$حافية القدمين$
بيلساني فعال
- إنضم
- Sep 28, 2008
- المشاركات
- 163
- مستوى التفاعل
- 1
- المطرح
- في سماء العشق..
//
//
ولأن روحي .. ستَحوم حول عنقِك َ كـ حمامة ..
تلثم ُ حُنجرة َ السماء .. مودِّعة ً ..
ولأني مُتشَبِثة ً بقعر ِ تفاصيلك َ وقممها ..
لأنّي ، أتنفُسَك ، ولأنك سَكنت َ مُدن شراييني بشرعيّة ٍ ما سكنتها حتى دمائي ..
لأني لن أتخلى عنك وإن ّ ...
تعطّر ْ لي ، تزيّن لي ،
إنتظرني وعندما آتيك َ إبتسم لي ،
حُبّا ً بالله ِ ابتسم لي ولروحي ..
أعشق ُ إبتساماتك َ ، أعشق ُ ضحكاتك َ ،
أعشق ُ نبرة َ صوتك َ المُتعَبة مني والمتعبة لأني ..
المتعَبة من الحياه ودستورها الرخيم ..
أعشق ُ رجلا ً داخلك َ أحَبّني ...
ناداني بكل ّ ما فيه وأجبته ُ بكل ّ ما في كلّي ..
أعشق ُ رسائلك َ التي ترسمها عينيك، على سقف ِ غرفتك َ ،
قبل َ أن تحلُم ْ بي ..
أعلم ُ أنك َ تحلم ُ بي ! أعلم ُ أنك َ إذا ما آتيتك َ زائرة ً..
أغمَضت َ عينيك َ لتستقبلني في صالاتها العصرية ِ الكلاسيكية ِ..
وشدَدْت َ قلبَك َ من أُذُنِه ِ لـ تبتعِد حتى الأنوار ونبقى أنا وأنت َ وحبنا ..
أتَعلم ؟ أنني أشتاق ُ إليك َ وأصبِر ْ ، وأحن ّ إليك َ وأصبِر ،
وأخشى أن آتيك َ وتستقبلني ورفاة كبريائي ،
بحاجبيك َ المعقودين ِ ك مشنقة ٍ حول َ عنق روحي !
قَتَلتَها ... وقَتَلتني .. وما زلت ُ أعشق ُ يديك َ القمحيتين ِ..
زُرتُك َ البارحة ، ويا ويلتي ،
حتى هذه الساعة ، أسأل ُ وأتساءل ، مَن ذا الذي استقبلني ، ؟
في محراب ِ حبنا ، إستقبلني رجل ٌ آخر .. ويد ٌ أخرى ، وصدرٌ وقلب ٌ آخر ..
لم تكن أنت َ ، ولم يكُن ْ نبيذ ُ صوتك َ ،
لم ْ تكن أنت َ ، ولم تكن ْ سنابل ُ دفئك َ ونقاءك ..
رجل ٌ ثان ٍ بداخلك َ إستقبلَني ،
رجل ٌ ثان ٍ علّقني بين حاجبيه ِ ، رجل ٌ ثان ٍ شنقني مرتين ،
مرة ً بقلبِه ِ ومرّة ً بعينيه ِ وعندما إنتهى ..
أمطرني قُرنفلات ُ أعذار ٍ ، وزنبقات عتاب ،
ولا تسلني بعد ُ عمّا حدَث ،
أذيال ُ بخور ٍ تراقصَت فوق جماجمنا ، صمت يتلوه صمت ..
ويا لخصوبة ِ أرحامِه ِ ، ويا لكثافة ِنسلِه ِ ، ويا لــ غُلبي ..
على صدره ِ ترك َ روحي رابتة ً ، وشد ّ روحَه ُ من ضفائرها ،
وأغلق َ أبواب َ الرحمة ِ والمودّة بعنف ٍ.. والروحان ..
بسماء ِ الهوى عالقتان ..
رُحماك َ يا عاشقي ، رُحماك ْ
وقعت ُ في شرك ٍ عظيم ْ ، آثمة ٌ أنا عِطري كليم ْ ،
آمنت ُ بالدفئ ِ ، رَميتني خَلف َ آيات ِ الصقيع ..
آمنت ُ بالهدوء ِ ، رميتني بين َ أحداق الحطَب ْ حيث ُ الضجيج ،
آمنت ُ بك َ ، وكسَرت ُ أصنام َ الكبرياء ِ والغرور ِ والتمرد وتبِعتُك َ ،
آمنت ُ بك ، ولكنك على صدر ِ رجُل ِ ثان ٍ رميتني ، وقسوت َ علي ّ ،
تعِبت َ وأتعَبتني ، ظُلمت َ وكما ظُلِمت َ ظَلمتني ..
ونسيتني ...
لست َ أنت َ لا .. ليس َ عِشقُك َ .. ليس َ إخلاصك َ .. لا ..
أنا أتلو عليك َ آيات رجل ٌ ثاني ..
رجل ٌ إستقبلني في كتاب ٍ ليس َ كتابنا .. ومعبد ٍ ليس معبدنا لا ولن يكن ْ !
تراتيل ُ غُربتي ، تبدأ بـ ميمِك َ وتنتهي بها ..
تشدو ... في الهوى ليس َ لك َ ثاني ..
وحدك ولا شريك لك !!
بقلمي
حافيةالقدمين/ دولشي فريزا
...كتبتها على عجل ، ونشرتها على عجل ثم حذفتها ثم نشرتها كما هي ..
فتقبلوها مني كما وُلِدَت ْ .... على الود ألقاكم الأسبوع القادم..
التعديل الأخير بواسطة المشرف: