مورينهو.. عقبة غوارديولا أمام تدريب تشيلسي

{Dark~ Lord}

قلب الأسد

إنضم
Feb 5, 2011
المشاركات
6,451
مستوى التفاعل
71
المطرح
بين أوراق الياسمين
رسايل :

مازالت جرائمك تتكرر في حقي وأخرها

وفقا لـ«تيري فينابلس»، مدرب المنتخب الإنجليزي السابق، فإن هناك شخصا واحدا فقط يمكنه منع غوارديولا من مغادرة برشلونة هذا الصيف ليتولى تدريب تشيلسي. ولا يعتقد فينابلس أن هذا الشخص هو رئيس برشلونة، ساندرو روزيل، وإن كان الرجل بلا شك سيبذل كل ما في وسعه في محاولة للإبقاء على مدربه الاستثنائي في ستاد «كامب نو». كما لا يشير أيضا فينابلس إلى رئيس نادي تشيلسي رومان أبراموفيتش، الذي أصبحت سمعته في إقالة المدربين دون رحمة تجعل أي مرشح محتمل جديد، حتى غوارديولا نفسه، يفكر مرتين قبل أن يوقع عقد تدريب أكثر فريق في العالم مخاطرة في تدريبه.
ووفقا لما كتبه فينابلس في صحيفة «الصن» البريطانية، فإنه من المؤكد أن كلا من هذين الرجلين القويين يأمل استغلال ما لديه من قوة هائلة وممارسة تأثيره على نجم نجوم التدريب غوارديولا، الذي يدرس حاليا خطوته الكبرى التالية. لكن فينابلس يعتقد أن برتغاليا سبق له العمل في كلا الناديين هو من سيكون له القول الفصل في مسألة رحيل المدرب الإسباني أم بقائه. هذا البرتغالي هو جوزيه مورينهو.
فلطالما كان «الرجل المميز»، كما أطلق على نفسه، متهما بأنه الشبح الذي يهدد سلسلة من مدربي تشيلسي: بدءا من أفرام غرانت، لويز فيليبي سكولاري، كارلو أنشيلوتي، وحتى أندريه فياس بواس - كل هؤلاء غادروا أبواب «ستامفورد بريدج»، لأنهم كما يقال لم يستطيعوا أن يحققوا ما حققه سلفهم من نجاحات. ولكن المثير للسخرية أن يتسبب مورينهو الآن في منع غوارديولا من أن يكون المدير الفني القادم لفريق «البلوز». ولكن، كيف ذلك؟ هنا يوضح فينابلس الأمر قليلا.
«بعد أربع سنوات من الاستقرار في مقعد الإدارة الفنية لفريق برشلونة، يمكنني أن أفهم لماذا يبحث غوارديولا عن ناد جديد يتولى مسؤوليته، فقد نجح بالفعل في الوصول بالعملاق الكتالوني إلى آفاق غير مسبوقة في عالم كرة القدم. لقد فاز بكل شيء يمكن أن يفوز به، وهو ما زال في الواحدة والأربعين من عمره وبحاجة إلى تحد جديد في المستقبل القريب، وبالطبع فإن محطته التالية ستكون أحد أندية الدوري الإنجليزي الممتاز. غير أنني أعتقد أيضا أن غوارديولا يريد أن يغادر برشلونة وهو على القمة، أوروبيا وعالميا، وبالطبع محليا».
ويحتل برشلونة حاليا المركز الثاني في الدوري الإسباني وراء نادي ريال مدريد، بقيادة مورينهو، الذي يبدو أنه في طريقه نحو إحراز لقب البطولة. وإذا حدث هذا، فلا أتصور أن يدير غوارديولا ظهره لبرشلونة، حتى لو هزم منافسه في «الكلاسيكو» وفاز بدوري أبطال أوروبا. ويستطرد فينابلس قائلا «نظرا لطبيعة غوارديولا كمدرب خارق للعادة يهوى المنافسة على البطولات، فهو لن يرغب بالتأكيد في المغادرة بعد خسارة الدوري الإسباني. وهذا أمر محزن بالنسبة لتشيلسي، لأنني أعتقد أن غوارديولا سيكون هو الاختيار الأمثل بالنسبة لهم، أو لأي فريق آخر من فرق القمة في أوروبا».
