وفد عربي في ثاني زيارة رسمية "لدولة فلسطين"

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
أكد أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي ومعه وزير الخارجية المصري محمد عمرو على التأييد العربي الكامل للخطوة الفلسطينية الى الجمعية العامة والحصول على صفة دولة مراقب غير عضو فيها.
جاء ذلك خلال زيارة عربية هي الثانية من نوعها لمدينة رام الله تخللت سلسلة لقاءات عربية وفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس.
"لا جديد بشأن شبكة الامان العربية" ووصل المسؤولان الى رام الله على متن طائرة مروحية أردنية.
وبحث العربي امكانية اطلاق مبادرة عربية لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية، وأكد للرئيس الفلسطيني محمود عباس عدم تحقيق أي شيء حتى يومنا هذا فيما يتعلق بشبكة الامان العربية والتي أقرت في القمة العربية الأخيرة في بغداد.
وقال نبيل العربي خلال مؤتمر صحفي في مقر الرئاسة في مدينة رام الله "بكل أسف أقول أنه حتى اللحظة لم نحقق اي جديد بشأن توفير مبلغ المائة مليون دولار من الدول العربية كشبكة أمان للسلطة الفلسطينية، ولذلك طرحت خطة على الرئيس عباس سيتم بحثها لدراسة الاجراءات التي ستتم خلال الايام المقبلة وسنواصل جهدنا مع الدول العربية لتقديم ما عليها من التزامات مالية للسلطة الفلسطينية."
وأضاف العربي "إن موضوع فلسطين سيعود لمجلس الأمن بتأييد عربي كامل واتفاق مع الدول الأوروبية. نرجو في إطار الادارة الأميركية الجديدة خلق أسلوب لإنهاء النزاع وليس لإدارة النزاع في الشرق الاوسط."
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في المؤتمر الصحفي "كنا نأمل ان يتم توفير شبكة الامان العربية بشكل فوري. لقد ناقش الرئيس محمود عباس مع الضيفين الوضع المادي، وأشار إلى صعوبة الوضع الاقتصادي للسلطة الوطنية، وقال الرئيس: إنه كان يتمنى أن يتم الالتزام بشبكة الأمان العربية، وإن الوضع المادي سيؤثر على تحرك السلطة الفلسطينية المستقبلي."
وتركزت المباحثات الفلسطينية العربية على جملة من القضايا منها كذلك امكانية اطلاق مبادرة عربية لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية.
دعوة مصرية لعباس وأعرب وزير الخارجية المصري عن تأييد شعبه وقيادته لما اعتبره انجازا فلسطينيا تاريخيا وهو الحصول على اعتراف دولي بفلسطين كدولة تحت الاحتلال على حد تعبيره.
وجه الرئيس المصري من خلال وزير خارجيته رسالة الى الرئيس محمود عباس لزيارة القاهرة بأسرع وقت ممكن لدفع عجلة المصالحة الفلسطينية قدما برعاية مصرية.
وقال وزير الخارجية المصري بعد اجتماعه بالجانب الفلسطيني "اتفقنا أن تتم زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأسرع وقت ممكن وفي أقرب فرصة سانحة له، فبدون المصالحة الفلسطينية سيبقى هناك شيئا ناقصا في المعادلة العربية والفلسطينية لذلك مصر لطالما تعهدت وستستمر برعاية المصالحة الفلسطينية حتى تحقيقها بين كافة الاطراف."
وتأتي زيارة وزير الخارجية المصري والامين العام لجامعة الدول العربية بعد سلسلة انباء وتوقعات فلسطينية لمشاركة عربية أوسع في هذه الزيارة التي كان من المفترض أن تضم عددا أكبر من وزراء الخارجية العرب، لكنها اقتصرت على الامين العام لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية المصري.
وبحثت الزيارة في امكانية الترتيب لزيارة وفد عربي موسع في المستقبل القريب لمدينة رام الله للتأكيد على التأييد والدعم العربي للتحركات الفلسطينية الاخيرة والمستقبلية.
احتجاجات شعبية لم يرتق التأييد العربي لمستوى الآمال الفلسطينية تحديدا فيما يتعلق بتحويل مائة مليون دولار بشكل فوري لخزينة السلطة الفلسطينية، فالاجواء الايجابية الرسمية المحيطة بالزيارة العربية الثانية من نوعها لمدينة رام الله ترافقت مع أصوات شبابية فلسطينية طالبت بتحرك عربي جدي يحقق الاماني الفلسطينية وعلى رأسها حل قضية المعتقلين الفلسطينيين داخل السجون الاسرائيلية.
فقد اعتصم عشرات الشبان من مجموعة "فلسطينيون من أجل الكرامة " المستقلة امام مقر الرئاسة الفلسطيني في رام الله ورفعوا يافطات حملت جملة من مطالبهم للزوار العرب والسلطة الفلسطينية .
تحدثنا مع أحد الناشطين في مجموعة "فلسطينيون من أجل الكرامة" مراد جاد الله، الذي قال لبي بي سي "نقول لنبيل العربي كن نبيلا وكن عربيا وتذكر أن هناك أكثر من أربعة الاف وسبع مائة اسير فلسطيني منهم من هو مضرب عن الطعام منذ اكثر من مائة وسبعين يوما. على العرب التحرك والزام اسرائيل الافراج عن كافة المعتقلين الفلسطينيين من داخل سجونها."
وأضاف جاد الله "نقول للسلطة الفلسطينية لا نريد أن نتفهم الحديث عن العودة للمفاوضات بينما هناك اسرى يأنون خلف القضبان الاسرائيلية. يجب على السلطة الفلسطينية أن تصارح شعبها وتقول للاسرائيليين أن لا عودة للمفاوضات دون الافراج عن المعتقلين الفلسطينيين كافة."
وتوجه الشبان الفلسطينيون للدول العربية والمجتمع الدولي بالمطالبة بوقف ما وصفوه بالكيل بمكيالين في التعامل مع الحقوق الفلسطينية وضرورة أن يترجم الدعم العربي والاجنبي بخطوات حقيقية تلبي الحد الادنى من المطالب الفلسطينية، على حد تعبير المحتجين.
 
أعلى