mahmoud salih
Attorney General
- إنضم
- Jun 24, 2008
- المشاركات
- 7,926
- مستوى التفاعل
- 97
- المطرح
- الياسمين
إن موضوعي الذي سأتناوله أريد فيه البحث والتفصيل والتدقيق والتوعية لا للقدح والذم وإذا اختلفتم أيها الأعزاء القراء فإن اختلاف الآراء لا يفسد للود قضية
ما دفعني لأكتب كلماتي هذه هو قلب امتلأ بمشاعر ممزوجة من الغيرة والحزن والشفقة واللوعة والحب والحنان على جيل يومنا هذا ,على شبابنا الصاعد ,وقبل البدء أنا لا أعمم ولكني سأتحدث عن الأغلبية وللأسف ,سأتحدث عن شبابنا الذي أبدع في الرقص على أنغام الموسيقى الغربية ,على شبابنا الذي أتقن اتقانا رهيبا باللعب بمخلفات التقدم الغربي من هواتف محمولة وام بي ثري وفور وغيرها من المسميات والاختراعات العديمة الفائدة , سأسرد عن شبابنا الذي أجاد التقليد ولكن للأسف التقليد الأعمى لأعداء الفكر العربي والإسلامي ولم يفلح للأسف في تقليد الناجحين ومنافسة النوابغ والموهوبين من أدباء وعلماء ومفكرين.
لكم أشعر بالضيق عندما أطل من شرفة منزلي التي تواجه ذلك المعهد الدراسي وأرى بناة الوطن والمستقبل يغادرونه وأصواتهم ارتفعت حتى أسمعتني أحاديثهم السخيفة ,أسمع ضحكاتهم الممزوجة بالسخرية من معلم فاق والدهم عمرا ولم يكن ذنبه سوى المساهمة في رفع قدرهم وإعلاء شأنهم ,وأذهب بنظري إلى جانب آخر لأهرب من هذا المشهد لأرى مشاهد أسوأ فهذا الذي لا يكاد يتجاوز الخامسة عشر من العمر والسيجارة بين أنامله , وذلك الذي يلهو بالجوال ويسمع رفاقه على الميكرفون أحاديثه الماجنة مع الفتيات وذلك من يترقب مرور فتاة ليلسعها بعبارات وكلمات وألفاظ نابية وطبعا لا تعليق على اللباس ,فالحمد لله لم يبق إلا بضع سنتيمترات ويصل إزار البنطلون إلى الركبتين والملابس الداخلية قد ظهرت دون مبالاة والبنطلون يشتد نزوله مع المشي لدرجة أنني لوهلة سأنادي على أحدهم وأقول له يا بني بنطالك سوف يسقط هلا رفعت البنطال !
أسال نفسي هل سيكون هؤلاء آباء في المستقبل ؟ه سيكونون مربين .؟هل سيكونون قادرين على إنشاء أجيال قادمة ناشئة على الفضيلة والخلق والالتزام ؟!
ويواصل تفكيري الابتعاد لأصل بعيدا لأصل إلى ما يقارب ألف وخمسمائة وثلاثون عاما ,وصلت إلى ذلك الشاب الذي اختبأ بين صفوف الجيش وهو لا يكاد يتجاوز الثامنة عشر من العمر وصلت إلى أسامة بن زيد الذي لم يكن همه إلا تحرير بلاد العرب والمسلمين ,وصلت إلى طارق بن زياد الذي حرر بلاد الأندلس ,وصلت إلى صلاح الين وابن حزم الذي وصلت علومه كل الدنيا ابن حزم لأنه جمع بين الدين والعلم والفكر والرفاهية في الوقت ذاته وغيرهم وغيرهم من العلماء والمفكرين الذين قادوا الدنيا للمئات السنين والذين لولاهم لما كانت حضارة غربية الآن.
ومن ثم يرجع فكري إلى واقعنا المؤلم وأبدأ بالمقارنة وأخجل من نفسي وأنا أتحدث عن صلاح الدين وأقول أي صلاح الدين الذي أتوق لنكون مثله والحرم الجامعي أصبح ملتقى للعشاق وأصبحت ساحاته الخلفية حدائق يتبادل فيه الطلاب والطالبات العناق والقبل ؟!كيف أجرؤ أن أدعو لفكر ابن حزم ولازالت شوارعنا تعج بالشباب الطائش؟!ولازالت ساحات الأعياد تمتلئ بالفتيان العابثة والفتيات في الساحات بلا رقيب ولا أهل لساعات متأخرة من الليل
أي طارق أتمنى أن نكون مثله ولا زلنا نرى الأزقة في الليالي المظلمة امتلأت (بالعشاق)إذ كان التعبير سليما وهم يتبادلون الحركات البذيئة التي تشعر من عنده حياء بالاشمئزاز ,وتدفع من عنده نخوة وغيرة وإدراك ليسأل نفسه ما ذنب طفل أن يرى مثل هذه المشاهد وما هو شعوره وإدراكه عندما ينظر من نافذة أو شرفة منزله ليرى هذه المواقف السيئة؟!
