موريتانيا تتهم جيش مالي بارتكاب "مذبحة همجية" بحق دعاة مسلمين

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
نواكشوط 10 سبتمبر أيلول (رويترز) - وصفت موريتانيا مقتل 16
داعية إسلاميا على يد قوات من جيش مالي بأنه "مذبحة جماعية همجية"​
ارتكبت بدم بارد وطالبت بمشاركتها في أي تحقيق حول الحادث.​
وتسبب مقتل الدعاة الستة عشر وهم ثمانية من موريتانيا وثمانية​
من مالي مطلع الأسبوع الجاري في نشوب أزمة دبلوماسية في وقت يسعى​
فيه قادة المنطقة للاتفاق حول استراتيجية لانتزاع زمام السيطرة على​
شمال مالي من الإسلاميين بمن فيهم مقاتلو القاعدة.​
ونقلت الوكالة الموريتانية للأنباء اليوم الأحد عن بيان​
للحكومة قوله "إن حكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية تعبر عن​
استيائها الشديد من هذه الجريمة النكراء التي ارتكبت بدم بارد دون​
سابق إنذار أو استجواب أو توقيف في حق دعاة لا يملكون من سلاح سوى​
إيمانهم جاؤوا يحملون رسالة سلام وأخوة وتسامح إلى بلد في أمس​
الحاجة إليها."​
واتهم البيان الموريتاني وحدة من الجيش المالي بارتكاب​
"المذبحة الجماعية الهمجية" بحق دعاة مسلمين "مسالمين" كانوا في​
طريقهم إلى باماكو. وقال عدد من كبار علماء الدين في عاصمة مالي إن​
الدعاة كانوا متجهين إلى باماكو لحضور مؤتمر هناك.​
ويعتقد أن القتلى من حركة الدعوة التي تتبنى فكرا أصوليا​
ولكنها لا تؤيد العنف. وكان إياد أغ غالي - وهو أحد قادة الجماعات​
الإسلامية في شمال مالي - عضوا سابقا في حركة الدعوة وانتقده​
الكثيرون من أعضاء الحركة بسبب تمرده.​
وقال ضابط بالجيش إن الجنود فتحوا النار أولا لتجنب أي كمين​
محتمل. وأمرت حكومة مالي بفتح تحقيق في الحادث.​
وقالت إحدى الجماعات الإسلامية في شمال مالي إن قتل الدعاة​
يرقى لكونه إعلانا للحرب.​
وذكر البيان الموريتاني إن الحكومة "تطالب بإلحاح بإجراء تحقيق​
مستقل فوري للوقوف على ملابسات هذه الجريمة البشعة وتحديد مرتكبيها​
بغية تقديمهم إلى محاكمة نزيهة" و"تعبر عن رغبتها في المشاركة في​
هذا التحقيق الذي يجب أن يتم بأقصى أنواع المهنية والنزاهة​
والصرامة".​
وتجمع عشرات الأشخاص صباح اليوم الاثنين أمام مقر الرئيس​
الموريتاني ليعبروا عن إدانتهم للحادث.
 
أعلى