DE$!GNER
بيلساني محترف
- إنضم
- Apr 4, 2011
- المشاركات
- 2,637
- مستوى التفاعل
- 44
- المطرح
- بين الأقلام والألوان ولوحات التصميم
في الثلاثين من شهر نيسان العام 1998 رحل شاعر العربية الكبير نزار قباني وبشكل مفاجئ بعد أن ملأ الدنيا وشغل الناس في النصف الثاني من القرن العشرين. وما تزال أشعاره ورسومه وصوره وألوانه تنتشر في كل مكان من ثقافتنا العربية وقد نقلها جيل الى أجيال. نزار قباني الشاعر الجميل أجمع عليه قرّاء العربية من المحيط الى الخليج. وتلقف قصائده كبار المطربين والمطربات والملحنين. وبحسب الراحل محمد الماغوط قباني كتب في الأدب والسياسة شعراً ونثراً لكن بأحمر شفاه.
بدأ نزار قباني بكتابة الشعر وعمره 16 عاماً وأصدر دواوينه: قالت لي السمراء عام 1944 بدمشق- حين كان طالباً بكلية الحقوق وطبعه على نفقته الخاصة ولنزارعدد كبير من الدواوين تصل الى 35 ديواناً كتبها على مدار ما يزيد على نصف قرن أهمها طفولة نهد- الرسم بالكلمات- قصائد- سامبا- أنت لي- وعدد من الكتب النثرية منها: قصتي مع الشعر- ما هو الشعر- 100 رسالة حب.
يعتبر كتاب قصتي مع الشعر السيرة الذاتية لنزار قباني.. بالرغم أنه كان رافضاً مطلق الرفض أن تكتب سيرته على يد أحد سواه.
قصيدة هوامش على دفتر النكسة أثارت عاصفة شديدة في العالم العربي، وأحدثت جدلاً كبيراً بين المثقفين العرب، حيث قال:
إذا خسرنا الحرب لا غرابة
لأننا ندخلها..
بكل ما يملك الشرقي من مواهب الخطابة
بالعنتريات التي ما قتلت ذبابة
لأننا ندخلها..
بمنطق الطبلة والربابة
في العام 1974 كتب نزار قصيدته الشهيرة التي تفاخر فيها بالنصر وبحبه لدمشق:
شمس غرناطة أطلت علينا بعد يأس وزغردت ميسلون
يادمشق البسي دموعي سواراً وتمني فكل شيء يهون
وضعي طرحة العروس لأجلي إن مهر المناضلات ثمين
نحن عكا ونحن كرمل حيفا وجبال الجليل واللطرون
كل ليمونة ستنجب طفلاً ومحال أن ينتهي الليمون
كتب الأستاذ الدكتور سيار الجميل عن نزار يقول: كانت المرأة شغله الشاغل يتفنن في توصيفاتها ويتخيلها كما يريد له خياله ويصورها كما يجمع به فكره وخياله.. كان ذكياً جداً في استخدام الألفاظ البسيطة جداً في خطابه الشعري الذي يدخل النفس مباشرة من دون أي تعقيدات ونجح في تضمين كلمات عادية يومية يستخدمها الناس صباح مساء..
بقي محافظاً على التفعيلة الشعرية وقد أغرم بموسيقا بعض الكلمات والتعابير التي كانت تثير الأحاسيس وتشحن العواطف.. ويضيف الدكتور الجميل: وجد نزار في البيئة الاجتماعية العربية المكبوتة فرصته التي يستطيع اللعب فيها لعبته العاطفية بكل جرأة وشجاعة..
وساعدته ظروف تلك المرحلة على استخدام كل تعابير الجسد.. لكنه اضطر الى تغيير جملة كبرى من ألفاظه وتعابيره في العشرين سنة الأخيرة من القرن المنصرم بسبب تغير الظروف في المجتمع العربي تغييراً كاملاً أولاً، وبسبب فقدانه بلقيس في رحيلها الذي قضَّ مضجعه.
قال نزار في كتابه «الأعمال النثرية الكاملة لنزار قباني»: مهمة الشاعر أن يكون جهاز الرصد الذي يلتقط كل الذبذبات والاهتزازات والانفجارات التي تحدث في داخل الأرض.
وفي داخل الانسان إن جهازه العصبي يجب أن يظل 24 ساعة في 241 ساعة في حالة استنفار ورقابة بحيث يستوعب كل حركة تحدث تحت أرض التاريخ كما تتحسس الخيول سقوط المطر قبل سقوطه.
صحيح معظم شعر نزار كان حول المرأة لكنه بالتأكيد كان من المدافعين عن قضية تحرر المرأة العربية التي ماتزال تشكل تحدياً أمام المجتمعات العربية .
