واشنطن: أوباما لن يطرح خطة سلام خلال زيارته لإسرائيل


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

وقعت تصريحات وزير الخارجية الأميركية جون كيري كالسهم على قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله، فيما استقبلتها المحافل السياسية والإعلامية الاسرائيلية بارتياح كبير، حيث صرح كيري خلال زيارته لبرلين، بان الرئيس باراك أوباما «لن يطرح خطة سلام على اسرائيل والفلسطينيين خلال زيارته المرتقبة للمنطقة الشهر المقبل وسيكتفي بالإصغاء الى افكار الطرفين».
وترى مصادر فلسطينية ان ذلك الموقف يوحي بان «العملية السياسية ستبدأ من المربع الأول وان الثوابت والمواقف والاتفاقيات قد تتعرض مرة ثانية للتأكل».
وفي شأن متصل، من المتوقع أن يقول اوباما لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو على صعيد الملف النووي الايراني، أن «نافذة فرص توجيه ضربة عسكرية لإيران ستفتح في يونيو المقبل»، حسبما ذكرت القناة العاشرة الاسرائيلية في تقرير بثته أمس.
ونقلت القناة عن مسؤول لم تكشف هويته، أن الرئيس الاميركي سيأتي حاملاً رسالة مفادها أن الجهود الديبلوماسية والعقوبات اذا ما فشلت ولم تؤت ثمارها، على اسرائيل ان تجلس وتدع واشنطن تأخذ زمام القيادة حتى لو كان ذلك يعني بقاء إسرائيل على هامش عملية عسكرية اميركية.
وجاء في تقرير كذلك ان الرئيس الامريكي سيطلب من نتنياهو الامتناع عن أي عمل عسكري والابتعاد عن الاضواء وتجنب الادلاء حتى بتصريحات عن توجيه ضربة عسكرية لإيران.
من ناحية أخرى، رأى الاتحاد الاوروبي في تقرير داخلي سنوي ان الاستيطان الاسرائيلي في القدس يندرج في اطار استراتيجية تهدف الى منع جعل القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية في حال تطبيق حل الدولتين، واوصى اعضاءه بمنع اي تعاملات مالية تدعم الاستيطان.
وقال رؤساء بعثة الاتحاد الاوروبي الى القدس الشرقية ورام الله في الضفة الغربية في «تقرير القدس 2012» ان البناء الاستيطاني في القدس الشرقية «منهجي ومتعمد واستفزازي» ويطرح «اكبر خطر على حل الدولتين».
واتهم التقرير الذي يصدر سنويا، اسرائيل باتخاذ خيارات سياسية متعمدة تهدد بجعل هذا الحل مستحيلا.
وتابع التقرير «اذا ما استمر تطبيق السياسة الاسرائيلية الحالية وعلى الاخص الاستيطان في خاصرة القدس الجنوبية، فقد تنشأ عمليا منطقة عازلة بين القدس الشرقية وبيت لحم بحلول نهاية 2013، ما سيجعل في غاية الصعوبة ان لم يكن من المستحيل تحقيق حل الدولتين القابلتين للاستمرار».
وأوضح التقرير انه «اذا ما استمر تطبيق السياسة الاسرائيلية الحالية وعلى الاخص النشاط الاستيطاني، فان احتمال ان تصبح القدس عاصمة مقبلة لدولتين هما اسرائيل وفلسطين سيصبح عمليا غير قابل للتحقيق».
واوصى التقرير الذي ارسل الى بروكسيل «بتكثيف جهود الاتحاد الاوروبي للتصدي للاستيطان في القدس الشرقية وحول ما يشكل تهديدا خاصا لحل الدولتين».
واوصى التقرير الدول الـ27 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي «بمنع التعاملات المالية والثني عنها والتحذير من تبعاتها الاشكالية، بما في ذلك الاستثمارات الاجنبية المباشرة من داخل الاتحاد الاوروبي التي تدعم الانشطة والبنى التحتية والخدمات في المستوطنات».
من جهته، قال يغال بالمور الناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ان «مهمة الديبلوماسي هي بناء الجسور وليس تشجيع المواجهة وبالتالي فشل هؤلاء القناصل في مهمتهم الديبلوماسية».
ورحبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي في بيان «بجرس الانذار حول الطبيعة المدمرة للسياسة الاسرائيلية»، وعبرت عن املها في ان «تقوم بروكسل بالتصديق على التقرير وان يتم تطبيقه فرديا وجماعيا بطريقة عملية وملموسة».
اما الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة فاكد ان موقف الاتحاد الاوروبي «خطوة مهمة حيث اكد بان الاستيطان غير شرعي وبانه اكبر خطر على حل الدولتين».



 
أعلى