نتنياهو ينفي الموافقة على صفقة للانسحاب من الجولان مقابل السلام مع سوريا

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صحة ما جاء في تقرير صحفي نشر الجمعة وتحدث عن موافقة إسرائيل من حيث المبدأ على تسليم مرتفعات الجولان السورية المحتلة لقاء تحقيق السلام مع دمشق، وذلك في إطار محادثات سلام سرية توسطت بها الولايات المتحدة وانهارت العام الماضي.
وقال مكتب نتنياهو إن الانسحاب المقترح كان "مبادرة أمريكية لم تقبلها إسرائيل قط"، ورفض التقرير المذكور باعتباره "ذا دوافع سياسية".​
ولفت مكتب نتنياهو إلى مغزى نشر التقرير المذكور في أعقاب إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي تقديم موعد الانتخابات في بلاده إلى أوائل العام المقبل.​
وقال مكتب نتنياهو في بيان أصدره الجمعة: "كانت هذه مبادرة ضمن العديد من المقترحات التي عرضت على إسرائيل في السنوات الماضية، ولم تقبل إسرائيل هذه المبادرة الأمريكية في أي مرحلة".​
هذا ولم يصدر بعد أي رد فعل عن دمشق بخصوص المحادثات المزعومة أو موافقة نتنياهو على إعادة الجولان إلى سوريا لقاء اتفاق سلام معها، رغم أن السوريين دأبوا في الماضي على رفض إقامة أي علاقات طبيعية مع الإسرائيليين قبل انسحابهم الكامل من مرتفعات الجولان المحتلة.​
وكانت سوريا تضع في كل محادثات سلام مباشرة أو غير مباشرة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الجولان شرطا للتوصل إلى أي صفقة سلام مع إسرائيل التي احتلت المرتفعات الاستراتيجية في حرب عام 1967 ثم ضمتها عام 1981 في خطوة رفضها ما تبقى من سكان الجولان ولم يُعترف بها دوليا.​
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن قادة إسرائيليين سابقين أذعنوا لانسحاب جزئي على الأقل من الجولان في محادثات سابقة مع سوريا، لكن لم يصل أي منهم إلى ما وصل إليه نتنياهو من الموافقة على الانسحاب إلى الشواطئ الشمالية الشرقية لبحيرة طبرية.​
إلا أن السوريين أكدوا مرارا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين كان قد تعهد بدوره بالانسحاب الكامل من هضبة الجولان لقاء إبرام اتفاق سلام شامل مع دمشق، وعُرف ذلك التعهد بـ "وديعة رابين" التي نفت الحكومات الإسرائيلية الإقرار بوجودها أصلا.​
ونقلت الصحيفة عن وثيقة أمريكية لم تحددها قولها إن نتنياهو أبدى خلال اتصالات غير مباشرة توسطت بها واشنطن قبل عامين استعداده تسليم الجولان لسوريا، الأمر الذي أذهل الدبلوماسيين الأمريكيين.​
وقد انهارت تلك الاتصالات في أوائل عام 2011 مع انتشار الاضطرابات في العالم العربي، بما في ذلك سوريا التي اندلعت فيها احتجاجات شعبية ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد في 15 مارس/آذار عام 2011.​
وكانت آخر محادثات سلام رسمية جرت بين إسرائيل وسوريا برعاية واشنطن قد انهارت قبل أكثر من عشر سنوات وفشلت جميع المحاولات لإنعاشها أو لتحقيق انفراجة فيها من خلال اتصالات أو اجتماعات غير مباشرة.​
ونقطة الخلاف الرئيسية كانت مطالبة إسرائيل لسوريا بتطبيع كامل للعلاقات معها مقابل أي انسحاب من مرتفعات الجولان، بالإضافة إلى تقليص علاقات دمشق بطهران والمقاومة اللبنانية وحركة حماس الفلسطينية.​
وعلى الرغم من هدوء الجبهة السورية الإسرائيلية منذ أوائل سبعينيات القرن الماضي، إلا أن المرتفعات شهدت تطورا أمنيا خطيرا صيف العام الماضي عندما قتل الجيش الإسرائيلي 23 شخصا وأصاب آخرين بجروح عندما نجح محتجون فلسطينيون وسوريون اجتياز الحدود في الجولان.​
وقام الجيش الإسرائيلي على أثر تلك الحادثة أيضا بزرع حقول ألغام جديدة على طول الخط الفاصل بين مرتفعات الجولان المحتلة وبقية الأراضي السورية، وذلك في محاولة لثني المحتجين عن تكرار محاولاتهم باقتحام الحدود.
 
أعلى