موسكو تحذر النظام السوري والمعارضة من "طريق مدمر" للحل العسكري

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
حذرت روسيا الاربعاء النظام السوري والمعارضة من ان استمرار النزاع العسكري بينهما يعتبر "طريقا مدمرا للطرفين"، في وقت تستمر العمليات العسكرية الواسعة على الارض حاصدة مزيدا من القتل والبؤس كل يوم.
وتشهد روسيا، ابرز حلفاء النظام السوري، هذه الفترة حركة دبلوماسية نشطة تتناول الازمة السورية. وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد لقائه الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بالقول "لا يمكن لاي من الطرفين (في سوريا) ان يسمح لنفسه بالرهان على حل عسكري. انه طريق لا يقود الى اي مكان، بل الى دمار الطرفين".
واضاف "آن الاوان لوقف هذا النزاع الطويل المستمر منذ سنتين".
واكد لافروف الذي يستقبل الاثنين وزير الخارجية السوري وليد المعلم في محاولة لايجاد حل للازمة ان موسكو تحث على الحوار بين الطرفين.
وقال "نرى مؤشرات ايجابية، وتوجها نحو الحوار من جانب الحكومة والمعارضة"، مضيفا انه يعود الى الطرفين تحديد طبيعة الحوار المحتمل وعلى اي مستوى، مشددا على ضرورة "الا يفرض (احد) شروطا على الاخر".
واشار لافروف الى ان زيارة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية احمد معاذ الخطيب الى موسكو ستتم على الارجح في مطلع اذار/مارس، مشيرا الى ان الهدف منها "توفير الظروف المؤاتية لبدء حوار مباشر" بين النظام والمعارضة.
وكانت موسكو اعلنت الثلاثاء ارسال طائرتين الى سوريا محملتين بالمساعدات على ان تنقلا في طريق عودتهما الرعايا الروس الراغبين بمغادرة سوريا. كما اعلنت ارسال اربع سفن حربية اضافية الى المتوسط تحسبا لاحتمال تنظيم عملية اجلاء واسعة النطاق للروس المقيمين في سوريا.
ميدانيا، قتل عشرون شخصا في غارة جوية شنتها طائرة حربية على بلدة حمورية في الغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وبعد اقل من ساعة على الغارة اسقط مقاتلون معارضون للنظام طائرة حربية كانت تقصف مناطق في الغوطة الشرقية بنيران اسلحة رشاشة ثقيلة.
وبث ناشطون على موقع "يوتيوب" على شبكة الانترنت شريط فيديو تظهر فيه طائرة في سماء مدينة حورية، بحسب ما يقول التعليق، وهي تطلق ثلاث قنابل على الاقل، قبل ان تسمع اصوات رشاشات، ثم يصرخ احدهم "اشتعلت"، وتشاهد الطائرة وقد اندلعت فيها النيران من الخلف وهي تهوي الى الامام نحو الارض بسرعة هائلة.
وتزامنت الغارات مع معارك ضارية في مناطق الغوطة الشرقية، بحسب المرصد، وعمليات قصف واسعة تستخدم فيها راجمات الصواريخ.
ولليوم الثاني على التوالي، تتعرض مناطق في دمشق بعيدة نسبيا عن اعمال العنف، لسقوط قذائف. اذ قتل لاعب كرة قدم سوري واصيب اربعة آخرون بجروح لدى سقوط قذيفتي هاون على مدينة تشرين الرياضية في وسط العاصمة.
وكانت قذيفتان اخريان سقطتا الثلاثاء على مقربة من قصر تشرين الرئاسي في غرب دمشق.
في حلب (شمال)، افاد المرصد عن غارات جوية على عدد من احياء المدينة اليوم. كما تدور اشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية في محيط مطاري النيرب وكويرس العسكريين شرق مدينة حلب، في اطار "حرب المطارات" التي اعلنتها المجموعات المقاتلة منذ اكثر من اسبوع في محافظة حلب.
كما هدد رئيس هيئة الاركان في الجيش السوري الحر سليم ادريس الاربعاء بقصف مواقع لحزب الله داخل الاراضي اللبنانية متهما الحزب بقصف مواقع للمقاتلين المعارضين في سوريا. وحدد مهلة للحزب تنتهي الخميس للتوقف عن عمليات القصف.
في الاردن، قال مطران الكلدان في حلب انطوان اودو على هامش مؤتمر اقليمي لجمعية كاريتاس الشرق الاوسط وشمال افريقيا الاربعاء ان مسيحيي سوريا يأملون في تحقيق "المصالحة والسلام" وانهم "ليسوا مستهدفين في سوريا، بل ان هناك حالة من العنف والفوضى وبالتالي هم معرضون للخطر".
الا انه اشار الى "اعدادا هائلة من اخوتنا المسلمين من كل الاطياف تعرضوا للحرمان والتهجير".
في لبنان المجاور، وفي تداعيات النزاع السوري، صدر قرار اتهامي اليوم يطلب عقوبة الاعدام للوزير اللبناني السابق ميشال سماحة القريب من السلطات السورية والمسؤول الامني السوري اللواء علي مملوك بتهمة نقل متفجرات من سوريا الى لبنان بنية قتل سياسيين ورجال دين وسوريين.
وتقدر الامم المتحدة عدد الذين قتلوا في سوريا منذ منتصف آذار/مارس 2011 بنحو سبعين الفا. وقد اعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للمنظمة الدولية الاربعاء في جنيف ان عدد السوريين الذين غادروا بلادهم هربا من الحرب الاهلية تجاوز ال850 الفا، فيما اعلن مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة في جنيف ان اكثر من اربعة ملايين شخص بحاجة للمساعدة في سوريا.
 
أعلى