هل تقذف "الهاوية المالية" بالشركات الأمريكية الصغيرة إلى الهاوية؟

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
يراقب كريس بيتس الأحوال الجوية بعين والأخرى يراقب بها الوضع في واشنطن، فالمدير العام لمنطقة التزلج كاتالوتشي غربي كارولينا الشمالية قلق مما يحلو للمحللين الاقتصاديين تسميته بالهاوية المالية.
إنه قلق، ولايريد إجراء تحسينات على منحدر التزلج الخاص به خوفا من ألا يصل المشرعون إلى صيغة توافق بنهاية العام، خاصة وأن مئات المليارات من الدولارات الخاصة باستقطاعات الإنفاق والزيادات الضريبية يفترض أن تصبح نافذة المفعول يوم الأول من يناير/كانون الثاني 2013.
ويقول بيتس "لقد خططت لميزانية ضخمة للعام المقبل تقترب من 600 ألف دولار، ولكني أعتقد أن مثل هذه الاستثمارات ستهرب إذا سمح لهذه الزيادات بالحدوث."
كان باتيس ينوي شق مضمار تزلج جديد، والاستثمار في جرار جديد، وزيادة قدرة آلة صناعة الثلج الخاصة به.
هش بطبيعته وفيما كان العمال أسفل نافذته يقومون برش مسحوق ثلجي جديد على المنحدر المليء بالمتزلجين، كان باتيس يراجع خطط مشروعه ويقول "لست أفهم كيف تعمل واشنطن."
هذا الجبل الدخاني يعد وجهة كثافة سياحية، حيث تستقبل منطقة كاتالوتشي للتزلج قرابة 120 ألف متزلج كل موسم.
حيث يؤكد باتيس أنهم يستقبلون عددا من السائحين الأجانب، في حين يشكل القادمون من مدينة أتلانتا بولاية جورجيا التي تبعد 280 كيلومترا تقريبا قرابة 40 بالمئة من الزائرين.
يقول بتيس "أتصور أن هذا سيؤدي لتخوف الكثير من الزوار، وهذه المخاوف وعدم الفهم لدى الجمهور ستؤثر على مخصصات الإنفاق على العطلات، بما سيؤثر على اقتصادنا الذي أصبح الآن هشا بطبيعته."
وسيشعر العمال الثلاثمائة الذين يعملون في كاتالوتشي بزيادة نسبة الضريبة 2 بالمئة في مطلع العام المقبل مثلهم مثل باقي العاملين الأمريكيين، حيث تنتهي مهلة تعطيل الزيادة الضريبية على المرتبات بحلول الأول من يناير/كانون الثاني، وتنتهي معها مجموعة التخفيضات الضريبية التي أقرها الرئيس السابق جورج دابليو بوش في بداية عهده.
القبعات والحلوى والأخفاف على بعد 55 كيلومترا من كاتالوتشي يعمل مطعم إيرلي جيرل (Early Girl) بنشاط لخدمة الزائرين في يوم أحد مزدحم، ذلك المطعم الذي طالب زائريه بالانتظار 45 دقيقة للحصول على طاولة لتناول الطعام دون اعتراض من أحد من الرواد الذين يحضرون إليه في منطقة أشيفل شمال كارولاينا، حيث يشهد المطعم إقبالا على الأكلات الجنوبية المحلية مثل أسماك السلمون المدخن، ولحوم الخنزير المشوية.
تؤكد مديرة المطعم جورجيا سميث أنها غير قلقة من الحديث عن الهاوية المالية، لأن ما يقلقها أكثر أن ينظر رواد المطعم إليه على اعتبار أنه أجرى تعديلات كبيرة في قائمة أسعاره، مضيفة "لدينا زبائن دائمون نسعى للحفاظ عليهم."
وتشير جورجيا وهي تحاول رفع صوتها فوق ضجيج صالة الطعام في منتصف نهار الأحد المزدحم، الى انها تتوقع أن يتناول أكثر من 500 شخص طعامهم في مطعمها اليوم.
قالت أيضا إنه رغم التقلبات المتلاحقة في ميزانية البلاد فإن مطعمها الذي أكمل عامه الحادي عشر يشهد إقبالا منتظما "لقد تغير الوضع كثيرا عما كان منذ عشر سنوات بالنسبة لسكان الحي، ولست أشعر بقلق كبير."
في حين تقول سو بيندلي التي تدير متجرا للهدايا بوادي ماغي شمال كارولينا منذ ثمان وثلاثين عاما، إنها تبيع في متجرها كل شيء من القبعات إلى الأخفاف، في حين أن أكثر السلع رواجا في متجرها هي حلوى "فدج".
ولا تهتم بيندلي هي الأخرى بالحديث عن الهاوية المالية، ربما لأنها لاتفهم الكثير عن تفاصيلها، قالت وهي تقف خلف شباك عرض الحلويات :"لا أتصور أن أحدا يمكن أن يعرف ما هو التأثير الذي سيحدث لأي شركة أو شخص أو شيء حتى يقرر المشرعون ماينوون عمله."
يعمل لدى سو عشرون عاملا بينهم ابنها، وتقول أن هذا العام يبدو وكأنه سيصبح أفضل من سابقه.
 
أعلى