ღRosa Blancaღ
المحاربين القدماء
- إنضم
- Sep 19, 2008
- المشاركات
- 7,107
- مستوى التفاعل
- 101
- المطرح
- ♥ بين احضان الياسمين ♥
الضرب المبرح أصبح اليوم من أوسع وسائل التأديب والتهذيب انتشاراً يتجه إليه الوالدان بحسن نية لإيصال غضبهما واستيائهما من تصرفات أبنائهما، جاهلين ما تخفيه تلك الوسيلة من تدمير وتشويه لمشاعر وأحاسيس واعتبار للذات وفي الواقع أن كثيراً من الدراسات والبحوث التربوية أثبتت أن لغة الضرب المبرح لها تاريخ طويل منذ عصر الكهوف الحجرية حيث كان يستخدمها الإنسان الأول مع أبنائه كوسيلة لإيصال رسالة تقول: أنا غاضب ومنزعج من سوء تصرفك إذ لم تكن لغة التخاطب والتحاور قد تطورت بعد، لكن مع مرور العصور وتعاقب القرون ازدهرت اللغة وتنوعت وسائلها وأصبح التحاور فناً والتفاهم علماً لكن ما زال البعض يتمسك بلغة الضرب القديمة اعتقاداً وإيماناً بأنها الوسيلة الوحيدة لصنع الرجال!!!
طريقة تعليم الأبناء الخطأ من الصواب
معظم الآباء يعتقدون أن الضرب أنجح وسيلة لتعليم أولادهم الخطأ من الصواب امتثالاً للقول المأثور من /أمن العقوبة أساء الأدب/ وحقيقة الأمر التي غفل عنها هؤلاء استخدامهم المتمادي للضرب فإنهم يوصلون رسالتين في الوقت نفسه للطفل:
الأولى تتضمن أنه أخطأ التصرف، والثانية تخبره أنه إنسان سيىء وغير مرغوب فيه خصوصاً عندما يكون استخدام الضرب كوسيلة تأديبية أولى وبصورة مؤلمة إضافة إلى ذلك فإن الضرب لا يقدم للأطفال البدائل لتصرفاتهم الخاطئة بل فقط يكتفي به لتوضيح أن ما قام به الطفل فعل غير مقبول، ولذلك فإننا نوصل رسائل مشوشة لأبنائنا تضعف من تقديرهم لذاتهم وتهلهل من شخصيتهم في التعامل مع الأحداث.
استخدام الضرب كأداة للترهيب!!
بعض المربين لا يجيدون سوى الضرب كوسيلة لمعاقبة أبنائهم عند إساءة التصرف بغض النظر عن حجم الخطأ الصادر من الطفل أو حتى عمره العقلي، والبعض قد يبالغ حين يعتقد أن مجرد التخلي عن تلك الوسيلة معناه إرخاء الحبل للأبناء لفعل ما يحلو لهم وبالتالي التسبب في ضياعهم.
هنا لست ممن ينكرون الأثر الإيجابي للعقاب في تربية الطفل وأعني هنا العقاب المصحوب بالترغيب والترهيب، كحرمان الطفل مثلاً من اللعب مع أقرانه لفترة معينة،
أو حرمانه من الخروج في العطلة الأسبوعية، أو جعله يدفع مبلغاً من المال الخاص به لقاء ما قام بتكسيره متعمداً وذلك لاشتراكه في تحمل مسؤولية فعله، إضافة إلى إبداء الاستياء والانزعاج المتوازن، وغير ذلك الكثير من الأساليب التربوية في العقاب والتي ثبت علمياً أنها شديدة التأثير في نفسية الطفل وأحسن أثراً في تعديل سلوكه لكونها تعتمد على المنطق والتوازن واستخدام العقل إضافة إلى أنها توصل رسالة إلى الطفل تؤكد أنه ما زال محبوباً من قبل والديه رغم أخطائه وسوء تصرفه المقصود أو غير المقصود،
ولا نعني بالطبع من حديثنا السابق أن الضرب له أثر إيجابي في تعديل السلوك،
بل العكس فهو قد يكون نافعاً متى ما التزمنا بالضوابط الشرعية والتربوية له، فعلى سبيل المثال لا يتم استخدامه إلا بعد استنفاذ جميع الوسائل التي ذكرناها سابقاً،
ويجب ألا يكون مبرحاً أو مؤلماً وأن تكون الضربات من واحد إلى ثلاث على فترات متباعدة بين الضربتين حتى يخف ألم الضربة الأولى وأن لا يكون موجعاً في محل واحد أو على الوجه،
والأهم من ذلك كله أن يعلم الطفل السبب الذي ضرب من أجله وأن يراعي فيه شدة خطئه وعمره العقلي حتى لا تكون رسالتنا مشوشة وفوق المستوى الاستيعابي لأبنائنا.
