هجوم انتحاري يستهدف مقر الاستخبارات في كابول

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
هاجمت مجموعة انتحارية المقر العام للمخابرات في المنطقة المحصنة في وسط كابول الاربعاء ما ادى الى مقتل حارس على الاقل واصابة نحو ثلاثين شخصا بجروح، كما اكدت مصادر رسمية.
وقتل كل المهاجمين الستة في الهجوم الذي وقع في منتصف النهار واستهدف مديرية الامن الوطني التي باتت تلعب دورا اكبر في محاربة متمردي طالبان مع استعداد قوات حلف الاطلسي للانسحاب من افغانستان.
واعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم في رسالة قصيرة ارسلتها الى فرانس برس تحدثت فيها عن "مقتل وجرح عدد كبير من عناصر الاستخبارات".
وقالت مديرية الامن الوطني ان انتحاريا فجر سيارة يقودها عند المدخل فيما خرج خمسة اخرون من سيارة ثانية وحاولوا اقتحام المجمع وهم راجلون ما يشير الى هجوم كبير تم التخطيط له.
واوضح الناطق باسم مديرية الامن الوطني شفيق الله طاهري خلال مؤتمر صحافي ان "أحد الانتحاريين فجر سيارة مفخخة امام مدخل المبنى، لتمهيد الطريق كما يبدو للمهاجمين الخمسة الاخرين".
واضاف "لكن بعد عشر دقائق من القتال، قتلوا جميعهم. وقتل واحد من عسكريينا فقط".
وتابع ان السيارة الثانية كانت محملة بنوع جديد من المتفجرات وتم تفكيكها قبل ثلاث دقائق فقط من موعد تفجيرها".
ونقل 30 شخصا غالبيتهم من المدنيين وبعضهم من حراس مديرية الامن الى المستشفى وخرج بعضهم بعد تلقي العلاج.
من جهته وصف صديق صديقي المتحدث باسم وزارة الداخلية العملية التي نفذت لاحباط الهجوم "بانها نجاح كبير للقوات الامنية" الافغانية.
وقال ان "قواتنا تمكنت من قتلهم جميعا خلال عشر دقائق مع الحد الادنى من الخسائر البشرية وهو ما يدل على مدى مهنية قواتنا".
واعرب مسؤول امني طلب عدم ذكر اسمه، عن قلقه ازاء كيفية تمكن المهاجمين من الدخول الى هذه المنطقة الامنية المحصنة من كابول والتي تضم مقر الشرطة ووزارة الداخلية.
واضاف "نفذت عملية انتحارية عند البوابة الخارجية"، مشيرا كذلك الى سماع اصوات اطلاق نار.
واضاف "انها منشأة كبيرة وحساسة جدا، وتضم تجهيزات وانظمة امنية متطورة".
وهي المرة الثانية التي تستهدف فيها مديرية الامن الوطني في قرابة شهر.
فقد اصيب اسد الله خالد مدير المديرية في محاولة اغتيال نفذها انتحاري عرف عن نفسه بوصفه موفدا عن طالبان من اجل مباحثات السلام في بيت ضيافة تابع للاستخبارات في كابول في 6 كانون الاول/ديسمبر، بعد بضعة اشهر من توليه منصبه.
ولا يزال اسد الله خالد يتلقى العلاج في الولايات المتحدة.
وسمع دوي الانفجار الاربعاء في الحي الدبلوماسي في كابول وقال شهود انه ادى الى تحطم زجاج النوافد في الشوارع القريبة وخصوصا في شارع "تشيكن ستريت" التجاري يقصده الغربيون.
وقال مراسلو فرانس برس ان قوات الامن والشرطة الافغانية انتشرت في المكان بعد لحظات من الهجوم.
وتلعب مديرية الامن الوطني دورا حاسما في مكافحة طالبان التي تقود تمردا منذ اطاحتها من الحكم في 2001 بعد التدخل الدولي بقيادة اميركية بسبب احتضانها لزعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن، بعد هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة.
وصعدت طالبان هجماتها على قوات الشرطة والامن مع اضطلاعها بدور اكبر في العمليات مع استعداد قوات الاطلسي والقوات الاميركية لسحب معظم الجنود المنتشرين في افغانستان وعددهم حاليا 100 الف عنصر بنهاية 2014 وتسليم مهام الامن الى القوات الافغانية.
وبعد 11 عاما من الحرب واعلان قوات الاطلسي عن اضعاف متمردي طالبان، تتعرض كابول بصورة متكررة لهجمات في اطار سعي طالبان لاطاحة حكومة الرئيس حميد كرزاي المدعوم من الغرب.
كما لا تزال حركة طالبان ناشطة في معاقلها التقليدية في الجنوب والشرق وهناك مخاوف من ان تشهد افغانستان حربا اهلية جديدة بعد انسحاب القوات الدولية.
 
أعلى