مواجهات بين جنود ماليين في باماكو ووقوع اول عملية انتحارية في مالي

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
هاجم جنود ماليون الجمعة في باماكو ثكنة لعسكريين مقربين من الرئيس السابق امادو توماني تواري في وقت ارتكب فيه اسلامي اول عملية انتحارية في تاريخ مالي في مدينة غاو الشمالية التي تم استعادتها من الاسلاميين.
ووصل جنود فرنسيون وتشاديون الجمعة الى تيساليت في اقصى شمال شرق مالي، اخر معقل للمجموعات الاسلامية المسلحة على بعد حوالى 90 كلم من الحدود الجزائرية كما افادت مصادر متطابقة.
وقال مصدر امني مالي لوكالة فرانس برس ان "الفرنسيين والتشاديين وصلوا الى تيساليت حيث سيطروا على المطار" وهو ما اكده مصدر امني اقليمي.
وقالت رئاسة اركان الجيوش الفرنسية ان القوات الفرنسية استعادت السيطرة على تيساليت بعد عملية نفذتها القوات الخاصة.
وصرح المتحدث باسم رئاسة الاركان الكولونيل تييري بوركاهرد لفرانس برس ان "عملية جوية-برية" نفذت ليلا مضيفا ان "مظليين فرنسيين في القوات الخاصة نزلوا في مطار تيساليت".
وافاد شهود ومصدر عسكري لفرانس برس ان عددا من الاشخاص جرحوا في الهجوم على معسكر "القبعات الحمر" القريبين من الرئيس الذي اطاحه العام الماضي جنود من الوحدات الاخرى في الجيش المالي.
وسبب هذا الهجوم الذي يجسد الانقسامات العميقة داخل الجيش المالي الذي هزم في 2012 على ايدي المجموعات الاسلامية المسلحة والمتمردين الطوارق، رفض "القبعات الحمر" مغادرة ثكنتهم في العاصمة للالتحاق بوحدات اخرى لمحاربة الاسلاميين في الشمال.
وصرح يايا بواري وهو عنصر في القبعات الحمر موجود في الثكنة التي تعرضت للهجوم "منذ الساعة السادسة بالتوقيتين المحلي وغرينتش هاجم عسكريون مدججون بالسلاح الثكنة. في هذه الاثناء يطلقون النار على نسائنا واطفالنا". واضاف "هناك عدد من الجرحى في المعسكر". واكد سكان يقيمون قرب المعسكر اقواله.
وفي مطلع الاسبوع اعلن الجنرال طاهر دمبلي رئيس الاركان للتلفزيون الوطني انه يريد ارسال القبعات الحمر لمحاربة المجموعات الاسلامية المسلحة التي احتلت شمال مالي في 2012، الى جانب القوات الفرنسية.
ورغم ان وحدة النخبة هذه لم يتم حلها رسميا، اعلن دمبلي انه قرر "اعادة دمج" عناصرها في صفوف الجيش.
واوضح انه اتصل بقائد القوة الفرنسية في مالي "لابلاغه" بالامر.
واكد ان "شركاءنا ايدوا هذا الامر لانه لا جيش في غياب الانضباط. ويعتبرون حتى اننا تأخرنا لمعالجة هذا الوضع".
وفي نهاية نيسان/ابريل 2012 حاول جنود القبعات الحمر استعادة السلطة بعد الانقلاب الذي نفذه في 21 اذار/مارس رجال الكابتن امادو هايا سانوغو الذين ينتمون الى وحدة "القبعات الخضر"، ضد الرئيس توماني توري.
وكانت المعارك بين الوحدتين اوقعت حوالى عشرين قتيلا.
وفي موازاة ذلك فجر رجل نفسه الجمعة في غاو على بعد 1200 كلم شمال شرق باماكو مستهدفا عسكريين ماليين. وتم تحرير غاو كبرى مدن الشمال في 26 كانون الثاني/يناير من المجموعات الاسلامية المسلحة التي كانت تحتلها منذ اشهر وضاعفت فيها التجاوزات.
وصرح المسؤول العسكري مامدو كيتا "وصل على دراجة نارية الى موقعنا. كان من الطوارق وعندما اقتربنا منه فجر حزامه الناسف".
واضاف "قتل على الفور واصيب احد جنودنا بجروح طفيفة".
واعلنت حركة الوحدة والجهاد في غرب افريقيا لفرانس برس مسؤوليتها عن العملية الانتحارية التي نفذت صباح الجمعة عند نقطة تفتيش للجيش المالي في غاو.
ويأتي الاعتداء غداة اعلان متحدث باسم حركة الوحدة والجهاد في غرب افريقيا، المجموعة الاسلامية في شمال مالي، مسؤوليتها عن زرع الغام وشن هجمات على قوافل عسكرية واستخدام انتحاريين في هذه المنطقة.
وقال المتحدث ابو وليد صحراوي ان "حركة الوحدة والجهاد في غرب افريقيا مسؤولة عن تفجير سيارتين للجيش المالي بين غاو وهومبوري" (شمال) مؤكدا ان مجموعته "نجحت في ايجاد منطقة نزاع جديدة وشن هجمات على قوافل وارسال انتحاريين".
وقتل اربعة مدنيين ماليين الاربعاء في انفجار لغم لدى مرور دوريتهم بين دوينتزا وغاو شمال مالي. وفي 31 كانون الثاني/يناير قتل جنديان ماليان في انفجار مماثل على الطريق نفسها.
وكان الجنود الفرنسيون والتشاديون سيطروا مساء الخميس على اغيلهوك على بعد 160 كلم شمال كيدال قرب الحدود الجزائرية.
وتقع المنطقة في جبال ايفوغاس حيث يلجأ بحسب خبراء ومصادر امنية قسم كبير من القادة والمقاتلين الاسلاميين.
وفي هذه المنطقة ايضا يحتجز سبعة رهائن فرنسيين خطفوا في دول الساحل.
واستعادت القوات الفرنسية في نهاية الاسبوع الماضي السيطرة على مطار كيدال على بعد 1500 كلم من باماكو المعقل الاسلامي السابق التي دخلها 1800 جندي تشادي لضمان امن المدينة.
 
أعلى