بَـكَـى الـحِـبـرُ وَ شَـهَـقَـتِ الأورَاقُ
وَ اهـتَـزَّتْ يَـدِي تَـرتَـجِـفُ لا تَـعْـرفُ مَـاذَا تَـكـتُـب
مَـا الّـذِي يَـحْـصُـلُ فِـي عَـالَـمِـي ؟
بَـعْـدَمَـا أخـرَجْـتُ الـحُـبَّ مِـنْ قَـلـبِـي و أغْـلَـقـتُ الـبَـابَ
وَجَـدتُـكَ سَيـدِي فِـي كُـلّ الأمَـاكِـن تَـنـتَـظِـرُنـِي
تَـوقَـفـتُ و استَـمَـعتُ و وَجَـدتُ إجَـابَـةً لأسئِـلتِـي
وَجـدتُ صَـوتِـي يَـتَـردَّدُ بِـدَاخِـلِـي
يَـقُـولُ : أنَّـك اتّـجَـاهِـي
أيـقَـنْـتُ حِـينَـهَا أنَّـهُ مَـعَـكَ لَـم يَـعُـد هُـنَـاكَ مَـجَالٌ للاحْـتِـمَـالات
قَـرارٌ واحِـدٌ .. إمَّـا أنـتَ أو لا أكُـون
أيـقَـنْـتُ يَـومَـهَا أنَّ الأرْضَ لَـم تَـكُـنْ تَـضحَـك
و أنَّ السَّـمَـاءَ لَـم تَـكُـن تُـمطِـر
كُـنتَ سَـيّدِي تَـبـتَـسِـم فَـقَـط
خُـذْ صَـوتِـي مَـطـرَبـاً لَـكَ
خُـذْ خَـصـري فَـرَسَـاً لـنَـهركض
خُـذْ مَـشَـاعِـري و احْـرقْ بِـهَـا الـعَـالَـم
خُـذْ قَـلبِـي لـيُـخَـفّـفَ عَـنكَ صَـقِـيعَ الوحْـدَة و بَـردَ الشّـتَاء
خٌـذنِـي إلى حَـيثُ مَـا تُـريـد
أدخِـلـنِـي فِـي عَـينَـيكَ المُـتَـعَـبَـتَـين
ألقِـنِـي مِـن كِـبْـريَـاءِك رُوحَـاً هَـائِـمَـة
حَـاصِـرنِـي و احـتَـويـنِـي
سَـيّـدي ...
لـقَـدْ شَـارَكتَـنِـي أحْـلامِـي الصّـغِـيرَة
و شَـربـتَ مَـعِـي قَـهْـوَة الأمَـل
قَـاسَـمتَـنِـي نِـصفَ رغِـيفِ الأحْـلام
و فِـي نَـفسِ اللـحـظةِ الّـتي قَـرّرتُ فِـيَهَـا احـتِـلَال القَـمَر
كُـنتَ مَـعِـي ضِـمنَ كَـتِـيبَـةِ الاقـتِـحَـام
و لَـم أعـتَـقِـد أنّنِـي سَـأعِـيشُ وَسـطَ إنْـسَـانٍ يَـأسُـرنِـي بِـشَـوقِـه و حَـنَـانِـهِ
و يَـمـلِكُـنِي بِـحُـبًّ و أمَـان
فَـلَـو أبـعَـدَ القَـدَرُ أجْـسَـادَنَـا سَـتَـبقَـى قُـلوبَـنَـا و أرْوَاحَـنَا مُـتَـعَـانِـقَـة طَـالَـمَا حَـيينَـا
فَـأنـتَ رفَـيقُ دَربِـي و رُوحِـي إلى الأبَـد
وجُـودَكَ فِـي حَـيَـاتِـي غَـيَّـرَ أولَـويَّـاتِـي
جَـعَـلَ الـقَـضَايَـا الكَـبِيـرَة تَـفَـاصِـيلَ عَـابِـرَة
فَـمَـهمَـا كَـتَـبتُ سَـيّدِي تَـبقَـى مَـشَاعِري تَـختَـبِئُ فِـي حَـنَـايَـا رُوحِـي
و تَـتَـوَارَى عَـن أنـظَـارِ الـقَـلبِ
بـاخـتِـصَـار ...
أنـتَ كُـلّ شَـيئ بـالنّـسبَـةِ لِـي
أنـتَ الحَـياةُ بِـمَا فِـيهَـا
و لـمْ تَـعُـدْ تُـشغِـلُـنِـي التَـفَاصِـيلُ و مَـشَـاريعُ المُـستَـقبَل
كَـونَـك فِـي حَـيَـاتِـي اختَـصَرَ عَـلَـيَّ مـشوَار العُـمرِ
وَ حَـقّـقتُ فِـي حَـاضِـري كُـلّ أحْـلامِ الـغَـد