في حفل إحياء لذكرى نزار قباني بالصوت والصورة أقامته مؤخراً الجامعة الاميركية في بيروت تحدث المخرج باسل الخطيب عن زيارته ووالده الشاعر يوسف الخطيب للشاعر قباني و هو في مرحلة متقدمة من عمره. «وقد كان متعباً ومثقلاً.. كما بدا في تلك اللحظة كطفل» لم يكن هدفنا إنتاج مسلسل تلفزيوني عن نزار بقدر ما كنا نهدف الى كتابة قصيدة سينمائية عنه.
بدأ نزار قباني بكتابة الشعر وعمره 16 عاماً وأصدر دواوينه: قالت لي السمراء عام 1944 بدمشق- حين كان طالباً بكلية الحقوق وطبعه على نفقته الخاصة ولنزارعدد كبير من الدواوين تصل الى 35 ديواناً كتبها على مدار ما يزيد على نصف قرن أهمها طفولة نهد- الرسم بالكلمات- قصائد- سامبا- أنت لي- وعدد من الكتب النثرية منها: قصتي مع الشعر- ما هو الشعر- 100 رسالة حب.
يعتبر كتاب قصتي مع الشعر السيرة الذاتية لنزار قباني.. بالرغم أنه كان رافضاً مطلق الرفض أن تكتب سيرته على يد أحد سواه.
قصيدة هوامش على دفتر النكسة أثارت عاصفة شديدة في العالم العربي، وأحدثت جدلاً كبيراً بين المثقفين العرب، حيث قال:
إذا خسرنا الحرب لا غرابة
لأننا ندخلها..
بكل ما يملك الشرقي من مواهب الخطابة
بالعنتريات التي ما قتلت ذبابة
لأننا ندخلها..
بمنطق الطبلة والربابة
في العام 1974 كتب نزار قصيدته الشهيرة التي تفاخر فيها بالنصر وبحبه لدمشق:
شمس غرناطة أطلت علينا بعد يأس وزغردت ميسلون
يادمشق البسي دموعي سواراً وتمني فكل شيء يهون
وضعي طرحة العروس لأجلي إن مهر المناضلات ثمين
نحن عكا ونحن كرمل حيفا وجبال الجليل واللطرون
كل ليمونة ستنجب طفلاً ومحال أن ينتهي الليمون
كتب الأستاذ الدكتور سيار الجميل عن نزار يقول: كانت المرأة شغله الشاغل يتفنن في توصيفاتها ويتخيلها كما يريد له خياله ويصورها كما يجمع به فكره وخياله.. كان ذكياً جداً في استخدام الألفاظ البسيطة جداً في خطابه الشعري الذي يدخل النفس مباشرة من دون أي تعقيدات ونجح في تضمين كلمات عادية يومية يستخدمها الناس صباح مساء..
بقي محافظاً على التفعيلة الشعرية وقد أغرم بموسيقا بعض الكلمات والتعابير التي كانت تثير الأحاسيس وتشحن العواطف.. ويضيف الدكتور الجميل: وجد نزار في البيئة الاجتماعية العربية المكبوتة فرصته التي يستطيع اللعب فيها لعبته العاطفية بكل جرأة وشجاعة..
وساعدته ظروف تلك المرحلة على استخدام كل تعابير الجسد.. لكنه اضطر الى تغيير جملة كبرى من ألفاظه وتعابيره في العشرين سنة الأخيرة من القرن المنصرم بسبب تغير الظروف في المجتمع العربي تغييراً كاملاً أولاً، وبسبب فقدانه بلقيس في رحيلها الذي قضَّ مضجعه.
قال نزار في كتابه «الأعمال النثرية الكاملة لنزار قباني»: مهمة الشاعر أن يكون جهاز الرصد الذي يلتقط كل الذبذبات والاهتزازات والانفجارات التي تحدث في داخل الأرض.
وفي داخل الانسان إن جهازه العصبي يجب أن يظل 24 ساعة في 241 ساعة في حالة استنفار ورقابة بحيث يستوعب كل حركة تحدث تحت أرض التاريخ كما تتحسس الخيول سقوط المطر قبل سقوطه.
صحيح معظم شعر نزار كان حول المرأة لكنه بالتأكيد كان من المدافعين عن قضية تحرر المرأة العربية التي ماتزال تشكل تحدياً أمام المجتمعات العربية .
في حفل إحياء لذكرى نزار قباني بالصوت والصورة أقامته مؤخراً الجامعة الاميركية في بيروت تحدث المخرج باسل الخطيب عن زيارته ووالده الشاعر يوسف الخطيب للشاعر قباني و هو في مرحلة متقدمة من عمره. «وقد كان متعباً ومثقلاً.. كما بدا في تلك اللحظة كطفل» لم يكن هدفنا إنتاج مسلسل تلفزيوني عن نزار بقدر ما كنا نهدف الى كتابة قصيدة سينمائية عنه.
.gif "وردة وردة*")