نائب الرئيس السوري يقول ان النظام والمعارضة غير قادرين على الحسم العسكري

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
قال نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ان ايا من نظام الرئيس بشار الاسد او معارضيه غير قادر على حسم الامور عسكريا في النزاع المستمر منذ 21 شهرا، داعيا الى "تسوية تاريخية" لانهائه، وذلك في مقابلة مع صحيفة لبنانية تنشر الاثنين.
وقال الشرع في حديث الى صحيفة "الاخبار" المؤيدة للنظام السوري اجرته معه قبل يومين في دمشق، انه "ليس في امكان كل المعارضات حسم المعركة عسكريا، كما ان ما تقوم به قوات الامن ووحدات الجيش لن يحقق حسما"، وذلك بحسب مقتطفات وزعتها الصحيفة الاحد.​
واعتبر الشرع ان "تراجع عدد المتظاهرين السلميين" الذين اطلقوا في منتصف آذار/مارس 2011 احتجاجات مطالبة باسقاط النظام، ادى "بشكل او بآخر الى ارتفاع اعداد المسلحين. صحيح ان توفير الامن للمواطنين واجب على الدولة، لكنه يختلف عن انتهاج الحل الامني للازمة. ولا يجوز الخلط بين الامرين".​
اضاف "كل يوم يمر يبتعد الحل عسكريا وسياسيا. نحن يجب ان نكون في موقع الدفاع عن وجود سوريا، ولسنا في معركة وجود لفرد او نظام".​
ودعا الشرع الذي اقترحته تركيا في تشرين الاول/اكتوبر الماضي لتولي مسؤولية المرحلة الانتقالية في سوريا، الى ان يكون الحل سوريا "ولكن من خلال تسوية تاريخية تشمل الدول الإقليمية الأساسية ودول أعضاء مجلس الأمن"، على ان تتضمن "اولا وقف كل اشكال العنف وتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون ذات صلاحيات واسعة".​
اضاف انه لا يمكن "لقوى المعارضة على اختلافها المدني او المسلح او ذات الارتباطات الخارجية الادعاء انها الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري"، وذلك في اشارة الى الائتلاف السوري المعارض الذي تشكل في الدوحة، وحظي باعتراف دول غربية عدة كالممثل الشرعي واحيانا الوحيد للشعب السوري.​
في الوقت نفسه، اكد الشرع ان "الحكم القائم بجيشه العقائدي وأحزابه الجبهوية وفي مقدمتها حزب البعث لا يستطيع لوحده إحداث التغيير من دون شركاء جدد".​
واشارت الصحيفة الى ان هذا التصريح هو الاول للشرع منذ تموز/يوليو 2011، حين تحدث خلال "اللقاء التشاوري للحوار الوطني" الذي عقد في دمشق بمشاركة قوى من المعارضة السورية في الداخل.​
ونقلت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من النظام في آب/اغسطس الماضي تصريحات منسوبة الى الشرع لكن على لسان مدير مكتبه، وذلك خلال استقباله رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علاء الدين بوروجردي، في ما كان ظهوره العلني الاول بعد معلومات عن انشقاقه.​
ونقل التلفزيون الرسمي عن بيان باسم مكتب الشرع في آب/اغسطس ايضا ان الاخير "لم يفكر في اي لحظة بترك الوطن الى اي جهة كانت"، وانه "يعمل مع مختلف الاطراف على وقف نزيف الدماء بهدف الدخول الى عملية سياسية في اطار حوار شامل لانجاز مصالحة وطنية".​
ويعتبر الشرع منذ نحو ثلاثة عقود الضمانة السنية لنظام الرئيس الاسد، ويصفه بعض معارفه بانه "رجل النظام الذكي".​
ويبلغ الشرع الثالثة والسبعين من العمر، وتسلم وزارة الخارجية طيلة 22 عاما قبل ان يصبح نائبا للرئيس العام 2006. وهو من مواليد درعا (سوريا) مهد الاحتجاجات ضد الاسد.​
 
أعلى