{*B*A*T*M*A*N*}
مشرف
- إنضم
- Sep 21, 2011
- المشاركات
- 23,222
- مستوى التفاعل
- 80
- المطرح
- دمشق
فيينا (رويترز) - قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن على إيران الرد على مخاوف متعلقة بأبحاثها التي يعتقد أنها تهدف إلى صنع قنبلة نووية مضيفة أنها مستعدة لإجراء محادثات وان تجنبت أي إشارة إلى مزاعم طهران بأن الوكالة التي تتخذ من فيينا مقرا ربما اخترقها "إرهابيون".
وأصدرت الوكالة بيانا مقتضبا عن اجتماع عقد يوم الاثنين بين مديرها يوكيا أمانو ورئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي دواني بعد ساعات من كلمة ألقاها المندوب الايراني خلال اجتماع سنوي للدول الأعضاء في الوكالة بفيينا ردد فيها هذا الزعم.
وقال امانو إن من الضروري على إيران التعاون مع مفتشي الوكالة لتبديد مخاوف بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامجها النووي وهو اتهام تنفيه طهران.
وقال لعباسي دواني إن الوكالة "ملتزمة باستمرار الحوار مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعبرت عن استعداد مفاوضي الوكالة للاجتماع مع نظرائهم الإيرانيين في المستقبل القريب."
وتوقع دبلوماسيون غربيون عقد الاجتماع القادم في شهر اكتوبر تشرين الاول لكن المكان لم يتفق عليه بعد.
ووجهت اسرائيل مزيدا من التهديدات بمهاجمة ايران لمنعها من انتاج اسلحة نووية مما زاد من الحاح بذل جهود جديدة لحل النزاع النووي القديم مع ايران من خلال القنوات الدبلوماسية.
وضاعفت بريطانيا من الضغوط على ايران قبل المحادثات قائلة إن الدول الغربية ستغلظ العقوبات على طهران في حالة اخفاق المفاوضات.
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في لندن "سنضاعف هذه العقوبات خلال الاسابيع والأشهر القادمة اذا لم تنجح المفاوضات."
الا انه اوضح معارضة الغرب لشن هجمات اسرائيلية على ايران وهي الهجمات التي يقول كثير من المحللين إنها قد تتسبب في صراع اوسع نطاقا في منطقة الشرق الاوسط وستلحق الضرر بالاقتصاد العالمي الهش اصلا.
وقال هيج امام لجنة برلمانية ان نصيحة بريطانيا لاسرائيل "واضحة للغاية وهي انه في هذه الظروف.. لا نحبذ توجيه ضربة عسكرية لايران."
وتسعى وكالة الطاقة الذرية لاستئناف التحقيقات المتعثرة منذ فترة طويلة في أبحاث إيرانية يشتبه أنها متعلقة بالقنبلة النووية لكن المحادثات التي بدأت في يناير كانون الثاني لم تحقق تقدما كبيرا مع اختلاف الجانبين على كيفية اجرائها.
وتنفي إيران مزاعم الغرب بأنها تسعى لامتلاك القدرة على تصنيع أسلحة نووية.
والمناقشات بين الوكالة وايران منفصلة عن مسعى دبلوماسي للقوى العالمية الست الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا بريطانيا والمانيا للتوصل الى حل للنزاع النووي مع ايران عبر التفاوض وتفادي حرب جديدة في الشرق الاوسط.
وفي مؤشر على مدى عمق الريبة بين إيران والوكالة اتهم عباسي دواني الوكالة التابعة للأمم المتحدة باتباع "نهج تشككي" في تعاملها مع إيران واتهمها بسوء الإدارة في كلمته التي ألقاها يوم الاثنين.
وأضاف أن خطوط الكهرباء في موقع فوردو الإيراني تحت الأرض للتخصيب فجرت قبل شهر وإن مفتشا في الوكالة طلب زيارة الموقع بعد ذلك بيوم. وقال إن "إرهابيين ومخربين" ربما اخترقوا الوكالة.
ولم يذكر عباسي دواني من يعتقد أنه وراء الهجمات. وكثيرا ما تتهم ايران خصومها الغربيين واسرائيل بمحاولة الإضرار بنشاطها النووي.
ورفض دبلوماسيون غربيون في أحاديث خاصة المزاعم التي ساقتها إيران عن وكالة الطاقة الذرية ووصفوها بأنها محاولة لإبعاد الأنظار عن عرقلة طهران للتحقيق الذي تجريه الوكالة.
وقال مارك فيتسباتريك خبير حظر الانتشار النووي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية "اتهامات إيران لوكالة الطاقة الذرية مؤشر على تدني العلاقات لمستوى جديد. بعد أن أصبحوا في موقف حرج أخذوا يوجهون انتقادات عالية الصوت."
ويثير موقع فوردو قلق الغرب الاعظم لأنه ينتج يورانيوم بدرجة نقاء 20 في المئة وهي درجة تزيد عن حاجة محطات الكهرباء وبهذا لم يعد يتبقى سوى خطوة فنية قصيرة للوصول إلى درجة نقاء 90 في المئة اللازمة لصنع سلاح نووي.
وقالت وكالة الطاقة الذرية إن أمانو أكد في اجتماعه مع عباسي دواني على "أهمية الايضاح المبكر للقضايا المعلقة" الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني.
وقال أمانو لعباسي دواني "يجب على إيران ان تقدم تعاونها الكامل للوكالة... هناك حاجة للاتفاق على طريقة منظمة لتوضيح كل المسائل المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني بما في ذلك المتعلق منها بالأبعاد العسكرية المحتملة وتنفيذ هذه الطريقة في أسرع وقت ممكن."
وقال أمانو لعباسي دواني "أتمنى حقا أن نتمكن من التحرك سريعا لتحقيق تقدم ملموس."