نتانياهو يبدأ مشاوراته لتشكيل الحكومة المقبلة وسط توترات اقليمية

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
بدأ بنيامين نتانياهو الاحد رسميا مشاوراته لتشكيل غالبيته الحكومية الجديدة بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في 22 كانون الثاني/يناير الماضي في اسرائيل، وسط توترات اقليمية حادة مع سوريا وايران.
ونتانياهو الذي فازت لائحته اليمينية الليكود-اسرائيل بيتنا بفارق طفيف مخيب للامال في الانتخابات التشريعية التي جرت في 22 كانون الثاني/يناير (31 مقعدا من اصل 120 في الكنيست) امامه 28 يوما لتشكيل ائتلافه الحكومي.
وتجري هذه المشاورات في الوقت الذي تتفاقم فيه مخاطر نشوب نزاع اقليمي بعد الغارة الاسرائيلية على سوريا، حليفة ايران وحزب الله اللبناني، اكبر عدوين لاسرائيل.
واليوم، اكدت اسرائيل ضمنا على لسان وزير الدفاع ايهود باراك شن الغارة على سوريا.
واتهم الرئيس السوري بشار الاسد الدولة العبرية بالعمل على "زعزعة استقرار" بلاده.
وكان الرئيس شيمون بيريز كلف السبت نتانياهو، الذي يعد من الصقور والذي ركز الجزء الاكبر من حملته على "امن اسرائيل"، تشكيل الحكومة الجديدة.
واكد زعيم الليكود (يمين قومي) من جديد الاحد ان اولوية حكومته ستكون "منع ايران من الحصول على السلاح النووي" مشددا على ضرورة "التصدي لانواع اخرى من الاسلحة الفتاكة التي تتراكم حولنا وتهدد مدننا ومواطنينا".
وفي شان القضية الفلسطينية اكد نتانياهو ان الائتلاف الحكومي المقبل سيعمل من اجل "السلام" وحض الرئيس الفلسطيني محمود عباس على "العودة الى طاولة المفاوضات".
ووعد بتشكيل "اوسع واكثر حكومة وحدة وطنية استقرارا" ولا سيما انه سيكون عليها في الداخل اجراء اقتطاعات كبيرة في الميزانية بعد العجز الذي سجلته العام 2012 وجاء ضعفي العجز المتوقع، وهو اجراء من شانه اثارة غضب الطبقات الوسطى.
وقد التقى فريقه المفاوض الاحد فريق حزب "يش عتيد" (هناك مستقبل) الوسطي الذي حقق فوزا مفاجئا في الانتخابات ليحتل المركز الثاني مع 19 مقعدا. وجرت المباحثات في "اجواء هادئة وايجابية" كنا قالت متحدثة باسم الليكود.
ويتوقع ان يحصل يائير لابيد، النجم التلفزيوني السابق الذي اسس هذا الحزب قبل عام بالكاد، على حقيبة اساسية في الحكومة الجديدة مثل الخارجية او المالية او الدفاع. الا ان لابيد لا يملك اي خبرة في هذه المجالات الثلاثة ويقال انه مهتم بوزارة التربية.
وعلى الاثر التقى فريق نتانياهو معاوني نفتالي بينيت الزعيم الشاب لحزب البيت اليهودي، القومي الديني المتشدد القريب من المستوطنين والذي حقق اختراقا في الانتخابات بحصوله على 12 مقعدا في الكنيست، ثم مع مندوبي حزب شاس الديني المتشدد السفرديمي.
وتتواصل المشاورات الاثنين مع حزب اليهودية الموحدة للتوراة (7 مقاعد) الديني المتشدد الاشكينازي وكذلك مع حزبي الوسط المهزومين: هاتنواه او الحركة لوزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني (6 مقاعد) وكاديما (2) الذي كان الحزب الاول في اخر برلمان قبل انهياره.
الا ان المداولات تبدو معقدة بسبب تناقض بعض المواقف المبدئية وخصوصا بين العلماني لابيد والاحزاب الدينية المتشددة حول قضية شديدة الحساسية هي قضية الخدمة العسكرية للشبان "الحارديم" (الذين يخشون الله) المعفي معظمهم حاليا من اداء هذه الخدمة.
وبالنسبة الى عملية السلام سيكون على نتانياهو ايجاد قاسم مشترك بين حزب البيت اليهودي، المؤيد للاستيطان، و"يش عتيد" المؤيد لقيام دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل وهو ما يرفضه بشكل قاطع بينيت ولوبي المستوطنين.
ونبه اوري ارييل الذي يفاوض باسم حزب البيت اليهودي في بيان الى ان حزبه سيواصل المطالبة "بتعزيز الطابع اليهودي لاسرائيل وتوسيع المستوطنات" حتى في الضفة الغربية المحتلة.
 
أعلى