نتانياهو المضطر لتقديم تنازلات يمد اليد للوسطيين

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
مد بنيامين نتانياهو الذي اضعفته الانتخابات التشريعية الثلاثاء في اسرائيل اليد الاربعاء لزعيم الوسط يائير لابيد ووعد باعطاء الاولوية للشأن الاجتماعي كما قد يضطر الى تقديم تنازلات في المسألة الفلسطينية.
وقال نتانياهو الذي يعتبر الخيار الاول لرئاسة الحكومة المقبلة ان "الاسرائيليين يريدون مني تشكيل حكومة ستسرع وتيرة ثلاثة تغييرات كبرى في السياسة الداخلية: مزيد من المساواة، مساكن اقل كلفة، وتغييرات في وسائل الحكم".
واوضح في كلمة مقتضبة انه سيركز في اثناء المشاورات مع الاحزاب الاخرى لتشكيل الحكومة المقبلة "على هذه المبادىء الثلاثة". وتابع "نريد اوسع حكومة ممكنة لتنفيذ هذه التغييرات الثلاثة لصالح شعب اسرائيل".
وتتطابق اولويات نتانياهو الثلاث مع الخطوط العريضة لبرنامج لابيد، الصحافي السابق الذي احرز مفاجأة في استحقاق الثلاثاء وجعل من حزبه "يش عتيد" (هناك مستقبل) الوسطي الذي تأسس قبل اقل من عام الحزب الثاني في البرلمان الجديد بعد فوزه ب19 مقعدا.
وبات لابيد في موقع الشريك المحتم في تشكيل اكثرية برلمانية، وهو يسعى الى تجنيد الشباب المتشددين دينيا في الجيش كون غالبيتهم تتمتع حاليا باعفاء من الخدمة الالزامية.
وهو يصور نفسه حاملا لواء الطبقات الوسطى ويطالب بتحسين توزيع "العبء" المالي وباصلاحات لتخفيض بدلات السكن.
واعرب لابيد البالغ 49 عاما بعد فوزه عن السعي الى "اوسع حكومة ممكنة".
ورفض لابيد الاربعاء المشاركة في جبهة مشتركة تضم المعارضة اليسارية والوسطية ضد استمرار نتانياهو في منصبه.
وقال لابيد في مداخلة مقتضبة غداة الانتخابات"سمعت كلاما عن كتلة (مناهضة لنتانياهو)، اقترح سحب هذه القضية من التداول. لن يكون هناك كتلة، هذا الامر لن يحصل". وكتب المحلل يوسي فيرتير في صحيفة هارتس "لن تكون هناك حكومة معقولة -- بمعنى ان يقودها نتانياهو دون ان تصبح منبوذة دوليا- بدون لابيد. لهذا اصبح اللاعب الاكثر اهمية في النظام السياسي".
وحصلت القائمة المشتركة لليكود برئاسة نتانياهو وحزب اسرائيل بيتنا برئاسة وزير خارجيته السابق افيغدور ليبرمان على 31 مقعدا مقابل 42 في الكنيست المنتهية ولايته، بحسب اللجنة الانتخابية.
وفازت كتلتا اليمين ويسار الوسط في اسرائيل بعدد متساو من المقاعد في الكنيست، كما اعلنت اللجنة الانتخابية المركزية الاربعاء بعد فرز 99,5 بالمئة من الاصوات في الانتخابات التشريعية التي جرت الثلاثاء.
وتعلن النتائج النهائية الخميس.
ولابيد المبتدىء على الساحة الدولية يدعو الى احياء عملية السلام مع الفلسطينيين المعلقة منذ 2010 رافضا التنازلات بخصوص القدس الشرقية المحتلة.
وقال مئير كوهين الذي يشغل المركز الرابع على لائحة الحزب "لن نجلس في حكومة لا تتفاوض مع الفلسطينيين".
واعربت باريس الاربعاء عن املها في ان تباشر الحكومة الاسرائيلية المقبلة "بشكل سريع جدا" مفاوضات مع الفلسطينيين معتبرة ان 2013 يجب الا تكون "سنة فارغة بالنسبة للسلام"، فيما ذكرت واشنطن بتمسكها بحل دولتين.
لكن الفلسطينيين ما زالوا متشائمين حيال استئناف المفاوضات.
وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي "لا اتوقع نشوء ائتلاف للسلام او معسكر للسلام" في اسرائيل، مشيرة الى ان "فرص السلام لن تزيد فجأة بشكل كبير".
وفي نيويورك، اعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الثلاثاء ان "فلسطين مستعدة للعمل مع اي حكومة اسرائيلية تتألف شرط ان تحترم قرارات الجمعية العامة (للامم المتحدة) التي جعلت دولة فلسطين واقعا، اضافة الى حدود ما قبل العام 1967".
ورأت صحيفة هارتس في افتتاحيتها ان "العزلة التي قاد نتانياهو وليبرمان اسرائيل اليها اقلقت الناخبين الذين يريدون علاقات جيدة مع الولايات المتحدة برئاسة باراك اوباما بدلا من المساكن الاضافية في المستوطنات والتهديدات بحرب ضد ايران".
 
أعلى