واشنطن تبدي قلقها حيال التوتر على الحدود بين السودان وجنوب السودان

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
اعربت واشنطن الجمعة عن قلقها من ازدياد التوتر على الحدود غير المرسمة بين السودان وجنوب السودان اثر تقارير تحدثت عن اشتباكات بين الطرفين، فيما اكد الرئيس السوداني عمر البشير ان الضغوط الدولية لن تدفع بلاده الى تغيير موقفها.
واورد بيان للسفارة الاميركية في الخرطوم ان "واشنطن تعبر عن عميق قلقها بسبب التقارير التي تتحدث عن احداث في المناطق الحدودية المختلف عليها بين اعالي النيل في جنوب السودان والنيل الازرق في السودان".
واضاف ان هذه التقارير اشارت الى ان "طائرات عمودية سودانية عبرت الحدود الى جنوب السودان"، فضلا عن "قصف مدفعي من قبل القوات المسلحة السودانية لجنوب السودان".
وتابع بيان السفارة "اننا قلقون من الخطاب السلبي بين الطرفين وهو مع التقارير التي تتحدث عن الاشتباكات سيزيد الاخطار والتوتر على طول الحدود غير المرسمة"، مشيرا الى ان "التوتر قد يؤدي الى وقوع حادث عرضي سرعان ما يتوسع".
واعتبر ان "التوتر يجعلنا نؤمن عميقا بان على الدولتين تنفيذ ما اتفقتا عليه ودون اي شروط حول انشاء المنطقة العازلة والية المراقبة المشتركة".
والسودان وجنوب السودان اللذان يقيمان علاقات متوترة جدا منذ انفصال الجنوب في تموز/يوليو 2011 على اثر حرب اهلية طويلة، وقعا في ايلول/سبتمبر برعاية الاتحاد الافريقي سلسلة اتفاقات حول الامن والاقتصاد.
لكن هذه الاتفاقات لم تطبق حتى الان لان البلدين يتبادلان التهم بشان دعم حركة تمرد لدى البلد الاخر، وتتكثف المعلومات حول مواجهات جديدة وعمليات توغل من جانبي الحدود.
والخميس، تحدثت السلطات المحلية وجيش جنوب السودان عن قصف سوداني لمنطقتي جاو ودار في ولاية الوحدة السودانية الجنوبية، وفق ما نقلت الجمعة هيلدا جونسون رئيسة بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان من دون ان تتمكن من تاكيد هذه الوقائع في شكل مباشر.
واضافت جونسون ان "الاتحاد الافريقي يعرف هذه المنطقة بالمنطقة المتنازع عليها وهذا يعني ان الامم المتحدة لا تستطيع تاكيد ما يجري هناك".
وفي الغرب، اكد الجيش السوداني هذا الاسبوع ان "قوات المتمردين" الاتين من جنوب السودان تسللوا الى اقليم دارفور عبر جمهورية افريقيا الوسطى.
ونقلت وكالة الانباء السودانية الرسمية عن المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد ان "الجيش السوداني يراقب الاوضاع على الحدود مع جنوب السودان بصورة لصيقة".
والجمعة، اعلن الرئيس السوداني عمر البشير ان "الضغوط الدولية والاقليمية لن تحمل السودان على تغيير موقفه لصالح دولة جنوب السودان"، كما نقلت عنه وكالة الانباء السودانية الرسمية.
واضاف البشير ان "الاتفاقات التي وقعناها في ايلول/سبتمبر لن نغيرها ولن نغير مما اتفقنا عليه ولا حتى سطرا او كلمة ونحن ملتزمون بما اتفقنا عليه ولا احد يستطيع ان يشكك في التزام السودان بالسلام".
ونص الاتفاق الذي توصل اليه البلدان بمساعدة الاتحاد الافريقي على انشاء منطقة عازله منزوعة السلاح وفتح الحدود والسماح بتصدير انتاج جنوب السودان من النفط.
وتتهم الخرطوم جوبا بدعم متمردي الحركة الشعبية شمال السودان الذين يقاتلون الحكومة السودانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق، ما يحول دون تنفيذ الاتفاق الامني بين البلدين.
واوقفت حكومة جوبا قبل اكثر من عام انتاج النفط اثر الخلاف مع الخرطوم حول الرسوم التي يجب ان تدفعها لها للسماح بعبور وشحن نفط الجنوب من الموانىء السودانية.
وينفي جنوب السودان الذي اصبح دولة مستقلة في تموز/يوليو 2011 دعم المتمردين على الاراضي السودانية متهما الخرطوم بدعم مسلحين يقاتلون سلطات جوبا داخل حدودها.
 
أعلى