Black Hawk
بيلساني سوبر
- إنضم
- May 11, 2009
- المشاركات
- 2,057
- مستوى التفاعل
- 35
- المطرح
- !!.. على شط الفرات ..!!!
لست ممن يستطيعون عبور مآسيهم دون تأثر .. و يفقدون الأشياء العزيزة دون
لمحة من دموع
ربما تجاوزت كل عذابات الفشل ، و تحملت آلام الجروح جميعها .. لكن الندوب
العالقة بروحي اقسى من أن أتذكرها !
و رغما .. قد أبدو للبعض ذلك العاقل الذي يزن اموره في يسر من لا تعيه الحلول
البديلة و سطوة من يحتفظ في جيبه السري بمفاتيح الأبواب كلها .. فيغلق
حجرات البكاء متى اراد !
البديلة و سطوة من يحتفظ في جيبه السري بمفاتيح الأبواب كلها .. فيغلق
حجرات البكاء متى اراد !
وكثيرا ما اقف أمام هذا السؤال ..
ما الذي يدفعنا الى التقنع بالقوة لنخفي عن العيون وجداننا الانساني الذي
اوهنته الظروف؟
اوهنته الظروف؟
هل الأمر نوع من الخلل النفسي ؟
هل تجبرنا الفطرة البشرية على الاختباء ؟
أم رهبة الناس الذين لا نأمن وقع ضعفنا في نفوسهم ؟
فالناس قد يشمتون ، و قد يشفقون ، و قد يعزون ، و قد يمطرونك بنصائح
التشجيع ، و قد يعبرون دموعك كأنها رشح العيون في شتاء الأحزان ..
التشجيع ، و قد يعبرون دموعك كأنها رشح العيون في شتاء الأحزان ..
فأنت قد تبدو للبعض عظيما .. فيك ما يشعل الحقد و يستوجب الغيرة .. و قد
تبدو للبعض هينا لا يستحق هوانك سوى المزيد من الازدراء
و في الحالتين لن تثير مآسيك المعلنة سوى الشماتة من هذا الذي شمخ
بانفه ثم سقط في ذل ..
أو هذا الذي يقوم من ( حفرة) ليقع في (بئر) ..
تبدو للبعض هينا لا يستحق هوانك سوى المزيد من الازدراء
و في الحالتين لن تثير مآسيك المعلنة سوى الشماتة من هذا الذي شمخ
بانفه ثم سقط في ذل ..
أو هذا الذي يقوم من ( حفرة) ليقع في (بئر) ..
و ربما تلجأ لخاصة اصحابك لتسكب في مسامعهم اناتك و مر شكواك .. فتلمع
في عيونهم نظرات الاشفاق و دموعها ، و تدرك في صمتهم رقة قلوبهم
و عطفها ..
تمتن في ذاتك لنبل عاطفتهم - او محاولاتهم لتصنع النبل .. لكنك تضيق بالأمر
كله
كأنك لا ترضى أن يمتطي البعض ضعفك ليصلوا للسمو الذي يبتغون !
في عيونهم نظرات الاشفاق و دموعها ، و تدرك في صمتهم رقة قلوبهم
و عطفها ..
تمتن في ذاتك لنبل عاطفتهم - او محاولاتهم لتصنع النبل .. لكنك تضيق بالأمر
كله
كأنك لا ترضى أن يمتطي البعض ضعفك ليصلوا للسمو الذي يبتغون !
وربما تكشف عن ضعفك للآخرين ، فتجد منهم كلمات العزاء مخلصة كانت او
في مجاملة فجة .. لا يهم !!
فغرورك يأبى أن تتنزل لتتلقى على أيديهم بعض ما لقنته اياهم قديما ، و يرفض
الا أن تظل في سمائهم نجما هاديا ينير دروب من حوله .. لكنه قطعا لا يحتاج
لاحد !
في مجاملة فجة .. لا يهم !!
فغرورك يأبى أن تتنزل لتتلقى على أيديهم بعض ما لقنته اياهم قديما ، و يرفض
الا أن تظل في سمائهم نجما هاديا ينير دروب من حوله .. لكنه قطعا لا يحتاج
لاحد !
أو ربما تصاحبك عبارات التشجيع من هؤلاء الذين عرفوا عنك التعقل و القوة
النفسية .. فتنزف في ذاتك !
فأنت تدرك مع كل حرف جديد أن الكارثة أفسدت فيك أكتر مما تصورت !
النفسية .. فتنزف في ذاتك !
فأنت تدرك مع كل حرف جديد أن الكارثة أفسدت فيك أكتر مما تصورت !
أو تتلفت بدموعك فلا تلقى من يتوقف ليمنحك ( منديلا ) او يسألك عن
( القذى ) الذي داخل عينيك .. فتضيف الى حقدك على مأساتك حقدا على
الناس ، و تلعن هؤلاء الذين تخلوا عنك لحظة الاحتياج ، و تتسائل في مرارة
عن جدوى أن يخلق الله اناسا غيرك مادمت تمضي في الحياة وحيدا !
( القذى ) الذي داخل عينيك .. فتضيف الى حقدك على مأساتك حقدا على
الناس ، و تلعن هؤلاء الذين تخلوا عنك لحظة الاحتياج ، و تتسائل في مرارة
عن جدوى أن يخلق الله اناسا غيرك مادمت تمضي في الحياة وحيدا !
