وزير الإعلام السوري: الجيش سيواصل عملياته «حي حي ... قرية قرية ... مدينة مدينة» لإعادة الأمن


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

اكد وزير الاعلام السوري عمران الزعبي ان الجيش السوري «سيتابع تنفيذ واجباته الدستورية لإعادة الأمن والاستقرار الى ربوع سورية حيا حيا وقرية قرية ومدينة مدينة» ووصف ان وضع بلاده «دولة وقيادة وشعبا وجيشا ومؤسسات» بـ»الجيد»، معتبرا أن سورية تواجه «فكرا إرهابيا تكفيريا وثقافة متطرفة بصور وأسماء مختلفة الامر الذي يعتبر أخطر من تنظيم القاعدة». ووجه انتقادات حادة للرئيس المصري محمد مرسي على خلفية تصريحاته الاخيرة التي انتقد فيها شرعية النظام في سورية، موضحا أن مرسي لا يختلف عن مبارك سوى باللحية.
ورأى الزعبي في مؤتمر صحافي في دمشق أن «من يعتقد أنه يمكن احتواء سورية بالعنف بعد الفشل باحتوائها سياسيا هو مخطئ»، في إشارة منه إلى كل من تركيا وقطر والرئيس الفرنسي السابق ساركوزي، وقال: «من يعتقد أنه سيكون بمعزل عما يجري في سورية بعد أن أرسل السلاح والمال والمقاتلين فهو مخطئ أيضا».
وقال الزعبي إنه «لأول مرة أسمع فيها الرئيس المصري صادقا وذلك عندما قال إن الدم السوري في رقبته، ولكنها أيضا في رقبة كل من السعودية وقطر وتركيا»، وتابع: «إذا كان مرسي لا يريد القيام بشيء فكلامه نفاق سياسي ومحاولة جديدة لتقزيم مصر».
وأضاف: «إننا في سورية ننظر لمصر كأفراد وتيارات قومية، وحتى في أيام (الرئيس السابق محمد حسني) مبارك على أنها النموذج والدور القومي والحضارة والتاريخ الإنساني العظيم، ولكن من المؤسف ان الفرق بين مبارك ومن حل محله أنه يربي لحية».
وقال: «نحن نقيم الامور على قاعدة المشهد السياسي، فأين مصر «الثورة» من كامب ديفيد، وأين (الرئيس) مرسي من الغاز المصري إلى إسرائيل، وأين مصر من إغلاق البوابات أمام الشعب الفلسطيني في غزة، وأين مصر من القضايا القومية مقابل الارتهان للأميركي»؟
وشدد الزعبي على أنه «لا يمكن شراء مصر مقابل ملياري دولار أوضعتها قطر في المصارف المصرية، لأن مصر أكبر أن تحجم بمال خليجي أو قمح أميركي».
وختم تعليقه على تصريحات مرسي بالقول: «نعم الدم السوري برقبة مرسي ومن مثله بسبب إرسال المال والسلاح واستضافتهم القتلة على أرضهم».
ووصف الزعبي تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان و كذلك التصريحات الغربية بأن الرئيس بشار الاسد فقد شرعيته بأنها «تافهة ولا معنى لها وفي غير محلها ولا تغير من الامر شيء ومن يحدد شرعية أي رئيس هو صناديق الاقتراع».
وشدد الزعبي على أن اقامة أي مناطق عازلة داخل الاراضي السورية ولو «بقدر عقدة إصبع تمثل اعتداء على السيادة الوطنية»، محذرا من أنه «في مسألة السيادة الوطنية ليس هناك خطوط حمراء وإذا مسها أحد سنرد عليه ونقطع يده وسيدفع ثمنا غاليا».
وأكد الزعبي أن الجيش السوري «سيتابع تنفيذ واجباته الدستورية لإعادة الأمن والاستقرار الى ربوع سورية حيا حيا وقرية قرية ومدينة مدينة»، مؤدا ان الجيش «ملتزم بتنفيذ واجباته وإعادة الامن والاستقرار إلى افة المناطق وهذه مسألة غير قابلة للنقاش».
