نقص المعلومات يلقي بظلاله على التجربة النووية لكوريا الشمالية

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
تراوح الجهود الحثيثة لمعرفة نوع المتفجرات التي استخدمتها كوريا الشمالية في التجربة النووية الاخيرة مكانها على ما يبدو الخميس مع عدم تمكن الخبراء الكورييين الجنوبيين من اكتشاف اي جزيئات اشعاعية ناتجة من الانفجار.
وبعد التجربة النووية لكوريا الشمالية الثلاثاء تسارعت الجهود لجمع وتحليل اي معطيات عن جزئيات يمكنها ان تقدم تفاصيل حساسة حول طبيعة التجربة والتقدم الذي احرزته بيونغ يانغ في برنامجها للاسلحة النووية.
وفيما تمكنت البيانات المتعلقة بالزلزال من كشف القدرة المحتملة للتفجير -- المقدرة بما بين ستة وسبعة كيلوطن --، يتركز البحث الرئيسي على نظائر مشعة متسربة يمكنها ان تؤكد نوعية المواد الانشطارية المستخدمة.
ويحرص الخبراء بشكل خاص على معرفة ما اذا كانت كوريا الشمالية قد انتقلت من البلوتونيوم -- الذي استخدم في تجربتي 2006 و2009 -- الى برنامج جديد باكتفاء ذاتي للتسلح النووي باستخدام اليورانيوم العالي التخصيب.
وقالت هيئة الامن النووي الحكومية الكورية الجنوبية الخميس انها قامت بتحليل ثمانية نماذج جوية جمعتها على ما يبدو السفن الحربية وطائرات سلاح الجو المزودة باجهزة استشعار حساسة جدا.
وقالت الهيئة في بيان "لم يتم رصد على اي نظائر مشعة بعد".
والهدف الرئيسي للهيئة هو العثور على اثر لغازات الزينون التي اطلقت في التفجير ويمكنها الاشارة الى نوع السلاح. وقال بيان الهيئة "نقوم بتحليل النماذج ولم يتم العثور على غاز الزينون".
واذا كانت التجربة النووية التي اجريت تحت الارض قد حصرت بشكل جيد، فيحتمل ان يكون حدث تسرب قليل لمواد مشعة في الجو او عدم تسربها على الاطلاق.
وحتى في حال حدوث تسرب لبعض الغازات يؤكد العلماء ان الحظ يلعب دورا كبيرا في جمعها. ولم يتم العثور على اي اثر لغازات الزينون في تجربة كوريا الشمالية عام 2009.
واضافة الى المراصد العسكرية تقول الهيئة ان هناك 122 جهازا آليا في انحاء كوريا الجنوبية تقوم باستمرار بجمع وتحليل نماذج للهواء.
وليس هناك متسع من الوقت امام جهود البحث. فالزينون-133م وهو من النظائر غير المستقرة الضرورية لتحديد نوع المادة الانشطارية، له فترة حياة تزيد بقليل عن اليومين.
واثبات اجراء اختبار يورانيوم يمكنه ان يؤكد ما يشتبه به منذ مدة، وهو ان كوريا الشمالية قادرة على انتاج اسلحة باستخدام اليورانيوم، ومضاعفة قدراتها لتصنيع المزيد من القنابل في المستقبل.
ولدى كوريا الشمالية كميات كبيرة من اليورانيوم ومن الاسهل لها بكثير ان تخصب اليورانيوم سرا في اجهزة الطرد المركزي من تخصيب البلوتونيوم في مفاعل نووي.
وفي مسعى على ما يبدو لعرض قوتها الخميس قدمت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية عرضا بالفيديو لصاروخ كروز نشر حديثا، قادر على ضرب اهداف محددة في الشمال.
وقال الميجور جنرال ريو يونغ-جيو في مؤتمر صحافي خاص "يمكننا بهذا الصاروخ ضرب اي منشأة او معدات او هدف محدد في اي مكان في الشمال (كوريا الشمالية) في اي وقت نختاره".
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع كيم مين-سيوك ان الصاروخ يتمتع بدقة كافية لاستهداف "نافذة مكتب في مقر قيادة الشمال (كوريا الشمالية)".
وقال كيم للصحافيين ان الصاروخ "لديه قوة مدمرة قاتلة" يمكنها كبح نشاطات مقر العدو" في وقت الحرب.
وغداة التجربة النووية قالت كوريا الجنوبية انها ستسرع نشر صواريخ بالستية ذات مدى ابعد يمكنها ان تغطي ايضا كامل كوريا الشمالية.
وفي تشرين الاول/اكتوبر الماضي توصلت كوريا الجنوبية لاتفاق مع الولايات المتحدة تضاعف بموجبه ثلات مرات تقريبا مدى انظمتها الصاروخية البالستية، حيث قالت سيول انها بحاجة لتطوير قدرتها لمواجهة تطور كوريا الشمالية في مجال الصواريخ.
وتنشر الولايات المتحدة 28 الفا و500 جندي في كوريا الجنوبية وتؤمن "مظلة" نووية في حال اي هدوم ذري.
في المقابل توافق سيول على وضع حدود لقدراتها الصاروخية البالستية.
 
أعلى