وطبعا لبنياتي نصيب من العتاب ,بناتنا اللواتي أصبحن أسيرات للموضة والتقليد والتشبه بالممثلة هذه والمطربة تلك ,بناتنا اللواتي التصقت الثياب بأجسادهن من شدة الضيق حتى أنها كادت تتمزق وعيون الذئاب تنهش بأجسادهن الرقيقة والأسوأ من كل هذا منظر هؤلاء الفتيات برفقة أمهاتهن والأم في قمة السعادة والفخر بابنتها وتحدث نفسها قائلة (والله الضرسانة لابقلا)
لم تفرغ جعبتي من الحديث بل مازال لدي الكثير الكثير وإذا أردت التفصيل فسيطول السرد سيطول الحديث عن التلفاز وما نشاهده وسيطول السرد عن الملاهي الليلية وما يجري فيها ,وعن مقاهي الانترنت وعن الجامعات والمدارس وعن الشوارع وسيطول الشرح عما يفعل خلف شاشات الكمبيوتر الموصولة بالانترنت صوت وصورة ,وسيطول عما يحدث داخل المقاهي ذات الأضواء الخافتة التي انتشرت في كافة الشوارع والأزقة ,وسنسرد ونسرد عما يقال عبر أسلاك الهاتف وعما يحدث داخل السيارات فوق المرتفعات والقمم وعما يحدث في الحدائق والمراكز التسوق وللأسف الأكثر شرحا عما يحدث داخل البيت الواحد ولا داعي للشرح .
لاأدري أوصلت الصورة إلى كل من يهمه الأمر وطبعا كلنا يهمه الأمر فكلنا راعون ومسئولون عن رعيتنا ,أنا لا أطلب أن نكون ملائكة بلا أخطاء ولكن أتمنى فقط أن نحافظ على موازين القيم والأخلاق الثابتة على مر العصور أريد أن نكون أكثر وعيا لما يدور حولنا ,لمن يريد أن يشوه تاريخنا ,لمن يريد أن يدس السم بفكرنا ,لمن يريد أن يفتك بشبابنا ويحول فكرنا الذي قاد الأمم لمئات السنين من فكر جاد وقائد ومبدع إلى فكر عاث وضائع
وفي الختام إن كنت لم أستطع أن أوصل بعضا من الحقيقة إليكم وان لم تنفذ كلماتي إلى قلوبكم في هذا الموضوع فباعتقادي لاداعي لرفع البنطال
بقلم : جلنار الشام
ما دفعني لأكتب كلماتي هذه هو قلب امتلأ بمشاعر ممزوجة من الغيرة والحزن والشفقة واللوعة والحب والحنان على جيل يومنا هذا ,على شبابنا الصاعد ,وقبل البدء أنا لا أعمم ولكني سأتحدث عن الأغلبية وللأسف ,سأتحدث عن شبابنا الذي أبدع في الرقص على أنغام الموسيقى الغربية ,على شبابنا الذي أتقن اتقانا رهيبا باللعب بمخلفات التقدم الغربي من هواتف محمولة وام بي ثري وفور وغيرها من المسميات والاختراعات العديمة الفائدة , سأسرد عن شبابنا الذي أجاد التقليد ولكن للأسف التقليد الأعمى لأعداء الفكر العربي والإسلامي ولم يفلح للأسف في تقليد الناجحين ومنافسة النوابغ والموهوبين من أدباء وعلماء ومفكرين.
لكم أشعر بالضيق عندما أطل من شرفة منزلي التي تواجه ذلك المعهد الدراسي وأرى بناة الوطن والمستقبل يغادرونه وأصواتهم ارتفعت حتى أسمعتني أحاديثهم السخيفة ,أسمع ضحكاتهم الممزوجة بالسخرية من معلم فاق والدهم عمرا ولم يكن ذنبه سوى المساهمة في رفع قدرهم وإعلاء شأنهم ,وأذهب بنظري إلى جانب آخر لأهرب من هذا المشهد لأرى مشاهد أسوأ فهذا الذي لا يكاد يتجاوز الخامسة عشر من العمر والسيجارة بين أنامله , وذلك الذي يلهو بالجوال ويسمع رفاقه على الميكرفون أحاديثه الماجنة مع الفتيات وذلك من يترقب مرور فتاة ليلسعها بعبارات وكلمات وألفاظ نابية وطبعا لا تعليق على اللباس ,فالحمد لله لم يبق إلا بضع سنتيمترات ويصل إزار البنطلون إلى الركبتين والملابس الداخلية قد ظهرت دون مبالاة والبنطلون يشتد نزوله مع المشي لدرجة أنني لوهلة سأنادي على أحدهم وأقول له يا بني بنطالك سوف يسقط هلا رفعت البنطال !
