نظام الملالي... سبب المآسي!

[اميرة الشام]

لو لم تضغط إيران على سفاح دمشق للبقاء في منصبه، لما طالت أمد المذابح والمجازر، بقاء أهلك الحرث والنسل، وأحرق معه الأخضر واليابس، فلم يبق في سورية حجر على حجر، هكذا أرادها نظام الملالي في طهران، إشغال العالم، واستغلال الوقت لإنجاز المتبقي من برنامجه النووي، ليضع المجتمع الدولي، حينها، أمام الأمر الواقع، إيران قوة نووية!
يبدو أن نظام الملالي لا يحسن قراءة التاريخ، وما آلت إليه الأنظمة الديكتاتورية،التي قمعت شعوبها، وآذت جيرانها، أين هي الآن؟ معاداة الشعوب، ثمنه باهظ جدا، وقد يصل إلى أرواح القائمين على النظام نفسه، فما فعله القذافي طيلة حياته من إجرام وإرهاب، ارتد إليه شخصيا، فكانت عاقبته أسوأ مما يتخيله المرء، فهل تعتقد الأنظمة الديكتاتورية أيا كانت، أنها بمعزل عما حدث للقذافي؟ ومانراه في إيران بات قاب قوسين أو أدنى من ثورة عارمة، فالتذمر الشعبي هناك بلغ حدا لا يطاق، من التضييق على معيشة الناس، والتضخم الذي حطم مدخراتهم، والبطالة المتفشية، والأدهى من ذلك سيطرة الملالي وأبنائهم على مقدرات الدولة، تحت مسميات شتى، ولن نذيع سرا أن حسابات معظم قادة النظام الكبار، قد اتخمت بالمليارات من الدولارات النفطية، دون أن يستفيد منها المواطن الإيراني، فالفقر مُشاهد عيانا، وهذه حقيقة لا يستطيع النظام إنكارها، فهل هذا ما يأمله الشعب من الثورة، والتي اتضح زيف أهدافها، ثورة جعلت المواطن الإيراني يندب حظه السيئ الذي جعله يخرج إلى الشارع مؤيدا لها، معتقدا أنها الخلاص والملاذ، وإذ به يترحم على الشاه، بعدما رأى من نظام الملالي ما جعله يكفر بالحكم الديني السلطوي!