أرضكَ تفيضُ بالدماء
والموتُ هنا
صارَ يشبهُ الأحياء
تراهُ على وجوهنا
لايفرقُ بين رجالٍ ونساء
تلمحهُ دائماً بيننا
وسكراتهُ تأتي بلا استحياء
يعصفُ بعمقِ ارواحنا
ويغتالُ قلوبَ الُشرفاء
ياوطناً نادى بالحرية
أخبرهم عن ثمنِ النداء
وعن الأرواحِ الفتية
اللتي قضت بعدَ تضحيةٍ وعَناء
عن كلِ طفلٍ صرختهُ عفوية
تدوي في مسامعَ صّماء
ليسَ لأصحابها قلوبٌ
تخشى من الله الجزاء
أخبرهم ياوطني
أخبرهم مالونُ السّماء
وكيفَ انعكسَ احمرارُ ترابكَ
فأصبحت بحُلتها حمراء
تمُطرنا برصاصِ قاتلٍ
لايعرفُ رحمةَ الضعفاء
يحسبُ أنّ الله غافلٌ
وأنهُ سيطيلُ البقاء
حسبهُ كحسبِ أي جاهلٍ
ظنهُ ليسَ من فكرِ الزٌعماء
وأنكَ ياوطني ماثلٌ
تحتَ إمرة أمثالهِ الجبناء
متناسياً قولةَ قائل
بأنّ الإستبداد
حكمٌ ليسَ في عُرف القضاء
وإنما عملٌ فاشل
عقابهُ سوءٌ
وظلمةُ قبرٍ عمياء
أخبرهم ياوطني
بأننا قضينا شُهداء
نحمي كل شبرٍ كان يحُملنا
لكي يعلموا كيفَ يكونُ الوفاء
لأنّ التاريخَ بفخرٍ سيذكرنا
ويذكر افعالهم بازدراء
ولنكتب لكَ إسماً
بأنك وطنُ الحق
والحقُ إليكَ قّد جاء
.
.
.
# وطنُ الحق #
بسم الله الرحمن الرحيم
( ولاتحسّبنَ الذّين قتلوا في سبيلِ الله أمواتاً بل أحياءً عند ربهم يرزقون )
صدّق الله العظيم