واشنطن ولندن تتوعدان بملاحقة القاعدة في شمال افريقيا من دون ارسال جنود

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
توعد وزيرا الدفاع البريطاني والاميركي السبت بملاحقة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في اعقاب ازمة الرهائن الدموية في الجزائر، الا انهما اكدا انهما لن يرسلا اي جنود الى منطقة شمال افريقيا.
وعقب محادثات في لندن رفض وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا ونظيره البريطاني فيليب هاموند انتقاد العملية التي قام بها الجيش الجزائري في موقع للغاز استولى عليه مسلحون اسلاميون، منهيا واحدة من اكثر عمليات تحرير الرهائن دموية منذ سنوات.
وقال هاموند في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاميركي ان الخسائر في الارواح "مروعة وغير مقبولة، ويجب ان نوضح ان الارهابيين وحدهم يتحملون مسؤولية ذلك".
وقال "نحن لا زلنا مصممين على هزيمة الارهاب ونقف الى جانب الحكومة الجزائرية".
واضاف "على من هم وراء الهجوم ان يتاكدوا ان القوة الكاملة للولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها من الدول الحليفة ستصطف ضدها ولن يجدوا مكانا يختبئون فيه".
اما بانيتا الذي يزور لندن في ختام جولته الاوروبية قبل ان يتنحى من منصبه، فقال انه بعد هجمات 11 ايلول/سبتمبر فان الولايات المتحدة "قطعت التزاما بان تلاحق عناصر القاعدة اينما كانوا واينما حاولوا الاختباء".
وقال ان بلاده فعلت ذلك في افغانستان وباكستان والصومال واليمن، ولن تختلف شمال افريقيا عن ذلك.
واضاف "الشيء الوحيد الذي لا يمكن ان نتساهل معه او ناخذه من المسلمات هو ان يتواجد هؤلاء وان يقيموا قاعدة لعملياتهم في العالم. هذا امر غير مقبول".
واعرب الوزيران عن دعمهما للعملية التي ينفذها الجيش الفرنسي في مالي لقتال المتمردين الاسلاميين ووقف هجومهم باتجاه الجنوب، الا انهما اكدا انهما لن يرسلا قوات الى مالي.
واكد بانيتا "نحن لا نخطط لارسال قوات الى الميدان في تلك المنطقة"، كما شدد هاموند على انه "ليس لدينا خطط لاشراك القوات البريطانية في القتال في مالي".
وقال الوزيران انهما سيعملان مع الشركاء الاقليميين لهزيمة المسلحين الاسلاميين في شمال افريقيا.
وقال بانيتا "في مواجهتنا لهذا العدو، بذلنا افضل الجهود لنتمكن من ضمان القيام بذلك بشكل فعال، وهذا يشتمل على العمل مع تلك الدول في المنطقة".
ورفض بانيتا انتقاد الحكومة الجزائرية على طريقة تعاملها مع ازمة الرهائن، وقال "هم في المنطقة، وهم يفهمون تهديد الارهاب اكثر بكثير من دول اخرى وقد طوروا قدرات لمحاولة التعامل مع الارهاب".
واضاف "من المهم مواصلة العمل معهم لوضع مقاربة اقليمية لضمان عدم حصول تنظيم القاعدة في بلاد المغرب على ملاذ امن في ذلك الجزء من العالم".
وقال "كل واحدة من تلك الدول لديها طريقتها للتعامل مع الارهاب، ولن اطلق احكاما على ما هو جيد او سيء".
واضاف "ما يهمني هو انهم يبذلون كل ما يستطيعونه لضمان عدم اقامة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب قاعدة عمليات في تلك المنطقة".
كما حرص هاموند على عدم انتقاد الجزائريين وقال انه "لا يوجد شك في التزامهم بالعمل ضد الارهاب الاسلامي".
واضاف "ان لدى الدول المختلفة طرقا مختلفة للتعامل مع هذه الامور".
وتابع ان "طبيعة التعاون في مواجهة اي تهديد عالمي هي ان نعمل احيانا مع ناس يفعلون الامور بشكل مختلف عن الطريقة التي نفعلها نحن".
وانتهت عملية اختطاف مئات الرهائن في مصنع للغاز في ان امناس بجنوب الجزائر السبت بشكل دموي بعد هجوم نهائي شنه الجيش على آخر موقع تحصن فيه 11 مسلحا مع سبعة رهائن قضوا كلهم.
وقتل جميع الرهائن الاجانب السبع الذين كانت تحتجزهم المجموعة الاسلامية المسلحة على ايدي خاطفيهم على الارجح، وذلك اثر هجوم شنه الجيش الجزائري صباح السبت وقضى خلاله على "11 ارهابيا"، منهيا بذلك عملية احتجاز استمرت اربعة ايام وقتل فيها حوالى 25 رهينة.
 
أعلى