نيزك روسيا الطائش وكويكب «2012 da14» أفزعا العالم بشبح «القيامة»


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

«الراي» - وكالات: ما بين النيزك الطائش الذي انهمرت شظاياه المحرقة على منطقة الأورال الروسية، وكويكب «2012 da14» الذي مر اول من امس بسلام على مسافة قريبة نسبيا من كوكب الارض، عاش العالم أول من امس لحظات ذعر وترقب وصلت لدى البعض الى درجة التوجس من ان يوم القيامة قد أطل برأسه على البشرية.
فلقد تزامن سقوط شظايا نيزكية فوق روسيا، مع مرور كويكب آخر قرب الأرض لكن هذا الاخير لم يحدث أي ضرر في قطاع الاتصالات حول العالم. وأكد العلماء أن الحدثين تزامنا بالصدفة.
وتوصّل خبراء وكالة الفضاء الأميركية ناسا، بعد حصولهم على معطيات جديدة وإعادة احتساب مؤشرات الجسم الفضائي، الذي سقط في مقاطعة تشيليابينسك الروسية، الى استنتاج مفاده ان «ابعاد هذا الجسم هي اكبر بكثير، وان الانفجار الناتج عن سقوطه اقوى من 0.5 ميغاطن كما اعلن سابقا»،
وكان سكان عدد من مناطق الاورال قد تابعوا طيران كرة نارية تركت وراءها ذيلا من الدخان، أدى دخولها في الغلاف الجوي للأرض لانفجار قوي وضوء ساطع. وادى هذا الانفجار في مدينة تشيليابينسك القريبة من مكان الحادث، الى تضرر بعض المباني وتحطم زجاج النوافذ، بفعل الموجة الضاربة الناتجة عن الانفجار، وقدمت المساعدات الطبية الى حوالى 1200 شخص اصيبوا جراء الحادث.
في غضون ذلك، مر الكويكب «2012 da14» قرب الأرض بسلام يوم الجمعة، بشكل تطابق مع توقعات العلماء في وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، الذين أكدوا وجوده على مسافة آمنة بعيدا عن كوكبنا، كما تبددت المخاوف حول تأثير تلك الظاهرة على قطاع الاتصالات مع غياب التقارير حول أعطال ناتجة عن مرور ذلك الجرم السماوي.
وكانت المخاوف قد أثيرت في مراكز الأبحاث، من تأثر قطاع الاتصالات حول العالم بمرور النيزك الذي اخترق المسافة التي تفصل بين الأرض والأقمار الاصطناعية، التي تدور على علو 35 ألف كيلومتر عن سطح الأرض.
وسبق لعالم النيازك، شون موريس ان حذر من احتمال ضئيل لوجود تأثير على إشارات التلفزيون، أو على شبكة الاتصالات، أو مراقبة حالة الجو، التي تحكمها الأقمار الاصطناعية.
ويذكر أن مسؤولا بوزارة روسية قال إن الوابل النيزكي الذي حدث في روسيا هو حدث نادر للغاية مشيرا إلى احتمال ارتباطه بمرور الكويكب «2012 da14»، لكن وكالة الفضاء الأوروبية أكدت عدم وجود أي صلة بين الحدثين.
وبموجب التقييمات الاخيرة لوكالة ناسا فان «ابعاد الجسم الفضائي الذي سقط كانت 17 مترا وليس 15 مترا، وكتلته 10 آلاف طن، بالاضافة الى ان «الطاقة المتحررة من الانفجار تراوحت من 30 الى 500 كيلوطن».
لقد توصلت وكالة ناسا الى «هذه النتائج بعد حصولها على معطيات اضافية من خمس محطات صوتية، احداها تقع في الاسكا على بعد 6500 كلم من تشيليابينسك. وتفيد المعلومات من هذه المحطة بان «32.5 ثانية كانت كافية لتحطم الجسم الفضائي منذ دخوله الغلاف الجوي للارض».
ويقول بول تشادوس، الذي يعمل في برنامج البحوث المتعلقة بدراسة الاجسام الفضائية التي تدور في مدارات حول الكرة الارضية التابع لوكالة ناسا، «ان حوادث بهذا الحجم يمكن ان تقع مرة واحدة كل 100 سنة. ومن المحتمل ان العديد من الاجسام الفضائية التي ارتطمت بالارض كان بينها اكبر من الذي سقط أخيرا».
ولا توجد حتى الآن معلومات مؤكدة تشير الى العثور على قطع من ذلك النيزك الفضائي.