و البعض قد يلحظ صراعك الباطني و يستشرف من كلماتك العصبية و نظرتك
القانتة حزنك الذي تجاهد أن تخفيه .. لكنه عبثا يفسر احتراقك بهمومك الاخرى
، فيضيف الى استغراقك في مأساتك الكبرى وعيك بجروحك الساخنة ..
لا تمتلك نفسك .. و يسقط فتيلك منزوعا من تلقاء نفسه و تتسائل مغيظا كيف
تحتمل الحياة بكل ما فيها .. !
القانتة حزنك الذي تجاهد أن تخفيه .. لكنه عبثا يفسر احتراقك بهمومك الاخرى
، فيضيف الى استغراقك في مأساتك الكبرى وعيك بجروحك الساخنة ..
لا تمتلك نفسك .. و يسقط فتيلك منزوعا من تلقاء نفسه و تتسائل مغيظا كيف
تحتمل الحياة بكل ما فيها .. !
و ثمة اسطورة عن الاعتياد يرددوها الناصحون دوما ..
منذ عامين تقريبا .. كان لي صدام مع انسان عزيز تحدث خلاله عني بما ابكاني .. و سائلت من حولي في اسى عن قدرة البعض على نسيان ذكريات
الطريق الواحد حينما تتشعب بنا الظروف و المواقف ، غافلين أن الطرق
ستجتمع لاحقا ، و انني ان لم أملك الانتقام .. ملكت الا اسامح !
و اخبرني وقتها صديق آخر انني لازلت صغيرا لم تعركني الحوادث و لم اعتد
على خيانات الاصحاب و التفاتاتهم الماكرة .. و انني يوما ما سأجد مشاعري
قد ( نحست) فلا يؤثر بي شئ !!
الطريق الواحد حينما تتشعب بنا الظروف و المواقف ، غافلين أن الطرق
ستجتمع لاحقا ، و انني ان لم أملك الانتقام .. ملكت الا اسامح !
و اخبرني وقتها صديق آخر انني لازلت صغيرا لم تعركني الحوادث و لم اعتد
على خيانات الاصحاب و التفاتاتهم الماكرة .. و انني يوما ما سأجد مشاعري
قد ( نحست) فلا يؤثر بي شئ !!
تذكرت هذه الواقعة حينما كنت اصغي لصديقي الذي يهرول به العمر مسرعا ،
و هو يشكي لي بنبرة دامعة بعض مما يلاقيه .. فعرفت وقتها ان البعض تدخله
الحياة لحربها و هو منزوع السلاح !
و هو يشكي لي بنبرة دامعة بعض مما يلاقيه .. فعرفت وقتها ان البعض تدخله
الحياة لحربها و هو منزوع السلاح !
لكن .. لماذا لا نستطيع ان نحتفظ بقناع القوة اذا انفردنا بانفسنا دون أن نكشف
لانفسنا هوانها و ضعفها .. و كم هي هشة بائسة لا تطيق الصمود تحت
معاول الحياة ؟ لماذا لا يضوينا الليل دون أن نذل دموعنا ؟
لانفسنا هوانها و ضعفها .. و كم هي هشة بائسة لا تطيق الصمود تحت
معاول الحياة ؟ لماذا لا يضوينا الليل دون أن نذل دموعنا ؟
ربما يكون للاحزان ضغط .. يستطيع كل انسان تحمل قدر محدد منها ، فاذا فاق
ضغطها ذلك القدر انطلقت الاحزان دموعا و نحيبا و شكوى و كلمات سوداء
تصرخ فوق الاوراق !
و غاية ما نفعله أن نحتفظ ب"ضغط الاحزان" في معدلاته الآمنة حتى ننفرد
بانفسنا فنمنحها الزمام !
ضغطها ذلك القدر انطلقت الاحزان دموعا و نحيبا و شكوى و كلمات سوداء
تصرخ فوق الاوراق !
و غاية ما نفعله أن نحتفظ ب"ضغط الاحزان" في معدلاته الآمنة حتى ننفرد
بانفسنا فنمنحها الزمام !
لكن كيف نأمن الا تخوننا قوانا في اللحظة الخاطئة في المكان الخاطئ ؟!
فنحن نفقد الاحبة .. و نخسر الاصدقاء ، و ربما بذلنا من كبريائنا في سبيل
استردادهم
لكننا لا نرضى ابدا ابدا ان نفقد احترامهم لنا !!
فنحن نفقد الاحبة .. و نخسر الاصدقاء ، و ربما بذلنا من كبريائنا في سبيل
استردادهم
لكننا لا نرضى ابدا ابدا ان نفقد احترامهم لنا !!
" اراك عصي الدمع شيمتك الصبر .. اما للهوى نهي عليك ولا امر
بلى انا مشتاق و عندي لوعة .. و لكن مثلي لا يذاع له سر
اذا الليل اضواني بسطت يد الهوى .. و اذللت دمعا من خلائقه الكبر
بلى انا مشتاق و عندي لوعة .. و لكن مثلي لا يذاع له سر
اذا الليل اضواني بسطت يد الهوى .. و اذللت دمعا من خلائقه الكبر