STELLA
المحاربين القدماء
- إنضم
- Oct 24, 2008
- المشاركات
- 9,614
- مستوى التفاعل
- 155
- المطرح
- على ضفاف أحلامي الضائعه
(2)
كانت تسير في الحديقة التي قرب المنزل وحدها ، في ساعات الصباح الأولى .. تتأمل في السماء الزرقاء الصافية تارة .. وبالورد والأشجار التي حولها تارة أخرى وهي تسمع صوت العصافير الفرحة بشروق شمس يوم جديد ...
كانت تسير وتقول لنفسها : " أنا وحدي الآن لكني رغم ذلك سعيدة لأني مع هذا الجمال كله .. (تقصد بقولها الحديقة والسماء والعصافير) ولكن هل يا ترى ستكون سعادتي هي نفسها إذا كنت مع حبيب أم ستكون اكبر ؟؟ ربما لا أشعر بالجمال الذي حولي لأني أكون مع من أحب وأنشغل به عما سواه .." ومضت نصف ساعة وهي تحاور نفسها وتتأمل ، لكنها وصلت في النهاية إلى كونها لا تريد حبيب إنما تريد أن تستشعر طعم الجمال الحقيقي .. لكن في داخلها صرخة قوية تقول أريد من يشعر معي بهذا الجمال حقا أني أريد حبيب ....
توقفت عن التفكير بذلك و أشغلت ذهنها كله بما يحيط بها وهي تسير اقتربت من بحيرة ماء صغيرة وإلا بنسمة هواء باردة تأتي به إليها مسرعا .. ويضع يديه على خصرها من الخلف دون أن تراه ... ابتسمت لأنها ظنت نفسها تحلم .. لكنها صفعت بالحقيقة عندما قبلها من خدها الأيسر وقال حبيبتي لقد اشتقت إليك .. علمت أنها ليست بحلم وأنها ها هنا على أرض الواقع وأن الذي يمسك بها رجل .. لكنها لم تحب أحدا ولا تعرف بأن أحد يحبها (رجل) !!! تعجب منها لماذا لا ترد عليه !!! وليست بعادتها !!! أفلتها ووقف أمامها ليرى ما بها .. صفعته الدهشة عندما رأى وجهها فهي ليست حبيبته وقبل أن يتفوه بكلمة قالت : من أنت وما تحسب نفسك بفاعل ببنات الناس .. أهكذا تفعل عندما ترى أي فتاة لتأخذ أنظارها وتحسب أن جميع الفتيات ساذجات ووووو همت أن تصفعه بيدها .. لكنه امسك بيدها بغضب وجذبها نحوه بقوة .. شلت حركتها آنذاك كهذا أحست .. تدلت على عيناه الواسعتان بعض من خصلات شعره الحريري الأسود ثم قال : من تحسبين نفسك لتقولي هذا الكلام ألم تتعلمي أدب الحديث مع الناس ؟؟ ومن أنت لتمدي يدك لكي تصفعيني ؟؟ ثم سكت برهة .. أغمضت عيناها لكي لا تراه .. لكي تقاوم هذا السحر الغريب .. هذا الشعور الغريب الذي اعتراها ..
لكن حديثة المفاجئ لها جعلها تعيد فتح عينيها ثانيه .... قائلا : أعترف بأني أخطأت فأنت لم تكوني حبيبتي لقد ظننتك هي .. لم تكوني ولن تكوني أبدا مكانها .. و ها أنا ذا أعتذر لك عما بدر مني .. ولكني كنت لا أستحق هذه المعاملة من فتاة رقيقة جميلة مثلك .. أدركت موقفها لكن كبريائها منعها من القبول وقالت : أفلت يدي فأنت تؤلمني ... لكنها بالحقيقة لم تشعر بالألم من قبضته .. ربما بسبب الدهشة .. أحس هو بمدى قوة قبضته عليها فأرخى يده رويدا رويدا حتى ذالها تماما عنها وابتعد قليلا عنها .. ثم عاد ومعه وردة بيضاء قائلا لها أقدم لك هذه الوردة مع اعتذاري الشديد لك أتمنى أن تقبليها .. أخذت الوردة وقد أغرورقت عيناها بالدموع فقد كانت أول وردة تتلقاها من رجل وليس أي رجل .. قالت له : لا بأس عليك إلى اللقاء ... أكملت المسير بعيدا عنه وحاولت مرارا وتكرارا أن تدير رأسها لتراه لكنها قاومت ذلك ، بعد ان ابتعدت عنه مسافة كافيه أدارت رأسها وإلا به مع حبيبته .. لقد كانت جميلة حقا .. عادت إلى منزلها وصورته
مازالت معلقة في خيالها الخالي ...
