واشنطن: هجوم بنغازي إرهابي لكنه تم بطريقة غير مدبّرة


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

واشنطن، طرابلس - ا ف ب، د ب أ - وصف مدير مركز مكافحة الارهاب في الولايات المتحدة ماثيو اولسن الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي في 11 سبتمبر احتجاجا على الفيلم المسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم بانه «ارهابي» لكنه اكد في الوقت نفسه انه حصل بطريقة غير مدبرة.
ومنذ اسبوع، كثف مسؤولون اميركيون رسميا او من دون كشف هوياتهم من التصريحات المتناقضة احيانا حول ذلك الهجوم الذي اودى بحياة السفير كريس ستيفنز وثلاثة اميركيين آخرين.
وردا على سؤال في لجنة مجلس الشيوخ، قال اولسن ان المواطنين الاميركيين الاربعة «قتلوا خلال هجوم ارهابي على قنصليتنا» لكنه اوضح انه «هجوم تم بطريقة غير مدبرة».
واوضح ان «الهجوم بدأ وتطور واخذ حجما متزايدا طيلة ساعات ضد بعثتنا الديبلوماسية في بنغازي». وقال: «لدينا ادلة تشير الى ان اشخاصا ضالعين في الهجوم قد يكونوا على علاقات بالقاعدة او (...) مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي».
وافادت قناة «فوكس نيوز» استنادا الى «مصادر في اجهزة الاستخبارات» ان معتقلا سابقا في غوانتانامو يدعى سفيان بن قومو نقل الى ليبيا في 2007 وافرج عنه لاحقا شارك في الهجوم.
وقبل يومين رفضت وزارة الخارجية التحدث عن «عمل ارهابي» مفضلة انتظار «التحقيق الكامل» من مكتب التحقيقات الفيديرالي (اف بي آي).
لكن السفيرة الاميركية في الامم المتحدة سوزان رايس اكدت الاحد ان الهجوم لم يكن بالضرورة «منسقا او مدبرا» بل قد يكون نتج عن تجمع «تلقائي تحول الى عنف شديد» امام القنصلية.
وفي تداعيات هذا الهجوم ايضا، تصاعد التوتر داخل الاجهزة الامنية في بنغازي بعد استقالة مسؤول امني كبير ورفض ضباط اقالة رؤسائهم.
واعلن رئيس اللجنة الامنية العليا في بنغازي فوزي ونيس القذافي استقالته من منصبه متحدثا عن «مشاكل» داخل الجهاز الامني.
وقال ان «هناك مشاكل في وزارة الداخلية وتوجد خلافات بين اجهزة الامن»، مضيفا ان «ظروف العمل لم تعد كالسابق وبالتالي فقد قررت الاستقالة».
وتأتي استقالة القذافي بعد يومين على اقالة مسؤولين كبار مكلفين الامن في شرق البلاد.
فقد أقال وزير الداخلية الليبي فوزي عبد العال الاثنين مساعده في مناطق شرق ليبيا ونيس الشارف ومدير الامن الوطني في بنغازي العميد حسين بوحميدة.
وندد ثلاثون ضابطا في المدينة بهذه القرارات وهددوا بالاستقالة. وقالوا في بيان تلاه متحدث باسم اجهزة الامن في بنغازي هو عز الدين الفزاني: «نرفض بقوة القرارات الصادرة عن وزارة الداخلية التي لم تكن مدروسة (...) وهي لا تؤمن المصلحة العامة».
وطالبوا في المقابل باقالة وزير الداخلية الذي يعتبرونه «المسؤول الاول» عن الثغرات الموجودة داخل الاجهزة الامنية.
الى ذلك، أفادت تقارير اخبارية بأن المؤتمر الوطني العام الليبي قرر تكليف النائب العام انتداب قاض للتحقيق في حادثة القنصلية الأميركية.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية (وال) عن الناطق باسم المؤتمر عمر حميدان القول ان مهمة القاضي «ستكون قانونية محضة من خلال جمع الأدلة والملابسات والتحقيق مع المتهمين حول هذه الحادثة حسب قانون الاجراءات الجنائية الليبي».
وأوضح أن المؤتمر قرر تشكيل لجنة خاصة لتقصي الحقائق أسند اليها مهام أمنية تتعلق بسيادة الدولة، مؤكدا أنها منحت الصلاحيات في هذا الشأن.
وفي سياق متصل، ذكر حميدان أن المؤتمر الوطني العام شكل لجنة بالتنسيق مع الحكومة المنتخبة تتكون من المحامي العام في بنغازي ومدير ادارة المعلومات ومدير ادارة الاستخبارات، وأوكل اليها مهمة أمنية وباشرت أعمالها في هذا الخصوص.
وشدد المتحدث الرسمي على أن التعاون الثنائي الليبي - الأميركي والتنسيق في بعض المجالات «يسوده الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية».
وأوضح أن تحركات السفن الأميركية قبالة السواحل الليبية «لن يكون لها أي تأثير على السيادة الوطنية كونها تجري في المياه الدولية خارج المياه الاقليمية لليبيا».
وأضاف أن العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية طيبة وهناك نوع من التعاون الأمني بين البلدين يأتي ضمن ما هو متعارف عليه في العلاقات الدولية، مؤكدا أن هذا التعاون لن يؤثر على السيادة الوطنية.
 
أعلى