نقطة نهاية لـ «الأسطورة الكاتالونية»؟


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

مدريد (إسبانيا) - أ ف ب - عزز ريال مدريد المتصدر حظوظه في احراز لقب الدوري الاسباني لكرة القدم للمرة الاولى منذ 3 اعوام عندما اطاح بغريمه التقليدي ومطارده المباشر برشلونة حامل اللقب في عقر داره «كامب نو» 2-1 في المرحلة 35.
وضرب ريال اكثر من عصفور بحجر واحد فهو حقق فوزه الاول على النادي الكاتالوني في «كامب نو» منذ 2007 عندما تغلب عليه بهدف البرازيلي جوليو باتيستا، ووسع الفارق بينهما الى 7 نقاط قبل 4 مراحل من النهاية فارتفعت حظوظه في التتويج باللقب ووضع حد لسيطرة برشلونة عليه.
كما حقق «الملكي» فوزه الاول على برشلونة في الدوري بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو الذي سجل بالمناسبة فوزه الثاني على الفريق الكاتالوني في 11 مباراة منذ تسلمه الاشراف على ريال في صيف 2010، وكان ذلك في نهائي الكأس العام 2011.
وفرض ريال مدريد تفوقه على برشلونة في تاريخ مباريات الفريقين حيث حقق فوزه الـ87 مقابل 86 خسارة، واوقف انتصاراته المتتالية والتي بلغت 11 فوزا، والحق به الخسارة الاولى على «كامب نو» هذا الموسم والاولى بعد 11 فوزا متتاليا وتحديدا منذ خسارته امام اوساسونا 2-3 في 11 فبراير الماضي.
كما تابع ريال تحطيم الارقام القياسية حيث رفع عدد اهدافه في الـ «ليغا» الى 109 اهداف وفي الموسم الى 160 هدفا.
ومن شأن الفوز ان يرفع معنويات لاعبي «الملكي» قبل المباراة امام بايرن ميونيخ الالماني بعد غد في مدريد في اياب نصف نهائي دوري ابطال اوروبا (1-2 ذهابا في ميونيخ)، فيما يتعين على برشلونة نسيان الخسارة بسرعة قبل مباراته المصيرية ايضا امام ضيفه تشلسي الانكليزي غدا في اياب المسابقة ذاتها (صفر-1 ذهابا في لندن).
وتفوق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو على نجم برشلونة الارجنتيني ليونيل ميسي ونجح في هز الشباك بطريقة رائعة رافعا رصيده الى 42 هدفا في صدارة لائحة الهدافين بفارق هدف واحد امام «ليو» الذي كان بعيدا عن مستواه.
وخطف الدولي الالماني مسعود اوزيل الانظار في المباراة وكان حاسما في الكثير من الاحيان وكان وراء هدف الفوز الذي سجله رونالدو.
ونجح ريال في افتتاح التسجيل عبر الالماني سامي خضيرة (16).
ودفع مدرب برشلونة جوسيب غوارديولا بالتشيلي اليكسيس سانشيز مكان تشافي هرنانديز لتعزيز خط الهجوم، ونجح الاخير في ادراك التعادل (70).
ولم يتأخر ريال مدريد في الرد عبر رونالدو عندما تلقى كرة من اوزيل خلف المدافعين فراوغ الحارس وتابعها بيمناه داخل المرمى (73).
وهنأ غوارديولا ريال مدريد بالفوز واللقب وقال: «اهنىء ريال مدريد على فوزه وايضا على لقب الليغا الذي حصلوا عليه من دون شك بعد هذه الامسية»، مضيفا: «قدمنا مباراة جيدة لكن ذلك لم يكن كافيا».
ودافع عن عدم اشراكه جيرار بيكيه وفرانشيسك فابريغاس منذ البداية بقوله: «اخترت الفريق الذي اعتقدت بأنه الافضل للفوز على ريال مدريد، وعلى كل حال الخاسر يكون دائما على خطأ».
