأمريكية التي ستنقل المهاجرين إلى تل أبيب مباشرة بل عبر مدينة أخرى .
وعبر مطار مهجور العزازا بشرق السودان بالقرب من مراكز تجمع الفلاشا، تمكنت المخابرات الأمريكية وعملاؤها من تنفيذ العملية ، ونقلتهم الطائرات العسكرية الأمريكية مباشرة إلى مطار عسكري إسرائيلي في منطقة النقب و هكذا لم يف بوش بشرط النميري
و في الخامس والعشرين من مايو عام 1991 يوم السبت المقدس لدى اليهود تمت عملية تهجير كبرى للفلاشا من أثيوبيا إلى تل أبيب ، و أُطلق على هذه العملية سليمان ، حيث تم تهجير ما يقرب من أربعة عشر ألف فلاشي إثيوبي بقيادة نائب رئيس الأركان الإسرائيلي العميد أمنون شاحاك في عهد رئيس الوزراء الصهيوني إسحاق شامير..
*** يهود الفلاشا وحكومة اسرائيل:
بالرغم من أن حكومة اسرائيل لا تعترف بيهودية الفلاشا إلا أنهم ينظرون فى مضاعفة أعداد الفلاشا الأثيوبيين واستجلاب الآلاف منهم ، فمن الأسباب الرئيسية والحقيقية التي دفعت إسرائيل إلى وضع الخطط لاستجلاب أكبر عدد ممكن من الفلاشا الإثيوبيين هو السعي لإرساء الطابع اليهودي للكيان الإسرائيلي ومواجهة أي تكاثر ونمو ديموجرافي عربي قد يؤثر على هذا الطابع في المستقبل. فالقضية السكانية لم تعد قضية ثانوية، وخطرها لم يعد بعيد الاحتمال، بل أصبحت خطرا داهما يقرع أبواب المشروع الصهيوني، ويرسم صورة قاتمة لمستقبل هذا المشروع على أرض فلسطين المحتلة.
**** المعاناة والتشكيك فى ديانتهم..!
وقد واجه يهود الفلاشا الكثير من مظاهر العداء داخل المجتمع اليهودي العلماني مثل رفض إسكانهم في مناطق معينة، ورفض قبولهم للعمل في وظائف النخبة، كما أن يهود الفلاشا ذهلوا من علمانية المجتمع ورفض غالبية أبنائهم تطبيق الشعائر اليهودية بالرغم من أن الدولة يهودية بالأساس
أن معظم أفراد الفلاشا يعانون من الذلة المتزايدة والوحدة القاتلة ورفض رؤساء سبع مستوطنات يهودية استيعاب الفلاشا بداخلها، وصعوبة الحصول على سكن ملائم، كما فقد كهنة الطائفة الفلاشية وضعهم و صلاحيتهم منذ أن هاجروا إلى (إسرائيل) بسبب عدم الاعتراف بسلطتهم وصلاحياتهم وبسبب اهتزاز أوضاعهم ومكانتهم.
إن فقدان ثقة الفلاشا بالمجتمع المحيط،أصابهم بإحباط نفسي شديد وما زال الفلاشي بعد هذه السنوات يشعر بالتنكر له و عدم الاعتراف به من قبل اليهود الآخرين والأفراد والسلطات وخاصة تصرفات الحاخامات تجاههم ويعتمد الإسرائيليون استخدام لفظ الكوش، وهي كلمة تعني العبيد في التعامل مع الفلاشا مما يزيد من عمق الهوة الفاصلة بين السادة الإسرائيليين والعبيد الإثيوبيين ومشاكل يعاني منها عدم إيجاد المسكن الملائم لهم
وفي هذا الإطار قال رئيس جمعية اليهود القادمين من أثيوبيا: لقد أتينا إلى بلاد السمن والعسل، لكي نشارك بقية أبناء الشعب اليهودي بناء المشروع الصهيوني الكبير، لكننا فوجئنا أن أحدا لا يريدنا هنا.. وأكد أن اليهود الإثيوبيين يتعرضون لتمييز عنصري واضح من قبل المؤسسات الرسمية وعامة الإسرائيليين، مشيرا إلى أنهم يتعاملون معنا باستعلاء لأننا شرقيون ولأننا سود البشرة.
وأشار إلى ازدياد ظاهرة الانتحار في صفوف اليهود الإثيوبيين، إلى جانب الانتحار الجماعي؛ وأرجع هذه الظاهرة إلى انعدام قدرة اليهود الإثيوبيين على الاندماج في المجتمع الإسرائيلي.
وأوضحت البروفيسورة اليهودية أستير هيرتسوج أن يهود الفلاشا يتم تهجيرهم إلى إسرائيل للعمل في الوظائف المتدنية مثل كنس الشوارع وتنظيف دورات المياه، ويتم التعامل معهم على أنهم مواطنون من الدرجة الثالثة ليس لهم نفس حقوق اليهود السفارديم (يهود الشرق) أو (الأشكنازيم (يهود الغرب.
والخوف الذي تبديه الحكومة من أن هؤلاء الإثيوبيين المهجرين قد يكونون غير يهود سيزيد من حدة العنصرية اليهودية البيضاء تجاه يهود الفلاشا؛ لأن الجميع سيخشى التعامل مع المرضى والجوعى.وأعربت هيرستوج عن سخريتها من مبررات وزير الداخلية الإسرائيلي الذي أرجع سبب إصراره على تهجير يهود الفلاشا إلى الرغبة في معادلة الميزان الديموجرافي بين العرب واليهود في إسرائيل، دون النظر إلى أدمية هؤلاء اليهود!
بعد كل تلك المشقة والتعب والهجرة إلى بلد الأحلام فوجؤوا بأنهم ليسوا يهوداً، أو هكذا أخبرتهم المؤسسة الدينية في إسرائيل، وأن عليهم بالتالي الدخول في عملية تهويد جديدة قبل أن يقع قبولهم في المجتمع اليهودي؟
فكما قررت المؤسسة الدينية عدم الاعتراف بيهوديتهم، قررت المؤسسة الطبية في إسرائيل عدم صلاحية دمائهم، وبناءً عليه جرى إتلاف كميات من الدم كان قد تبرع بها مجموعة من يهود الفلاشا، وذلك بحجة الخوف من مخاطرة أن تكون هذه الدماء ملوثة بعدوى مرض الإيدز، (وهى عملية تظهر مدى السامية والإخاء التى تتصف به اسرائيل تجاه أبناءها)!
*****ماذا عن بقية الفلاشا فى اثيوبيا؟
بدأ يهود الفلاشا اضرابهم عن الطعام في معسكرهم في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، ويعبر الفلاشا بالاضراب عن احتجاجهم على طول فترة انتظارهم للترحيل الى اسرائيل. ويقول مسؤولون اسرائيليون انه سيسمح لهم بالسفر بنهاية عام 2007.
ويعتقد أعضاء المجموعة انه باضرابهم عن الطعام سيجبرون المسؤولين الاسرائيليين على التحرك بسرعة. وقد شكا الفلاشا من ظروف معيشتهم في رسالة أرسلوها الى الحكومة الاسرائيلية قالوا فيها : لقد عانينا في السنوات الثماني الأخيرة في أديس أبابا. اننا نواجه مجاعة كبرى.
وهؤلاء هم جزء من 20 ألفا من يهود الفلاشا لا زالوا يقيمون في اثيوبيا.
وفى النهاية كان هذا وصفا لفئة يهودية أخرى دون ابداء أى آراء من ناحيتنا .. فالموضوع لا يحتاج إلى تعليق، فالوضع يعبر عن نفسه.
1- أنهم من نسل الأسباط العشرة المفقودة (وبخاصة سبط دان) رحلوا إلى إثيوبيا بين القرن العاشر قبل الميلاد والقرن الثاني الميلادي. 2- من نسل يهود هاجروا من مصر في القرن الثاني، والسابع الميلاديين وتزاوجوا من السكان المحللين. 3- هم يهود هاجروا من اليمن في القرن الثاني الميلادي، وحتى نشوب الحرب بين الملك الإثيوبي النصراني كالب وبين الملك العربي الجنوبي اليهودي هجر المعروف بيوسف ذي نواس في القرن السادس الميلادي. 4- هم موجات من اليهود فروا خلال فترة مختلفة من مصر و جنوب الجزيرة العربية بين القرن السابع قبل الميلاد والسادس الميلادي، وتزاوجوا واختلطوا بالسكان المحليين. 5- الفلاشا هم من نسل سبط أجاوا إثيوبيين يتحدثون اللهجة الكوشية ، تهودوا و اتخذوا لأنفسهم شكلاً خاصاً باليهودية وذلك في القرن الرابع و الخامس عشر الميلاديين.
 

إنضم
Oct 3, 2008
المشاركات
6,719
مستوى التفاعل
69
المطرح
دمشق باب توما
يعني اليوم ضارب معك حشيشة الابداع


:8::8::8::8:
 

M!ss glaMour

جنرال

إنضم
Aug 2, 2008
المشاركات
5,685
مستوى التفاعل
38
المطرح
أينمـــا يقــودني جنــوني
أعلى