نجوم على أربعة أقدام بأولمبياد لندن

B.A.R.C.A

مشرف

إنضم
Mar 17, 2011
المشاركات
14,481
مستوى التفاعل
73
المطرح
.: U . A . E :.
ربما يكون العداء الجامايكي أوسين بولت والسباح الأمريكي مايكل فيلبس والشقيقتان سيرينا وفينوس وليامز نجمتا التنس من أبرز النجوم المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية (لندن 2012)، ولكن هناك بعض النجوم الآخرين يستعدون للانضمام إليهم مثل سام وفاليجرو.

ويبرز سام وفاليجرو ضمن 228 من المتسابقين على أربعة أقدام والذين يتنافسون على 18 ميدالية في ستة سباقات ومسابقات.

ولكن السهولة التي يصل بها بولت وفيلبس والشقيقتان وليامز إلى مدينة الأولمبياد ربما لا تنطبق على هؤلاء المتنافسين ذوي الأقدام الأربعة حيث يتسم وصول هذه الجياد مثل سام وفاليجرو ببعض الصعوبة.

ومع بلوغ ثمن بعض هذه الجياد عدة ملايين من الدولارات، أصبح من الضروري التفكير والتخطيط والعناية والحذر في اختيار سبل نقلها إلى المدن التي تستضيف البطولات العالمية أو الدورات الأولمبية.

وتعاني الخيول القادمة من أستراليا من مسافة الرحلة إلى لندن والتي تعد الأطول حيث تحتاج لقطع مسافة تبلغ 22 ساعة قبل أن تصل إلى وجهتها.

وقرر المنتخب الألماني للفروسية، الذي يأمل في حصد خمس ميداليات على الأقل، أن تسافر الجياد الخاصة به إلى العاصمة البريطانية لندن بواسطة القطار وعبر النفق الأوروبي الذي يربط إنجلترا بالقارة الأوروبية.

وأوضح الألماني كارستن رود السبب في اختيار القطار وليس النقل بسفينة، قائلا "إذا كان الطقس سيئا. يكون الوضع صعبا وتصبح الخيول هائجة وقلقة. القطارات أكثر راحة للخيول".

وأوكل الاتحاد الألماني للفروسية مهمة نقل الخيول لشركة "بيدن بلودستوك" التي يرى مديرها الإداري الأيرلندي مارتين أتوك أن الخيول ليست لديها أي مشكلة في النقل جوا.

وقال أتوك "لا تخاف الجياد من النقل جوا لأنها لا تدرك أنها على ارتفاع نحو عشرة آلاف متر فوق الأرض. النقل جوا أسهل من وسائل الانتقال الأخرى التي تعبر بمنحنيات ومنعطفات".

وقال أتوك "رغم ذلك، لا تحب الخيول إقلاع الطائرات وهبوطها ولذلك فضلت معظم الفرق الأوروبية نقل خيولها برا".

وبمجرد وصولها إلى مقر منافسات الفروسية في الدورات الأولمبية، يكون للخيول قريتها الأولمبية الخاصة أو الفندق الخاص بها.

ويتولى الإشراف على هذا الفندق، في أولمبياد لندن، نايجل تروت الذي قضى 14 عاما في رعاية الخيول الملكية.

وصرع تروت، لخدمة الأخبار الأولمبية، قائلا "مهمتنا هي رعاية الخيول في بيئة مريحة وهادئة.. إذا كانت الخيول سعيدة، يكون الفرسان سعداء وكذلك الجماهير، وبالتالي يتحقق النجاح للدورة".

ومثلما هو الحال بالنسبة للاعبين في القرية الأولمبية، يكون لدى الخيول عدد من الأطعمة المختلفة في مقر إقامتها بالأولمبياد.

وقبل بداية الدورة الأولمبية، طالبت المنتخبات المشاركة بأن يعطى حق توفير المتطلبات الغذائية لخيولها إلى شركة أمريكية.

وأصبحت لخيولهم الآن القدرة على تناول أطعمة متنوعة منها العشب البريطاني وأنواع من العشب الأمريكي وغيرها كما يتناول الفرس يوميا نحو كيلوجرامين من الجزر.

كما يوفر المنظمون لهم سبلا مختلفة من الراحة فيما يتعلق بالنوم والنظافة إضافة لتوفير سبل متنوعة للقضاء على عصبية الخيول من ناحية ووضع حواجز فاصلة جيدة لمنع كل منها من الاختلاط والارتباط الشديد بجيرانها من خيول المنتخبات الأخرى.

ومن الخدمات الإضافية التي يسعى المنظمون لتوفيرها هو أن يكون المشجعون هادئين ويتعاملون بلطف إضافة للتنظيف الدائم والمستمر للمناطق التي تقيم فيها الخيول. ولضمان عدم حدوث أي تلوث، يزال روث الخيول بشكل يومي.

وتقام منافسات الفروسية في استاد أنشىء على قواعد معدنية ذات طبيعة خاصة لحماية متنزه "جرينويتش" الذي يمثل تراثا ثقافيا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).

واستخدم في تشييد هذا الاستاد نحو أربعة آلاف عامود يقترب طول بعضها من مترين مما يجعل بإمكان الشخص السير أسفله.

ورغم ذلك، أثار هذا الاستاد بعض الجدل بسبب المواطنين والمقيمين في هذه المنطقة والذين أكدوا أن إقامة هذا الاستاد تسببت في قطع نحو 600 شجرة إضافة لغلق المتنزه خلال فترة الأولمبياد.
 
أعلى