واعتبر الزعبي أن أي «مبادرة تساعد سورية على الخروج من المؤامرة التي تتعرض لها سنتعامل معها بشكل ايجابي على ألا تمس مفهومي السيادة والأمن الوطنيين، وما عدا ذلك فلن تلقى آذانا صاغية»، موضحا أن «سورية رحبت بتعيين الأخضر الإبراهيمي خلفا للمبعوث الدولي كوفي أنان وستقدم له كل مساعدة ممكنة تماما كما قدمنا لأنان»، وأضاف: «سنعمل لكي لا تصل مهمته إلى حائط مسدود بسبب عدم استجابة الأطراف الخارجية لوظيفته كما حصل مع أنان الذي لم تستقبله دول محددة ولم تعطه دقائق من وقتها مع أنها تعتبر نفسها شريكة في صنع المبادرة الدولية»، في إشارة منه إلى العربية السعودية.
واعتبر وزير الإعلام السوري أن «شرط نجاح مهمة الابراهيمي يتوقف على قيام دول محددة هي قطر والسعودية وتركيا بالالتزام علنا بنجاح خطة النقاط الست والتوقف فورا عن ارسال السلاح وإغلاق حدودها في وجه المقاتلين وإغلاق معسكرات التدريب وإيواء المقاتلين، وعندها يمكن اختبار نوايا الجميع في نجاح الخطة».
واقترح الزعبي على جميع قوى المعارضة أن تجري مراجعة وطنية وتهيئ نفسها لحوار وطني ونقول لهم: «ارموا اسلحتكم ودعونا ننجز الحوار ونلجأ لصناديق الاقتراع»، معتبرا أن المعارضة التي لا تريد الذهاب للحوار «ليس لديها برامج أو مشاريع سياسية، والحوار يتم بين برامج سياسية»، ومؤكدا أن «الحل في سورية سوري وأدواته سورية، ولا حاجة لفتح حوار بين دمشق وواشنطن» كما تم الترويج له على هامش قمة دول عدم الانحياز، وقال: «إن المؤامرة على سورية ستنتهي عندما تكف الولايات المتحدة يدها عن سورية».
ودعا الزعبي المواطنين السوريين الذين قال إنهم «انتقلوا إلى دول مجاورة للعودة إلى بلادهم ومنازلهم في أي لحظة يريدونها»، مؤكدا على أنه «ليس هناك ما يمنع على الاطلاق من عودة أي مواطن الى بلده ولا يخشى شيئا»، لافتا الى ان أي كلام آخر هو «تهويل عليهم وللمتاجرة بهم»، مشددا على أن «الحكومة السورية لم تطرد مواطنا ولا يحق لها ان تطرد سوريا، والحكومة لا تقبل ولم تقبل أن يقيم سوري في خيمة خارج البلاد».
وأضاف: «عندما جاء إلينا أبناء جلدنا من الكويتيين بعد غزو دولتهم من العراق، وعندما استقبلنا شعبنا في لبنان أكثر من مرة واستقبلنا العراقيين بعد احتلال بلدهم لم ننصب الخيم لأحد منهم، بل فتحنا لأبنائهم مدارسنا وفتحنا لهم فرص العمل ودخلوا الى كل المنازل السورية ولم نطلب من الامم المتحدة ولا من دول الخليج مالا للإنفاق عليهم، بل شاركناهم الخبز والماء والهواء وكل شيء».
وانتقد مواقف بعض الدول العربية التي تطالب بعدم نقل الأزمة السورية إلى لبنان واصفا المطالب السعودية والقطرية بهذا الخصوص بـ»الكوميديا السياسية» وقال: إن «السلاح والمقاتلين في جزء منه يأتي من لبنان وهؤلاء يأتون بمال وسلاح سعودي وقطري وتركي وهم بذلك يحولون البيئة اللبنانية إلى بيئة خصبة للتقاتل ويعملون ذلك تحت الطاولة، أما في الإعلام فيقولون انتبهوا لا تنقلوا المشهد السوري إلى لبنان».
وقلل وزير الإعلام السوري من خطورة تهديدات «الجيش الحر» بالهجوم على المطارات المدنية في دمشق وحلب، وقال: «ليس هناك شيء أو مؤسسة اسمها الجيش الحر فهذا مصطلح جرى تعميمه وتدريجه في اللغة الإعلامية، ولكن وبغض النظر عن الاسماء لأنها ليست مهمة بالسياسية وهي تحصيل حاصل، فإن حماية المنشآت والمواطنين والحدود والأرض والمياه هي من واجبات الدولة وأداتها لتحقيق ذلك الجيش والقوات المسلحة»، وتابع: «أقول بدون مواربة لا يقلق أحد ولا يجوز أن يقلق، لأن وضعنا في سورية دولة وقيادة ومؤسسات جيد وكل شيء تحت السيطرة ولن يكون هناك شيء خلاف ذلك وطبيعة عملياتهم الارهابية تؤكد ذلك».
 
أعلى