{*B*A*T*M*A*N*}
مشرف
- إنضم
- Sep 21, 2011
- المشاركات
- 23,222
- مستوى التفاعل
- 80
- المطرح
- دمشق
قال كبير مفتشي الأمم
المتحدة بعد عودته من طهران اليوم الجمعة إن الوكالة الدولية
المتحدة بعد عودته من طهران اليوم الجمعة إن الوكالة الدولية
للطاقة الذرية تتوقع التوصل إلى اتفاق مع إيران الشهر القادم يمكن
الوكالة من استئناف تحقيق فيما يشتبه في أنها أبحاث مرتبطة
بالأسلحة النووية في الجمهورية الإسلامية.
وبالرغم من عدم السماح لفريق الوكالة الدولية بدخول مجمع
بارشين العسكري خلال زيارته أمس الخميس للعاصمة الايرانية قال
هيرمان ناكيرتس نائب المدير العام للوكالة ورئيس الفريق إنه تم
احراز بعض التقدم خلال الاجتماع.
وتراقب القوى العالمية -التي تسعى إلى حل النزاع القائم منذ
عشر سنوات حول أنشطة ايران النووية وتجنب التهديد بحرب جديدة في
الشرق الأوسط- عن كثب محادثات الوكالة الدولية مع ايران بحثا عن أي
مؤشر على استعداد طهران للبدء أخيرا في معالجة مخاوف هذه القوى.
وصرح ناكيرتس للصحفيين بأنه من المقرر إجراء المزيد من
المحادثات مع إيران يوم 16 يناير كانون الثاني.
وقال "نتوقع استكمال النهج المنظم والبدء في تطبيقه بعد ذلك
بوقت قصير" مشيرا الى اتفاق إجرائي يسمح للوكالة باستئناف
تحقيقاتها المتعثرة منذ فترة طويلة والخاصة بأبحاث ايرانية مشتبه
بها متعلقة بالقنبلة الذرية.
واستطرد ناكيرتس "أجرينا اجتماعات جيدة... بامكاننا احراز
تقدم."
ولم يقدم ناكيرتس المزيد من التفاصيل عما تم احرازه لكن كان من
بين العقبات الرئيسية في الاجتماعات السابقة طلب ايران الحصول على
وثائق أجهزة المخابرات التي تستند اليها الشكوك المتزايدة للوكالة.
وكانت الوكالة ذكرت عقب محادثات في مايو أيار انها تتوقع
التوصل لاتفاق قريبا لكنه أمر لم يتحقق.
وقال شاشانك جوشي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط لدى المعهد
الملكي للدراسات الدفاعية والأمنية "شاهدنا الكثير من البدايات
الزائفة وهو ما يتيح مجالا للتشكك."
ومن المرجح أن يكون رد فعل الدبلوماسيين الغربيين -الذين كثيرا
ما يتهمون ايران بوضع العراقيل والمماطلة في محادثاتها مع الوكالة
الدولية- حذرا ويطالبون طهران بالتعاون الحقيقي مع تحقيق الوكالة
والسماح لها فورا بدخول المواقع ومقابلة المسؤولين والاطلاع على
الوثائق التي يحتاجها التحقيق.
وقال مايلز بومبر كبير الباحثين لدى مركز جيمس مارتن لدراسات
الحد من الانتشار النووي ومقره الولايات المتحدة "تبدو هذه خطوة
إلى الأمام لكن الشيطان يكمن في التفاصيل والأهم هو التنفيذ."
وتابع قائلا "من المرجح أن يتشكك كثيرون في واشنطن واسرائيل في
أن هذا الاتفاق المبدئي ليس اكثر من أسلوب للمماطلة من جانب
ايران."
وتقول ايران ان برنامجها النووي سلمي ويهدف إلى توليد
الكهرباء. لكن رفضها لوقف أنشطة ذات أغراض مدنية وعسكرية في نفس
الوقت وافتقارها الى الشفافية مع الوكالة الدولية دفع الغرب لتشديد
العقوبات على الجمهورية الاسلامية.
وكانت الوكالة قالت قبل الزيارة الأخيرة إنها تأمل في زيارة
موقع بارشين لكن ناكيرتس قال إنها لم تتمكن من زيارة الموقع هذه
المرة لكن ذلك سيكون جزءا من اتفاق "النهج المنظم".
وتعتقد الوكالة أن إيران أجرت اختبارات على متفجرات ذات صلة
محتملة بتطبيقات نووية في موقع بارشين إلى الجنوب الشرقي من طهران
وطلبت مرارا دخول الموقع.
وتقول إيران إن بارشين موقع عسكري تقليدي ونفت المزاعم بأنها
تحاول تنظيف الموقع قبل أي زيارة. وتقول طهران إنه يجب الاتفاق
أولا على إطار عمل مع الوكالة قبل السماح لها بدخول مواقع.
ويقول دبلوماسيون غربيون إن إيران قامت بأنشطة مكثفة في بارشين
في العام الماضي بينها هدم مبان وإزالة تربة لتطهير الموقع من أي
أثر لأنشطة غير قانونية.
لكن الوكالة تقول إن الزيارة ستكون مفيدة رغم ذلك.
ومحادثات إيران مع الوكالة منفصلة عن الجهود الأوسع التي
تبذلها القوى العالمية الست لحل الأزمة النووية رغم الارتباط
الوثيق بين العمليتين.
ويقول دبلوماسيون ومحللون إنه توجد حاليا فرصة لجولة دبلوماسية
جديدة بعد انتخاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما لفترة ثانية الشهر
الماضي.
وتطالب القوى الست - الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا
وألمانيا وروسيا والصين - إيران بكبح أنشطة تخصيب اليورانيوم
والتعاون بشكل كامل مع الوكالة. وتريد إيران أن يرفع الغرب
العقوبات التي تضر اقتصادها.
وقال مفاوض إيراني إن من المستبعد أن تسفر المحادثات بين بلاده
والقوى الست عن نتائج.
وقال مصطفى دولت يار للصحفيين في السفارة الايرانية في نيودلهي
اليوم الجمعة "بصفة شخصية أنا غير متفائل."