نتنياهو: قلقون من شكل الدولة المستقبلي في سورية


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

واشنطن - ا ف ب - وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما يحدث في سورية بأنه «مأساة وحشية»، وجدد من ناحية أخرى هجومه على البرنامج النووي الايراني، معتبرا ان مسؤولي الجمهورية الاسلامية الايرانية يقودهم «تعصب لا يصدق».
من ناحية اخرى، حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي، من أن ايران ستكون على شفا امتلاك قدرة تصنيع أسلحة نووية فيما بين ستة وسبعة شهور بما يعزز مطالبته للرئيس
باراك أوباما بوضع «خط أحمر واضح» لطهران فيما قد يعمق من أسوأ خلاف اسرائيلي - أميركي منذ عقود.
وقال نتنياهو في مقابلتين تلفزيونيتين أميركيتين انه في منتصف عام 2013 ستكون ايران قطعت 90 في المئة من الطريق صوب امتلاك يورانيوم مخصب بدرجة كافية لتصنيع قنبلة.
وحضّ الولايات المتحدة على وضع حدود لطهران بحيث لا تتعداها والا تواجه اجراء عسكريا وهو خيار يرفضه أوباما.
وتابع في مقابلة مع برنامج «واجه الصحافة» الذي تبثه قناة «ان بي سي»: «يجب وضع خط أحمر أمامها (ايران) الان قبل فوات الاوان»، مضيفا: «مثل هذه الخطوة الاميركية يمكن أن تقلل من الحاجة الى مهاجمة المواقع النووية الايرانية».
وقال نتانياهو: «اعتقد ان ايران مختلفة جدا. تعصبهم يتقدم على بقائهم. لديهم انتحاريون في كل انحاء البلاد ولا استطيع ان اعول على عقلانيتهم».
ورأى انه لا يمكن احتواء ايران بالطريقة نفسها التي تم احتواء الاتحاد السوفياتي بها خلال الحرب الباردة.
واضاف رئيس الوزراء الاسرائيلي انه «منذ ظهور الاسلحة النووية، هناك دول امتلكت هذه الاسلحة وتقوم دائما بحسابات حذرة لكلفتها وفوائدها. لكن ايران تقودها حكومة تتصف بتعصب لا يصدق».
وربط نتنياهو بين التظاهرات العنيفة التي عمت العالم الاسلامي احتجاجا على الفيلم المسيء للاسلام والقيادة المتشددة في ايران. وقال «انه التعصب نفسه الذي يحرق سفاراتكم اليوم. هل تريدون ان يمتلك هؤلاء المتعصبون اسلحة نووية؟».
وتابع نتنياهو: «بدأت في التحدث عن التهديد الإيراني منذ 16 عاما مضت. وإذا لم أكن الصوت الوحيد آنذاك، فإنني كنت واحد ضمن قليلين، ثم انضم آخرون. ثم بدأت أتحدث عن الحاجة لفرض عقوبات اقتصادية على إيران. ولم أكن الصوت الوحيد، لكني كنت ضمن قليلين. والآن، أتحدث عن خطوط حمر لإيران. وحتى الآن، أنا واحد من قليلين. وآمل أن ينضم آخرون».
من ناحية أخرى، وعما إذا كان يرى أن على الغرب تسليح المعارضة السورية، قال نتنياهو في مقابلة مع صحيفة «جيروزاليم بوست»: «لست متأكدا مما إذا كان من المفيد لي كرئيس وزراء لإسرائيل أن أجيب على هذا السؤال، لأني لست متأكدا مما إذا كان هذا السلاح سيفيد فعلا من تريد مساعدته. وما يحدث في سورية مأساة وحشية، ويثير مخاوف إسرائيل فيما يتعلق بشكل الدولة التي ستتأسس في سورية على المدى البعيد. وهل سيكون نظام الحكم علمانيا أم معتدلا أم إسلاميا متشددا أخر معادي لإسرائيل».
وأضاف: «وهل ستظل لإيران هيمنة على سورية كما هو الحال الآن حيث يقوم حزب الله، بالنيابة عنها بالمساعدة في قتل المدنيين السوريين كل يوم». وتساءل «إن الأمر الذي لا يقل أهمية يتمثل فيما سيحدث في الحلقة الواصلة بين سورية الحالية وسورية الجديدة وبخاصة ماذا سيحدث للخمسين موقعا للأسلحة الكيماوية الموجودة في سورية التي قد تسقط في أيدي حزب الله أو غيره من المنظمات الإرهابية». وكشف عدم وجود اتصالات مباشرة مع تركيا في شأن سورية.
ولفت نتنياهو الى تهديدات قائد الحرس الثوري اللواء محمد علي الجعفري الذي قال ان رد بلاده على اي عدوان اسرائيلي سيكون واضحا وصاعقا، واوضح «ان تصريحات الجعفري خطيرة للغاية وتنم عن تصميم قاتل».
الى ذلك كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه لم يجر أي اتصال مباشر بينه وبين الرئيس المصري محمد مرسي منذ تولي الأخير منصبه قبل أشهر.
وعن تقويمه للأشهر الأولى من حكم مرسي، قال «إنه (مرسي) لم يرغب حتى في النطق بكلمة إسرائيل علنا. وأعتقد أن على مصر اتخاذ قرار في شأن عمق التزامها بمعاهدة السلام، فقد أعلنا التزامنا الشديد بها، وآمل أن يكونوا هم كذلك».
 
أعلى