نائب الرئيس العراقي الهارب يقول ان العراق يسمح لايران بنقل السلاح إلى سوريا

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
اسطنبول 16 سبتمبر أيلول (رويترز) - قال نائب الرئيس العراقي
الهارب طارق الهاشمي اليوم الاحد ان ايران تستخدم المجال الجوي​
العراقي في نقل امدادات إلى قوات الرئيس السوري بشار الاسد وان​
آلافا من مقاتلي الميليشيات العراقية عبروا الحدود إلى سوريا لدعم​
قوات الأسد.​
وقال الهاشمي - الذي فر من العراق في ديسمبر كانون الاول وحكمت​
عليه محكمة عراقية قبل اسبوع بالاعدام - ان حكومة رئيس الوزراء​
العراقي نوري المالكي لا تعترض نقل الذخيرة والسلاح إلى قوات​
الاسد.​
وقال في مقابلة مع رويترز في اسطنبول ان بلاده تحولت إلى ممر​
للدعم الايراني لنظام الاسد وانه لا شك لديه في ذلك.​
واضاف ان الامر لا يتعلق فقط بفتح المجال الجوي وانما يتعلق​
بآلاف من مقاتلي الميليشيات الموجودين الآن داخل سوريا لدعم الاسد​
وقتل السوريين الأبرياء. واشار الهاشمي في ذلك إلى تقارير تلقاها​
من محافظة الانبار العراقية المتاخمة للحدود مع سوريا ومن المعارضة​
السورية.​
وقال ان المعارضة السورية احتجزت مقاتلين من الميليشيات​
العراقية داخل سوريا.​
ورفض مستشار رفيع للمالكي هذه الاتهامات وقال ان العراق ملتزم​
بعدم الانحياز لأي من طرفي الصراع في سوريا.​
وقال علي الموسوي المستشار الاعلامي للمالكي ان رئيس الوزراء​
يؤكد دائما على ان العراق لن يسمح لأي دولة باستخدام مجاله الجوي​
لنقل الاسلحة إلى سوريا.​
وفر الهاشمي - السياسي السني البارز والمعارض بشدة للمالكي -​
من العراق بعد ان اصدرت السلطات مذكرة اعتقال بحقه في ديسمبر كانون​
الاول في خطوة هددت بانهيار حكومة تقاسم السلطة الهشة بين الكتل​
الشيعية والسنية والكردية.​
وقضت محكمة عراقية يوم الاحد الماضي باعدام الهاشمي شنقا بعد​
محاكمته غيابيا بتهمة قيادته لما وصف بفرق الموت. ويقول الهاشمي ان​
القضية لها دوافع سياسية وانها بنيت على شهادة انتزعت تحت التعذيب.​
ورغم ان حكومة المالكي قالت انها لا تدعم ايا من طرفي الصراع​
في سوريا يخشى زعماء الشيعة في العراق ان يؤدي سقوط الاسد الى​
انقسام سوريا على أسس طائفية وهو ما سيؤدي على الأرجح إلى صعود​
نظام سني متشدد سيساهم في هز الامن العراقي الهش وزيادة التوتر​
الطائفي.​
وتواجه القوات السورية قوات المعارضة المسلحة التي تسعى​
للاطاحة بالاسد منذ 18 شهرا في انتفاضة يقول نشطاء انها اسفرت عن​
مقتل 27 الف شخص.​
وتتلقى المعارضة التي تتكون أساسا من السنة دعما من دول الخليج​
السنية وتركيا المجاورة في صراعها لاسقاط الاسد الذي ينتمي إلى​
الطائفة العلوية.​
وقال قائد الحرس الثوري الايراني اليوم الاحد ان افرادا من​
الحرس الثوري يقدمون دعما غير عسكري في سوريا وان ايران قد تتدخل​
عسكريا إذا تعرض اقرب حلفائها لهجوم.​
ولدى دول غربية كثيرة وجماعات المعارضة السورية شكوك منذ فترة​
طويلة في وجود قوات ايرانية في سوريا وهو ما تنفيه طهران.​
وقال الهاشمي ان العراق يسمح لايران بالافلات من العقوبات​
الاقتصادية التي تقودها ضدها الولايات المتحدة بهدف كبح برنامجها​
النووي.​
وقال ان الايرانيين الذين يواجهون تدهورا شديدا في سعر الصرف​
يستغلون البنوك في العراق لشراء الدولار الامريكي ثم يقومون​
بتهريبه إلى ايران. وقال الهاشمي ان الحكومة العراقية ايضا لا تنفذ​
العقوبات المفروضة على سوريا.​
وقال ان ذلك ليس من شأنه ان يطيل عمر نظام الاسد فحسب لكنه في​
الوقت نفسه يزيد الفقر في العراق الذي يحتاج إلى كل دولار.​
وتثير اتهامات الهاشمي التساؤلات بشأن مدى النفوذ الامريكي في​
العراق بعد رحيل القوات الامريكية.​
وسحب الرئيس الامريكي باراك اوباما القوات الامريكية بالكامل​
في ديسمبر كانون الاول بعد نحو تسع سنوات من الحرب. ويقول منتقدون​
ان هذه الخطوة هدمت النفوذ الامريكي في العراق على الرغم من​
الاستثمار الضخم الذي بذلته الولايات المتحدة هناك.​
وقالت حكومة المالكي انها ترغب في علاقات جيدة مع الولايات​
المتحدة لكنها في الوقت نفسه تحتفظ بعلاقات قوية مع ايران المعادية​
لها.​
وهدد الحكم الصادر ضد الهاشمي بزيادة حدة التوتر الطائفي في​
العراق الذي تواجه حكومته بقيادة الشيعة اضطرابات سياسية وتمردا​
سنيا.​
وقال الهاشمي ان محاكمته مثال لغياب العدالة وللفساد وانتهاك​
حقوق الانسان وتصاعد الطائفية التي غرق فيها العراق في ظل حكم​
المالكي.​
واضاف انه يرى بلاده تتحول من الديمقراطية إلى نظام استبدادي​
وان العراق يواجه عقبة ضخمة وحيدة هي رئيس الوزراء.​
وقال انه يعمل مع محاميه للطعن على الحكم الصادر ضده وانه يأمل​
ان يتدخل الرئيس العراقي جلال طالباني للحفاظ على الدستور.​
واضاف انه كتب إلى الامين العام للامم المتحدة بان جي مون وانه​
مستعد لمواجهة الاتهامات المنسوبة إليه في اي مكان يضمن فيه محاكمة​
عادلة.
 
أعلى