قوته التفجيرية تضاهي 12 قنبلة نووية مماثلة لـ «هيروشيما»

النيزك 10 أطنان حديد وبدقيقة يصل من دبي إلى جدة

لندن - من كمال قبيسي (العربية. نت)
كانت سرعة النيزك الذي سقط أول من أمس في سيبيريا هائلة إلى درجة أنه يقطع المسافة بين دبي وجدة البالغة 1700 كيلومتر، بأقل من دقيقة، وهو ما يستغرق ساعتين بطائرات الركاب. فقد كانت سرعته 30 كيلومتراً في الثانية حين دخل الغلاف الجوي للأرض بوزن زاد على 10 أطنان، وبحجم حافلة ركاب طولها 12 متراً. ولم يكن صخرة أو من حجر، بل من حديد، أو حجري - حديدي على أقل تعديل.
هذه المعلومات واردة في بيانات لمراكز علمية عدة اطلعت عليها «العربية.نت»، ومعظمها أكد أنه أكبر ما ضرب الأرض من نيازك منذ نظيره «تونغوسكا» الذي كان قطره حين سقط في 1908 بمنطقة سيبيريا 15 متراً، أي ثلث حجم الكويكب da14 2012 الذي وصل اقترابه أول من أمس من الأرض إلى ما جعله أقرب إليها من قمري «نيل سات» و«عربسات»، أي 27 ألفاً و400 كيلومتر فقط، قبل أن يبتعد عنها بدءاً من فجر امس.
ومما ذكرته وكالة الفضاء الروسية «روزسكوزموس»، وكذلك نظيرتها «ناسا» الأميركية من معلومات، وأهمها ورد في صحيفة «ذي سيبيريان تايمس» بالإنكليزية، أن توهّج النيزك حين كان يمضي محترقاً نحو أديم الأرض قبل تفتته على ارتفاع 10 آلاف متر فوق مقاطعة «تشيليابينسك»، كان شديداً وساطعاً مع ذيل دخاني لامع إلى درجة سمحت برؤيته من مسافة 200 كيلومتر.
أما تدميره لزجاج وألواح بلاستيكية وغيرها في أكثر من 300 مبنى قبل سقوطه في بحيرة «تشيباركول» المتجمدة مياهها بفعل درجة حرارة كانت لحظتها 18 تحت الصفر، والقريبة كيلومتر من مدينة تحمل الاسم نفسه وأحدث فيها الخراب، فسببه قوة زادت 80 مرة عن اختراق الطائرات الحربية لجدار الصوت، فأحدث موجة هوائية مضغوطة أدت إلى انفجار صوتي كان أبرز ما تمت ملاحظته في مقاطع فيديو بثها واضعوها على «يوتيوب» وانتقلت من بعدها للشاشات التلفزيونية مع نشرات الأخبار.
وقدرت «الأكاديمية الروسية للعلوم» وزن النيزك بعشرة أطنان من حجم الحفرة التي أحدثها في ثلج البحيرة، وكانت بقطر 6 أمتار، فيما ذكر كبير الباحثين في الأكاديمية، واسمه ألكسندر باغروف، أن تفتته إلى آلاف الشظايا بدأ حين وصل إلى ارتفاع معدله 40 كيلومتراً عن سطح الأرض، ثم بقي منه القسم الأكبر، وهو ما يطلقون عليه اسم «الحجر النيزكي» لتمييزه عن النيزك الأساس.
ومن مدينة فانكوفر الكندية، صدر عن خبير بالنيازك وبروفيسور في جامعة «ب سي» في المدينة، تقديره للقوة التفجيرية للنيزك بأنها 300 كيلوطن، أي ما يزيد على 12 قنبلة نووية عيار ما تم إلقاؤه في 1945 على مدينة هيروشيما باليابان، طبقاً لما نقلت صحيفة «فانكوفر صن» عن لسانه، وهو ما يطابق أيضاً ما ذكره العالم بيل كوك، رئيس مختبر النيازك والشهب في «ناسا» الأميركية.
ووصف البروفيسور الكندي بريت غلادمان ما جرى في جبال الأورال الروسية بأكبر تفجير سببه جسم من الفضاء على مناطق سكنية، والثاني قوة بعد «تونغوسكا» السيبيري قبل 100 عام، مؤكداً أن البشرية «لم تعرف زائراً فضائياً فوق مبان مدنية في تاريخها كالنيزك الذي سقط في الأورال».
أما بالنسبة للعالم العربي، فليس في السجلات العلمية الحديثة ما يشير إلى نيزك مميز، سوى واحد سقط في 1911 في قرية «النخلة» المصرية وانشطر إلى 40 حجرة أصابت إحداها كلباً على مرأى من الفلاحين وأردته وسط ذعر دب فيهم للحال، ولم يقتنعوا بأن ما حدث كان طبيعياً ومن الفضاء، وليس من عمل الجن والعفاريت، إلا على مضض.




 
أعلى