موسكو: عواقب خطيرة ومدمرة للبحث عن حل لسورية خارج مجلس الأمن

[اميرة الشام]

موسكو - يو بي آي - حذّرت موسكو من أن محاولات تسوية الوضع في سورية بمعزل عن مجلس الأمن يمكن أن تكون له «عواقب مدمّرة وخطيرة» على المجتمع الدولي، فيما أعرب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان عن خيبة أمله من استمرار روسيا في تقديم الدعم للنظام السوري، نافيا قيام تركيا بتسليح الجيش السوري الحر؟
ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف قوله إن «نتائج تسوية الأوضاع المتأزمة، وبالدرجة الأولى في سورية، لا بد وأن يكون لها تأثير كبير على تشكيل نظام عالمي جديد».
وأضاف أن «محاولات البحث عن طرق لحل الأزمة السورية في منأى عن مجلس الأمن، ستكون لها عواقب مدمّرة وخطيرة، كما على سورية، كذلك على منطقة الشرق الأوسط، وفي نهاية المطاف على النظام العالمي المعاصر».
وفي أنقرة، قال اردوغان في لقاء تلفزيوني مع قناة «ستار» التلفزيونية التركية: «في الوقت الذي يجب على روسيا التى تقف صامتة حيال المجازر المرتكبة في سورية، فانها اختارت الوقوف الى جانب النظام السوري الذي يرتكب هذه المجازر».
ورأى أن الدعم الروسي السياسي والعسكري لنظام الرئيس السوري بشار الاسد يزيد من أمد الازمة السورية ويفاقم الاوضاع الانسانية المأساوية في سورية، محذرا من ان استمرار هذه الازمة يهدد الاستقرار والامن في المنطقة.
وأشار الى المحادثات التي أجراها في موسكو مع المسؤولين الروس في يوليو الماضي وتركزت على اقناع الجانب الروسي بوقف الدعم الروسي لسورية، لافتا الى انه خلال هذه المحادثات برزت الخلافات بين تركيا وروسيا حول الازمة.
وردا على سؤال بشأن تقديم أسلحة تركية للمعارضة السورية، اكد اردوغان ان بلاده لم تسلح الثوار السوريين او تمنح تسهيلات لايصال السلاح اليهم. وقال: «نحن نقف الى جانب الشعب السوري وليس الى احد طرفي النزاع في سورية».
وفي لندن، اعتبر وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن اقامة مناطق آمنة للاجئين في شمال سورية ستوجه رسالة إلى نظام الأسد لوقف الهجمات ضد المدنيين.
وقال في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إن «إيصال المساعدات الإنسانية إلى اعداد كبيرة من النازحين داخل سورية يستحق الخطر الذي يمكن أن ينجم عن مثل هذا التحرك».
وحذّر من أن عدم اتخاذ تدابير أو خطوات معينة في الوقت المحدد في المستقبل «سيؤدي إلى المزيد من المخاطر».
واضاف وزير الخارجية التركي «النظام السوري شعر بالثقة لشن المزيد من الهجمات بسبب عدم وجود رسالة واضحة وموقف حاسم من المجتمع الدولي في المراحل الأولى للأزمة».