ميقاتي: كلام وزير الإعلام السوري مؤسف ولا نريد إقحامنا في ما يجري بسورية


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

أعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ان «لبنان هو من الدول التي يمكن ان تنتقل اليها الازمة السورية لاسباب سياسية وامنية وجغرافية»، لكنه دعا اللبنانيين الى «الاتحاد لانهم كلهم في باخرة واحدة قد تغرق اذا هبت العاصفة على المنطقة».
واوضح ميقاتي في حديث لـ «رويترز» انه «مطمئن الى ان اللبنانيين يتخذون الخيار الصحيح بالبقاء بعيدين عما يجري حولهم من احداث»، مضيفا: «حتما ان إرتدادات ما يحصل في سورية تطال الدول المحيطة بسورية. هناك دول لديها نوع من المناعة ويوجد دول عندها امن، أعتقد أن وضعنا في لبنان الامني والسياسي والجغرافي يجعلنا في موقف دقيق حيال ما يجري في سورية»، مشيرا الى ان التصدي لهذا الامر يتم «بوطنيتنا وبالتأكيد على تماسكنا نحن كلبنانيين ونتوحد صفا واحدا ضد استيراد الازمة الى لبنان.»
وتابع: «إذا أتت الازمة الى لبنان فان الخطر لن يستثني احدا. لا أحد يظن نفسه انه سيستفيد والثاني في خطر، كلنا في باخرة واحدة هذه الباخرة إذا دخل عليها ماء من هذه العاصفة القوية التي تهب في المنطقة يمكن ان تغرقنا». ودعا اللبنانيين الى التماسك «وان يكونوا يدا واحدة ليشكلوا سدا منيعا امام استيراد أي أزمة على لبنان وأمام أي عاصفة تهب على المنطقة».
واوضح: «حتى الان استطعنا ان ننأى بأنفسنا، أتمنى أن نبقى قادرين على منع انتقال الازمة للبنان وهذا الامر لا يتم الا بوحدة اللبنانيين والتفافنا سويا. نحن نريد ان يبقى لبنان آمنا وسالما وسدا منيعا أمام أي اضطراب او أي نوع من الفوضى داخل لبنان».
ولفت الى انه «طلب من السفير اللبناني في دمشق ابلاغ الخارجية السورية بالقصف الذي تتعرض له قرى حدودية لبنانية متاخمة»، واستطرد: «نتمنى ان لا يتكرر سقوط القذائف». وأضاف: «نحن نأينا بأنفسنا من التدخل في سورية ولكن لا نريد ان يقحمنا احد في ما يجري من احداث في سورية كما لا نريد ان يحصل أي خطأ مع لبنان أو أي احد يستورد الازمة الى لبنان عندها سيكون الوضع مختلفا. إضافة الى ذلك، لم ننأ بأنفسنا عن كل شيء إنساني نحن نساعد في الرعاية والاسكان والطبابة والتعليم والغذاء».
ووصف تصريحات وزير الاعلام السوري عمران الزعبي بشأن ادخال السلاح القطري والسعودي والتركي عبر لبنان وانه اذا لم يوقف لبنان هذا الامر فسيرتد عليه بانه «كلام مؤسف». وقال «كل شخص يريد ان يستعمل لبنان كأنه اداة كي يهدد به الاخر، والواقع ان لبنان يثبت كل يوم انه ليس هكذا وانه يوجد دولة وحكومة وشعب، عندما نتفق جميعا لا يمكن ان نجعل هذه الازمة تأتي الى لبنان».
واشار رداً على سؤال الى ان «لدينا اكثر من 130 ألف سوري، ولكن يوجد بينهم ميسورون بنحو خمسين أو ستين الفا، يوجد نحو 60 الفا هم بحاجة الى المساعدة والمسجلين لدى مفوضية شؤون اللاجئين لدينا نحو 40 ألفا».
وحول تعرض عشرات المواطنين السوريين بالاضافة الى مواطن تركي واخر كويتي للخطف في لبنان الشهر الماضي ردا على خطف مجموعة من اللبنانيين من المعارضة السورية، قال: «عندما تحصل عمليات خطف تتم ملاحقتها ومعالجتها ويتم الافراج عن المخطوفين ونحن نعمل دائما في سبيل ذلك، لا يوجد قرار بالخطف بل يوجد فعل ورد فعل ولكن انا متأكد ومطمئن بامكانية المعالجة». واكد متابعة موضوع خطف المواطن التركي بعد الافراج عن السوريين والكويتي. واشار الى ان «لجنة وزارية تألفت خصيصا لملاحقة موضوع الخطف بأجمله ان كان موضوع خطف اللبنانيين في سورية او الخطف الذي يحصل ونلاحق والنتائج ان شاء الله ستكون جيدة».
وطمأن السياح العرب بعدما طلبت بعض الدول العربية من رعاياها مغادرة لبنان، وقال «أستطيع ان اقول لكل الاخوة العرب وخاصة للاخوة الخليجيين ان لبنان هو موطنهم الثاني وهم يعرفون العلاقة والاحترام التي يكنها اللبنانيون لكل رعايا هذه الدول خاصة ان هذه الدولة هي راعية وحاضنة اللبنانيين في بلادهم»، متمنيا ان «لا يترددوا بزيارة لبنان. اؤكد ان الوضع اليوم آمن والسلطات الامنية تحافظ على كل المرافق الاساسية».
وأضاف «أعتقد انه يوجد حكمة عند القيادات الخليجية التي تعرف انه اذا كان هناك أي اخلال امني في لبنان ليس معنى ذلك ان يؤثر ذلك على اللبنانيين الذين يعملون في الخليج من اجل لقمة العيش الكريم».
 
أعلى