ما أنجزه غوارديولا منذ توليه تدريب برشلونة في عام 2008 يعتبر ظاهرة بكل المقاييس. فالفوز بثلاثة ألقاب متتالية للدوري ولقبين في دوري أبطال أوروبا، وكأس السوبر الأوروبية لمرتين وكأس العالم للأندية مرتين تحكي قصة ريادته. لم يحول برشلونة إلى واحد من أفضل أندية كرة القدم في العالم وفقط، فقد غير مفهوم الرياضة، في أنك لم تعد بحاجة لإنفاق ثروة أو اختيار ستة لاعبين من أصحاب البنية الطويلة لتأمين النجاح. تحت هذه القيادة أصبح الكتالونيون حاملي شعار الجودة لما ينبغي أن تكون عليه الكرة الجميلة.
ويقو فينابلس: «الإطلالة على قاموس كرة القدم يعني برشلونة. وإذا ما تولى قيادة تشيلسي، فسوف تكون تلك مهمة مختلفة تماما. لكن ذلك سيكون جزءا من الجذب بالنسبة له. فهو بحاجة إلى شيء مختلف في سيرته الذاتية كي يظهر مهاراته كمدرب قاد أكثر من فريق نحو البطولات. لا أعلم ما إذا كان يريد عاما دون عمل في البداية، لكن سيكون من الشيق أن نرى كيف سيبني فريقا جديدا في تشيلسي - حتى بناء ثقافة جديدة - في الوقت الذي يواصل فيه حصد النتائج للحفاظ على وظيفته. بما ينبغي لأبراموفيتش وكبار لاعبيه أن يغيروا من فلسفاتهم للتأقلم معه. المدير الفني المؤقت روبرتو دي ماتيو يقوم بعمل رائع. سيكون غوارديولا بطبيعة الحال الخيار الأول بالنسبة لأبراموفيتش، لكنه سيكون عندئذ الخيار الأول بالنسبة لغالبية أندية أوروبا. أتوقع أن يقبل المدير الفني لبرشلونة بتدريب تشيلسي. لكن ذلك لن يحدث الآن. لأني لا أعتقد أنه سيرحل عن برشلونة وأيدي جوزيه قابضة على اللقب الإسباني».
من جهة أخرى، استنكر مورينهو، المدير الفني لفريق ريال مدريد، أمس، ما رددته بعض التقارير عن توصله لاتفاق مع نادي مانشستر سيتي الإنجليزي على تولي تدريب فريقه في الموسم الجديد. وقال مورينهو «ليس هناك أي اتصال. ليس هناك ضرورة للتحدث عن موضوع يجب ألا نتحدث به. ما زال أمامي عامان في عقدي مع الريال. ولذلك، لست بحاجة إلى الرد على هذه الأسئلة».
كما استنكر مورينهو ما تردد من أنباء عن وجود خلافات بينه وبين إيكر كاسياس حارس مرمى وقائد الفريق، مؤكدا «ليست هناك أي مشكلة مع كاسياس».
وأوضح مورينهو أن طبيعته لا تسمح بالخلافات الشخصية مع أحد وإنما قد تكون هناك بعض الخلافات على المستوى الرياضي، مشيرا إلى أنه لا توجد أي مشكلة مع كاسياس. وأكدت صحيفة «آس» الإسبانية الرياضية في وقت سابق أمس أن «ما بدأ كشائعة أصبح حقيقة.. كاسياس ومورينهو يتصادمان». وأضافت أن «الخلاف بين الاثنين له جذور قديمة، ولكنه وصل إلى ذروته في الأيام الماضية. والنادي أيضا لم ينكر ذلك، بل على العكس». وحاول مورينهو، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس قبل مباراة الفريق أمام أوساسونا بالدوري الإسباني، تجنب الحديث عن أي أمور لا تتعلق بالرياضة. ولكن إصرار الصحافيين لم يمنحه الفرصة للابتعاد عن هذه الأحاديث أو الحديث عن مستقبله مع الفريق.
 
أعلى