الأربعاء 7.55 صباحا
30.8.2006
كانت تسير في الحديقة التي قرب المنزل وحدها ، في ساعات الصباح الأولى .. تتأمل في السماء الزرقاء الصافية تارة .. وبالورد والأشجار التي حولها تارة أخرى وهي تسمع صوت العصافير الفرحة بشروق شمس يوم جديد ...
كانت تسير وتقول لنفسها : " أنا وحدي الآن لكني رغم ذلك سعيدة لأني مع هذا الجمال كله .. (تقصد بقولها الحديقة والسماء والعصافير) ولكن هل يا ترى ستكون سعادتي هي نفسها إذا كنت مع حبيب أم ستكون اكبر ؟؟ ربما لا أشعر بالجمال الذي حولي لأني أكون مع من أحب وأنشغل به عما سواه .." ومضت نصف ساعة وهي تحاور نفسها وتتأمل ، لكنها وصلت في النهاية إلى كونها لا تريد حبيب إنما تريد أن تستشعر طعم الجمال الحقيقي .. لكن في داخلها صرخة قوية تقول أريد من يشعر معي بهذا الجمال حقا أني أريد حبيب ....
توقفت عن التفكير بذلك و أشغلت ذهنها كله بما يحيط بها وهي تسير اقتربت من بحيرة ماء صغيرة وإلا بنسمة هواء باردة تأتي به إليها مسرعا .. ويضع يديه على خصرها من الخلف دون أن تراه ... ابتسمت لأنها ظنت نفسها تحلم .. لكنها صفعت بالحقيقة عندما قبلها من خدها الأيسر وقال حبيبتي لقد اشتقت إليك .. علمت أنها ليست بحلم وأنها ها هنا على أرض الواقع وأن الذي يمسك بها رجل .. لكنها لم تحب أحدا ولا تعرف بأن أحد يحبها (رجل) !!! تعجب منها لماذا لا ترد عليه !!! وليست بعادتها !!! أفلتها ووقف أمامها ليرى ما بها .. صفعته الدهشة عندما رأى وجهها فهي ليست حبيبته وقبل أن يتفوه بكلمة قالت : من أنت وما تحسب نفسك بفاعل ببنات الناس .. أهكذا تفعل عندما ترى أي فتاة لتأخذ أنظارها وتحسب أن جميع الفتيات ساذجات ووووو همت أن تصفعه بيدها .. لكنه امسك بيدها بغضب وجذبها نحوه بقوة .. شلت حركتها آنذاك كهذا أحست .. تدلت على عيناه الواسعتان بعض من خصلات شعره الحريري الأسود ثم قال : من تحسبين نفسك لتقولي هذا الكلام ألم تتعلمي أدب الحديث مع الناس ؟؟ ومن أنت لتمدي يدك لكي تصفعيني ؟؟ ثم سكت برهة .. أغمضت عيناها لكي لا تراه .. لكي تقاوم هذا السحر الغريب .. هذا الشعور الغريب الذي اعتراها ..
لكن حديثة المفاجئ لها جعلها تعيد فتح عينيها ثانيه .... قائلا : أعترف بأني أخطأت فأنت لم تكوني حبيبتي لقد ظننتك هي .. لم تكوني ولن تكوني أبدا مكانها .. و ها أنا ذا أعتذر لك عما بدر مني .. ولكني كنت لا أستحق هذه المعاملة من فتاة رقيقة جميلة مثلك .. أدركت موقفها لكن كبريائها منعها من القبول وقالت : أفلت يدي فأنت تؤلمني ... لكنها بالحقيقة لم تشعر بالألم من قبضته .. ربما بسبب الدهشة .. أحس هو بمدى قوة قبضته عليها فأرخى يده رويدا رويدا حتى ذالها تماما عنها وابتعد قليلا عنها .. ثم عاد ومعه وردة بيضاء قائلا لها أقدم لك هذه الوردة مع اعتذاري الشديد لك أتمنى أن تقبليها .. أخذت الوردة وقد أغرورقت عيناها بالدموع فقد كانت أول وردة تتلقاها من رجل وليس أي رجل .. قالت له : لا بأس عليك إلى اللقاء ... أكملت المسير بعيدا عنه وحاولت مرارا وتكرارا أن تدير رأسها لتراه لكنها قاومت ذلك ، بعد ان ابتعدت عنه مسافة كافيه أدارت رأسها وإلا به مع حبيبته .. لقد كانت جميلة حقا .. عادت إلى منزلها وصورته
مازالت معلقة في خيالها الخالي ...
الأربعاء 7.55 صباحا
30.8.2006
بقلمي
التعديل الأخير بواسطة المشرف: