هل ستكون حكومة اوباما الثانية اقل تمثيلا من الاولى؟

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
برحيل هيلاري كلينتون ووزراء آخرين، قد تكون حكومة ولاية باراك اوباما الثانية اقل تمثيلا من الاولى في ما يعتبر مفارقة بالنسبة الى رئيس اعيد انتخابه بفضل اصوات النساء والاقليات.
وردا على سؤال في هذا الشأن اجاب رئيس الولايات المتحدة الاثنين اثناء مؤتمر صحافي قبل بضعة ايام من بدء ولايته الثانية "انا فخور جدا لانه كان لدي اثناء السنوات الاربع الاولى بيتا ابيض وحكومة اكثر تمثيلا مما سبق في التاريخ".
واضاف "وانوي المحافظة على ذلك".
لكن منذ بداية التعديل في كانون الاول/ديسمبر، لم يعين اوباما سوى رجال من البيض في الخمسين او الستين من العمر. جون كيري (69 عاما) ليحل محل هيلاري كلينتون، والجمهوري تشاك هاغل (66 عاما) في البنتاغون، وجاك لو (57 عاما) في الخزانة.
وفي نهاية ولايتها الاولى، كانت حكومة اوباما تعد، بين وزراء ومسؤولين برتبة وزراء، 15 رجلا وثماني نساء، بينهن ثلاث على الاقل اعلن مغادرتهن وهن كلينتون وزيرة الخارجية (الثانية في التسلسل البروتوكولي) ووزيرة العمل هيلدا سوليس والادارية في وكالة حماية البيئة ليسا جاكسون.
وفي الاجمال، فان سبعة من اعضاء الادارة هم من الاقليات: اربعة من السود (وزير العدل اريك هولدر، وليسا جاكسون، والممثل الاميركي لشؤون التجارة رون كيرك والسفيرة في الامم المتحدة سوزان رايس)، واسيويين (هما وزير الطاقة ستيفن شو ووزير المحاربين القدامى اريك شينسكي) والاسبانية هيسلدا سوليس.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان اوباما ينوي تعيين دينيس ماكدونوي، وهو رجل ابيض في الثالثة الاربعين، ليحل محل جاك لو امينا عاما للرئاسة. واقترح الرئيس جون برينان (57 عاما) لتولي وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) وهو منصب لا يتمتع برتبة وزير لكنه احد ابرز المناصب في الادارة الاميركية.
وفي الوضع الحالي للتعديل، فان ارفع امراة تتولى حقيبة وزارية في سلم البروتوكول هي كاتلين سيبيليوس وزيرة الصحة التي تحتل المكانة العاشرة. وهولدر ارفع ممثل للاقليات يحتل المرتبة الخامسة.
وهيمنة الرجال البيض البالغين الواضحة للعيان في محيط الرئيس اوباما، اول رئيس اسود للولايات المتحدة، تثير اشمئزاز بعض حلفائه، في حين طرح اسم ميشال فلورنوي مساعدة وزير الدفاع سابقا، في وقت ما لتصبح المرة الاولى التي تتولى حقيبة الدفاع.
وكتب بيل برس زعيم الحزب الديموقراطي السابق في كاليفورنيا، في افتتاحية ساخرا من الضرورة التي يرزح تحتها اوباما لتعيين عدد كبير من النساء حوله.
في اشارة الى تعبير استخدمه المرشح الجمهوري الى الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر ميت رومني الذي اعرب في مناظرة تلفزيونية بطريقة غير موفقة عن رغبته في تعيين نساء في فريقه.
واغتنم اوباما التنوع المتنامي في الهيئة الناخبة ليفوز امام رومني: لو صوت البيض لوحدهم، لكان انتخب هذا الاخير رئيسا بغالبية 59 بالمئة من الاصوات. لكن اوباما حصد 93 بالمئة من اصوات السود و73 بالمئة من اصوات الاسيويين و71 بالمئة من الاسبانيين. من جهة اخرى، فان نسبة 55 بالمئة من النساء صوتت له.
والنقاش حول وجود نساء واقليت في الحكومة الاميركية امر "مشروع، لكنه لا يتمتع باهمية كبيرة"، كما قال الخبير في العلوم السياسية توماس مان من معهد بروكينغز.
وقال "اعتقد انه عندما ينتهي، سيكون لدى اوباما عدد كبير من النساء و(من افراد) الاقليات في حكومته".
والاثنين، حذر اوباما من اصدار حكم "مسبق". وذكر ايضا بانه عين امراتين في المحكمة العليا وان 50 بالمئة من فريق عمله في البيت الابيض مؤلف من نساء.
 
أعلى