أسال نفسي هل سيكون هؤلاء آباء في المستقبل ؟ه سيكونون مربين .؟هل سيكونون قادرين على إنشاء أجيال قادمة ناشئة على الفضيلة والخلق والالتزام ؟!
ويواصل تفكيري الابتعاد لأصل بعيدا لأصل إلى ما يقارب ألف وخمسمائة وثلاثون عاما ,وصلت إلى ذلك الشاب الذي اختبأ بين صفوف الجيش وهو لا يكاد يتجاوز الثامنة عشر من العمر وصلت إلى أسامة بن زيد الذي لم يكن همه إلا تحرير بلاد العرب والمسلمين ,وصلت إلى طارق بن زياد الذي حرر بلاد الأندلس ,وصلت إلى صلاح الين وابن حزم الذي وصلت علومه كل الدنيا ابن حزم لأنه جمع بين الدين والعلم والفكر والرفاهية في الوقت ذاته وغيرهم وغيرهم من العلماء والمفكرين الذين قادوا الدنيا للمئات السنين والذين لولاهم لما كانت حضارة غربية الآن.
ومن ثم يرجع فكري إلى واقعنا المؤلم وأبدأ بالمقارنة وأخجل من نفسي وأنا أتحدث عن صلاح الدين وأقول أي صلاح الدين الذي أتوق لنكون مثله والحرم الجامعي أصبح ملتقى للعشاق وأصبحت ساحاته الخلفية حدائق يتبادل فيه الطلاب والطالبات العناق والقبل ؟!كيف أجرؤ أن أدعو لفكر ابن حزم ولازالت شوارعنا تعج بالشباب الطائش؟!ولازالت ساحات الأعياد تمتلئ بالفتيان العابثة والفتيات في الساحات بلا رقيب ولا أهل لساعات متأخرة من الليل
أي طارق أتمنى أن نكون مثله ولا زلنا نرى الأزقة في الليالي المظلمة امتلأت (بالعشاق)إذ كان التعبير سليما وهم يتبادلون الحركات البذيئة التي تشعر من عنده حياء بالاشمئزاز ,وتدفع من عنده نخوة وغيرة وإدراك ليسأل نفسه ما ذنب طفل أن يرى مثل هذه المشاهد وما هو شعوره وإدراكه عندما ينظر من نافذة أو شرفة منزله ليرى هذه المواقف السيئة؟!
وطبعا لبنياتي نصيب من العتاب ,بناتنا اللواتي أصبحن أسيرات للموضة والتقليد والتشبه بالممثلة هذه والمطربة تلك ,بناتنا اللواتي التصقت الثياب بأجسادهن من شدة الضيق حتى أنها كادت تتمزق وعيون الذئاب تنهش بأجسادهن الرقيقة والأسوأ من كل هذا منظر هؤلاء الفتيات برفقة أمهاتهن والأم في قمة السعادة والفخر بابنتها وتحدث نفسها قائلة (والله الضرسانة لابقلا)
لم تفرغ جعبتي من الحديث بل مازال لدي الكثير الكثير وإذا أردت التفصيل فسيطول السرد سيطول الحديث عن التلفاز وما نشاهده وسيطول السرد عن الملاهي الليلية وما يجري فيها ,وعن مقاهي الانترنت وعن الجامعات والمدارس وعن الشوارع وسيطول الشرح عما يفعل خلف شاشات الكمبيوتر الموصولة بالانترنت صوت وصورة ,وسيطول عما يحدث داخل المقاهي ذات الأضواء الخافتة التي انتشرت في كافة الشوارع والأزقة ,وسنسرد ونسرد عما يقال عبر أسلاك الهاتف وعما يحدث داخل السيارات فوق المرتفعات والقمم وعما يحدث في الحدائق والمراكز التسوق وللأسف الأكثر شرحا عما يحدث داخل البيت الواحد ولا داعي للشرح .
لاأدري أوصلت الصورة إلى كل من يهمه الأمر وطبعا كلنا يهمه الأمر فكلنا راعون ومسئولون عن رعيتنا ,أنا لا أطلب أن نكون ملائكة بلا أخطاء ولكن أتمنى فقط أن نحافظ على موازين القيم والأخلاق الثابتة على مر العصور أريد أن نكون أكثر وعيا لما يدور حولنا ,لمن يريد أن يشوه تاريخنا ,لمن يريد أن يدس السم بفكرنا ,لمن يريد أن يفتك بشبابنا ويحول فكرنا الذي قاد الأمم لمئات السنين من فكر جاد وقائد ومبدع إلى فكر عاث وضائع
وفي الختام إن كنت لم أستطع أن أوصل بعضا من الحقيقة إليكم وان لم تنفذ كلماتي إلى قلوبكم في هذا الموضوع فباعتقادي لاداعي لرفع البنطال
بقلم : جلنار الشام
التعديل الأخير: