من هو أبو محمد الجولاني قائد جبهة النصرة ؟

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
نبذة شخصية عن أبو محمد الجولاني .. قائد جبهة النصرة لأهل الشام من مجاهدي الشام في ساحات الجهاد
أبو محمد الجولاني أمير جبهة النصرة في بلاد الشام الملقب بالفاتح كما يحلو لأنصاره أن يدعوه ، شخصية غامضة رغم مرور أكثر من عام ونصف على سماع إسمه لأول مرة على وسائل الإعلام كأمير لمنظمة جهادية أعلنت الحرب على النظام السوري بعد عام ونيف من بدء الثورة السورية.يدور حول أبو محمد الجولاني الكثير من الغموض حيث أن العديد من الروايات والتكهنات والإشاعات دارت حول هذه الشخصية فمن الناس من يتوقع أن يكون أحد الأتباع المقربين لأبي مصعب السوري مصطفى بن عبد القادر بن مصطفى بن أو حسين الرفاعي (حسين ست مريم) الذي أفرج عنه النظام بحزيران 2011 من صيدنايا أو هو بذاته بسبب تشابه إن لم يكن تطابق فكر ومنهج الشخصيتين ومنهم من يدعي بأن جبهة النصرة وشخصية الجولاني ليست حقيقية بل هي رمز أو قد تكون حتى صنيعة إحدى أجهزة المخابرات .
العديد من الإحتمالات التي لا تنتهي تدور حول هذه الشخصية ولكن سنكتفي بسردنا هذا بالمعلومات المتوفرة لدينا خصوصا بعيد ظهور إسمه على الإعلام وكلام بعض الجهاديين ممن إدعو أنهم إلتقوه خلال الأشهر الأخيرة.الجولاني سوري الجنسية فهو ليس أميرا أجنبيا كذلك أغلب أعضاء جبهة النصرة كذلك خصوصا بعد الخلاف الشهير بينه وبين أبو بكر البغدادي أمير الدولة الإسلامية في العراق والشام.
حسب تقرير للأسوشيتد برس والذي نشر بأوائل شهر تشرين التاني 2013 الجولاني كان أستاذا للغة العربية عمره 39 سنة (عمر أبو مصعب السوري حوالي ال55 عام مما يستبعد نظرية أن يكون هو ذات الشخصية ولكن قد يكون أحد أتباعه والمقربين منه كما أسلفنا بالتقرير هنا) شارك في الجهاد العراق وعاد إلى سوريا ومنها إلى لبنان بعيد مصرع الزرقاوي بال2006 حيث وصل إلى لبنان ليقدم دعما لوجستيا لجماعة جند الشام والتي كانت متمركزة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين وما لبث أن عاد إلى العراق وإعتقل في معسكر بوكا من قبل الأميركيين ومن ثم أفرج عنه بال2008 ليواصل القتال وذلك حسب تقرير الأسوشيتد برس. بعدها شارك بالقتال ضمن تنظيم دولة العراق الإسلامية وقد عينه أبو بكر البغدادي رئيسا للعمليات في الموصل ومن ثم عاد إلى سوريا بعد بدء الثورة إلى أن أعلن عن تشكيل جبهة النصرة رسميا في أيار 2012 رغم أن التنظيم بدأ بالعمل بصورة محدودة في كانون ثاني من نفس العام.رغم هذا الكلام هناك رواية أخرى مغايرة للكلام أعلاه وتقول أن أبو محمد الجولاني إعتقل بالعام 2008 من قبل المخابرات السورية بعد التعاون الأمني السوري الأميركي المشترك في العراق بعد رفع العزلة عن النظام السوري لتجفيف منابع الجهاديين في العراق ولم يفرج عنه إلا العام 2011 بشهر حزيران بالعفو الرئاسي الذي أصدره بشار الأسد ليخرج هو والعديد من قادة الكتائب والكوادر الإسلامية من المعتقل ويشكلوا مجموعات ذو نفس جهادي.وذكرت مجلة التايم في إحدى تقاريرها أنه في إحدى الإجتماعات التي ضمت الجماعات المسلحة البارزة وحضره قادة كتائب أحرار الشام ولواء صقور الشام ولواء الإسلام وغيرها من الكتائب, أن أبا محمد الجولاني جلس متلثما رافضا الكشف عن هويته وجرى تقديمه إلى الحضور بمعرفة أمراء الجبهة في حلب وإدلب, والجبهة عموما مصبوغة بهذا النوع من التكتم والسرية وترفض التصوير والتصريح لأحد إلا بإذن مسبق من الأمير, كما ترفض بتاتا الإدلاء بأي معلومة تخص أسماء القيادات أو أعداد المقاتلين أو مصادر التمويل.
جبهة النصرة والتي يقودها الجولاني من أقوى الكتائب الموجودة على الأرض وأشدها تسليحا رغم بأن أعداد المقاتلين فيها حسب التقديرات لا يتجاوز ال10 آلاف جلهم من السوريين ومعظم تمويل الجبهة حسب الخبراء هو من الغنائم التي تكسبها الجبهة بعد المعارك حيث لها حصة الأسد من أغلب العمليات مما مكنها بالسيطرة على مساحات شاسعة عام 2012 خصوصا في شمال سوريا.اكتسب الجولاني مكانة بارزة في نيسان 2013، عندما رفض محاولة الاستيلاء البغدادي على النصرة، مما يكشف عن اتساع هوة الخلاف داخل شبكة القاعدة العالمية. ونأى الجولاني بنفسه عن المزاعم بأن المجموعتين قد اندمجتا في مجموعة تسمى الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام (داعش)، كما أعلن البغدادي. بدلا من ذلك، تعهد بالولاء مباشرة إلى زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، الذي قيل إنه ضد محاولة البغدادي لدمج المجموعتين.
حسب رسالة كتبها أبو عبيدة المصري القيادي بجبهة النصرة قبل إسبوعين تقريبا على حسابه على التويتر
أسباب الخلاف بين الجولاني والبغدادي : بدأت الخلافات تدب بين الجولاني والبغدادي عن طريق
أتباع البغدادي الذين سلطهم لمراقبة الجولاني وتصرفاته وجعلهم وصاة عليه وبخاصة المدعو أبو علي العراقي،
الذي كُلِّف بمراقبة الجولاني وايصال رسائله للشيخ أيمن الظواهري. بدأ العراقي فرض آرائه على الجولاني وأحدها
- على سبيل المثال عرض تفجير مقر الائتلاف الوطني في تركيا، وهو ما رفضه الجولاني. ومن هنا بدأ
يشعر أتباع البغدادي أنّ الأمر يخرج من أيديهم وأنّ الجولاني سيخلعهم بمرور الوقت. بعث اثنان من المقربين
للبغدادي رسالة قالوا فيها )سيفعل الجولاني معك كما فعل بيبرس بقطز(، فجنّ جنون البغدادي وقرر جمع
مجلس الشورى باستثناء خمسة أعضاء من أرض الشام، منهم الجولاني، وناقشهم في كيفية التصرف مع الجولاني وطُرحت مسألة إعلان الدولة.
أشيع لأكثر من مرة على وسائل الإعلام التابعة للنظام السوري عن مقتل الجولاني ولا تلبث أن تتبدد هذه الإشاعات إما بإصدار صوتي جديد للجولاني أو بعدم نعيه من قبل جبهة النصرة المعروفة بأنها تكرم قتلاها وتفاخر بهم.
 
أعلى