واضاف غوارديولا: «يجب الان ان نتطلع الى الامام، الى مباراة نصف نهائي دوري الابطال مع تشلسي، فاللاعبون في حالة حزن وارهاق، لكنهم واجهوا ظروفا مشابهة في مسيرتهم وتخطوها».
واوضح: «بالطبع مباراتنا مع تشلسي ستحدد الكثير من معالم الموسم بالنسبة لنا، فإما نتخطى تشلسي وندافع عن لقبنا الاوروبي، او سنحصر اهتمامنا بنهائي كأس الملك».
اما رونالدو فقال: «انه هدف مهم لكن الفريق هو الاهم، امامنا اربع مباريات والفارق مع برشلونة سبع نقاط وبالتالي فإننا في وضع مريح».
واوضح لاعب وسط ريال مدريد تشافي الونسو: «نتيجة المباراة كانت مهمة جدا لكنها ليست حاسمة، انها خطوة كبيرة نحو اللقب، فالنتيجة مذهلة».
من ناحيته، حذر إيكر كاسياس حارس وقائد ريال مدريد، زملاءه من أن الفريق لم يحسم اللقب بعد وأن هناك «خطوة كبيرة» في طريق الصعود إلى منصة التتويج.
وأوضح: «يتحتم على الفريق أن يبذل قصارى جهده حتى النهاية، لقد عانينا كثيرا، لكن الفريق وضع قدمه على طريق النجاح أخيرا»، وتابع: «قطعنا خطوة كبيرة. فزنا بشكل رائع ونجحنا في أن نكون على قدر المسؤولية أمام برشلونة».
في المقابل، أكد اندريس انييستا، نجم برشلونة، أنه وزملاءه يشعرون بالألم عقب تلاشي أمل الفوز بلقب الدوري وقال: «بشكل كبير للغاية فقدنا فرصة الفوز باللقب لأن فارق النقاط كبير والمباريات المتبقية قليلة. لقد حاولنا بكل قدرتنا لكننا الآن نشعر بالمرارة».
وختم: «هذا الأمر يؤلمنا، لكنها كرة القدم، علينا الآن أن نتحفز لمواجهة تشلسي».
ورأى سيرجيو بوسكيتس ان برشلونة كان أفضل من ريال مدريد، وأرجع الهزيمة إلى نقص الفاعلية على المرمى.
اما وسائل الإعلام في مدريد فقد ضاعفت من حملة الإشادة بنادي ريال مدريد.
وذكر «راديو ماركا»: «ريال مدريد ببساطة كان رائعا، قويا في الدفاع، مبدعا في خط الوسط، ومدمرا في الهجوم».
وأشارت محطة «كادينا كوب»: «عمليا من المستحيل على برشلونة أن يحرز لقب الدوري الاسباني للمرة الرابعة تواليا، لأنه يتأخر بفارق سبع نقاط خلف ريال مدريد قبل أربع جولات على النهاية».
وكان فوز ريال مدريد عنوان الصفحة الرئيسية في الصحف الاسبانية كافة امس.
وكتبت «آس»: «(المدرب البرتغالي جوزيه) مورينيو منح ريال عقلية الفوز، وهو الشيء الذي افتقده النادي لأعوام عديدة».
وأضافت أن «سوء أخلاق (مورينيو) في بعض الأحيان» ينبغي التغاضي عنه لأنه حقق الهدف الذي دفع رئيس النادي فلورنتينو بيريز للإتيان به في صفقة باهظة في 2010: «لقد أنهى هيمنة برشلونة».
ونوهت «ال موندو» إلى أنه «من المستحيل» تصنيف مورينيو على أنه «مدرب دفاعي»، لأن الفريق أحرز 109 اهداف في الدوري المحلي، في رقم قياسي اسباني.
وأجمعت معظم الصحف على أن رونالدو هو نجم الموسم دون منازع. وتوقعت وسائل الإعلام في مدريد «نهاية عصر برشلونة»، مشيرة إلى أن فريق غوارديولا يبدو منهكا جسديا وذهنيا.
وتحدثت العديد من الصحف عن أن الهزيمة قد تحث غوارديولا على الرحيل
 
أعلى