الضرب وسيلة لإظهار الحب تجاه الأبناء
كثير من الآباء والأمهات الذين التقيتهم يعتقدون أن ضرب الأبناء بهدف التربية هو دليل على الحب الذي يحملونه تجاههم والحرص على مصلحتهم، فكلما يضرب ابنه يخبره بالوسائل الآتية:
إذا لم أكن أحبك ما كنت ضربتك ضربي لك يؤلمني أكثر مما يؤلمك، سيأتي اليوم الذي تشكرني فيه على ضربي إياك وتترحم فيه على أيامي، ما أفعله الآن هو لمصلحتك وسترى قريباً... وغيرها الكثير من الوسائل المقفلة لنفسية الطفل وقدرته الاستيعابية المحدودة، فالطفل هنا ربما سيتعلم شيئاً واحداً فقط وهو أن الشخص الذي يحبه هو في الوقت نفسه الشخص الذي يؤذيه ويؤلمه، ويعلمه مفاهيم متناقضة.
طريقة تعليم الأبناء الخطأ من الصواب
معظم الآباء يعتقدون أن الضرب أنجح وسيلة لتعليم أولادهم الخطأ من الصواب امتثالاً للقول المأثور من /أمن العقوبة أساء الأدب/ وحقيقة الأمر التي غفل عنها هؤلاء استخدامهم المتمادي للضرب فإنهم يوصلون رسالتين في الوقت نفسه للطفل:
الأولى تتضمن أنه أخطأ التصرف، والثانية تخبره أنه إنسان سيىء وغير مرغوب فيه خصوصاً عندما يكون استخدام الضرب كوسيلة تأديبية أولى وبصورة مؤلمة إضافة إلى ذلك فإن الضرب لا يقدم للأطفال البدائل لتصرفاتهم الخاطئة بل فقط يكتفي به لتوضيح أن ما قام به الطفل فعل غير مقبول، ولذلك فإننا نوصل رسائل مشوشة لأبنائنا تضعف من تقديرهم لذاتهم وتهلهل من شخصيتهم في التعامل مع الأحداث.
استخدام الضرب كأداة للترهيب!!
بعض المربين لا يجيدون سوى الضرب كوسيلة لمعاقبة أبنائهم عند إساءة التصرف بغض النظر عن حجم الخطأ الصادر من الطفل أو حتى عمره العقلي، والبعض قد يبالغ حين يعتقد أن مجرد التخلي عن تلك الوسيلة معناه إرخاء الحبل للأبناء لفعل ما يحلو لهم وبالتالي التسبب في ضياعهم.
هنا لست ممن ينكرون الأثر الإيجابي للعقاب في تربية الطفل وأعني هنا العقاب المصحوب بالترغيب والترهيب، كحرمان الطفل مثلاً من اللعب مع أقرانه لفترة معينة،
أو حرمانه من الخروج في العطلة الأسبوعية، أو جعله يدفع مبلغاً من المال الخاص به لقاء ما قام بتكسيره متعمداً وذلك لاشتراكه في تحمل مسؤولية فعله، إضافة إلى إبداء الاستياء والانزعاج المتوازن، وغير ذلك الكثير من الأساليب التربوية في العقاب والتي ثبت علمياً أنها شديدة التأثير في نفسية الطفل وأحسن أثراً في تعديل سلوكه لكونها تعتمد على المنطق والتوازن واستخدام العقل إضافة إلى أنها توصل رسالة إلى الطفل تؤكد أنه ما زال محبوباً من قبل والديه رغم أخطائه وسوء تصرفه المقصود أو غير المقصود،
ولا نعني بالطبع من حديثنا السابق أن الضرب له أثر إيجابي في تعديل السلوك،
بل العكس فهو قد يكون نافعاً متى ما التزمنا بالضوابط الشرعية والتربوية له، فعلى سبيل المثال لا يتم استخدامه إلا بعد استنفاذ جميع الوسائل التي ذكرناها سابقاً،
ويجب ألا يكون مبرحاً أو مؤلماً وأن تكون الضربات من واحد إلى ثلاث على فترات متباعدة بين الضربتين حتى يخف ألم الضربة الأولى وأن لا يكون موجعاً في محل واحد أو على الوجه،
والأهم من ذلك كله أن يعلم الطفل السبب الذي ضرب من أجله وأن يراعي فيه شدة خطئه وعمره العقلي حتى لا تكون رسالتنا مشوشة وفوق المستوى الاستيعابي لأبنائنا.
الضرب وسيلة لإظهار الحب تجاه الأبناء
كثير من الآباء والأمهات الذين التقيتهم يعتقدون أن ضرب الأبناء بهدف التربية هو دليل على الحب الذي يحملونه تجاههم والحرص على مصلحتهم، فكلما يضرب ابنه يخبره بالوسائل الآتية:
إذا لم أكن أحبك ما كنت ضربتك ضربي لك يؤلمني أكثر مما يؤلمك، سيأتي اليوم الذي تشكرني فيه على ضربي إياك وتترحم فيه على أيامي، ما أفعله الآن هو لمصلحتك وسترى قريباً... وغيرها الكثير من الوسائل المقفلة لنفسية الطفل وقدرته الاستيعابية المحدودة، فالطفل هنا ربما سيتعلم شيئاً واحداً فقط وهو أن الشخص الذي يحبه هو في الوقت نفسه الشخص الذي يؤذيه ويؤلمه، ويعلمه مفاهيم متناقضة.