يرحل غوارديولا ... وتبقى «القلعة»


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

برشلونة - ا ف ب - اعلن ساندرو روسيل، رئيس نادي برشلونة الاسباني، امس ان مدرب فريق كرة القدم جوسيب غوارديولا سيرحل في نهاية الموسم وبأن مساعده تيتو فيلانوفا سيتسلم المنصب.
واعلن روسيل الخبر في مؤتمر صحافي حاشد في ملعب «كامب نو» الى جانب غوارديولا الذي امضى اربعة مواسم مع الفريق، وبحضور اندوني زوبيزاريتا المدير الرياضي في النادي ولاعبي الفريق الاول.
وقال: «نعلن لكم رسميا ان غوارديولا لن يبقى مدربا للفريق في الموسم المقبل»، وتابع: «بناء على اقتراح من زوبيزاريتا، وافقت عليه ادارة النادي، اعلن لكم ان المدرب الجديد سيكون تيتو فيلانوفا».
اما غوارديولا (41 عاما)، فاعتبر ان اربعة مواسم كمدرب هي بمثابة «دهر، لقد استنزفت وانا بحاجة للطاقة. اردت اعلان القرار لعدم رغبتي باستمرار الارتباك... شكرا لعملكم ومحبتكم».
واضاف: «سأعاود التدريب قريبا، لكن ليس مباشرة بعد رحيلي. لا ارغب في التدريب راهنا، يجب ان ارتاح».
وكان غوارديولا ابلغ لاعبي فريقه برحيله بحسب صحيفة «ماركا» الاسبانية التي نقلت عنه من دون ان تحدد المصدر، قوله للاعبين: «يا شباب، سأترك برشلونة»، وذلك قبل ان يكشف رسميا عن مستقبله.
وذكرت اذاعة محلية الخميس ان المدرب قد يترك النادي بعد 4 سنوات احرز خلالها 13 لقبا محليا وقاريا ودوليا، فيما كتبت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الكاتالونية: «الانطباع السائد هو ان غوارديولا قد يقرر ترك المنصب حتى ولو لم يصدر حتى الان اي تأكيد».
واكدت صحف عدة ان روسيل «عرض على المدرب في محاولة لاقناعه بالبقاء، سلطة قرار على الفريق اوسع واكبر من السابق وشيكا مفتوحا».
وكان غوارديولا الذي ينتهي عقده في يونيو المقبل، اثار موضوع مستقبله في المؤتمر الصحافي بعد خروج برشلونة من نصف نهائي دوري ابطال اوروبا الثلاثاء على يد تشلسي الانكليزي، وقال: «ساتحدث في الايام المقبلة مع روسيل وسأتخذ القرار المناسب».
وبالنسبة للمرشحين للمنصب، اشارت صحيفة «دايلي سبورت» ان الابرز سيكون الفرنسي لوران بلان مدرب منتخب فرنسا، وارنستو فالفيردي مدرب اولمبياكوس اليوناني والارجنتيني مارسيلو بييلسا مدرب اتلتيك بلباو، لكن الخيار وقع على فيلانوفا.
وكان غوارديولا نفى منتصف الشهر الجاري الاخبار التي تحدثت عن رحيله لتولي الاشراف على تشلسي، معتبرا اياها من «نسج الخيال».
وذكرت وسائل الاعلام ان غوارديولا يعتبر الهدف الاول لمالك تشلسي الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش الذي اقال البرتغالي اندري فياش-بواش وعين مساعده الايطالي روبرتو دي ماتيو حتى نهاية الموسم.
لكن اغراءات ابراموفيتش المستعد لمنح غوارديولا راتبا سنويا قدره حوالي 16 مليون دولار بحسب بعض التقارير، لم تلق طريقها الى المدرب الشاب الذي علق على الاخبار عشية مباراة فريقه مع تشلسي في ذهاب نصف نهائي دوري الابطال قائلا: «انها من نسج الخيال، انها افتراضية. انا مدرب برشلونة حاليا وتشلسي يملك مدربا جيدا نجح في تحقيق نتائج رائعة. ليس من المفيد بالنسبة لتشلسي او برشلونة ان نتحدث عن المسألة».
اشرف «بيب» على الفريق الرديف في برشلونة وقاده الى دوري الدرجة الثالثة، قبل ان يختاره الرئيس جوان لابورتا ليكون مدرب الفريق الاول خلفا للهولندي فرانك رايكارد اعتبارا من الموسم 2008-2009.
كان خيار لابورتا في مكانه لان غوارديولا نجح رغم افتقاده الى الخبرة المطلوبة في خلق تجانس مميز في الفريق، مستندا الى فلسفة هجومية سلسة تتناسب مع مواهب اللاعبين الذين قرر الاعتماد عليهم بعدما تخلص من الكاميروني صامويل ايتو والبرازيلي رونالدينيو والبرتغالي ديكو والايطالي جانلوكا زامبروتا.
لا يمكن تجاهل ما فعله غوارديولا مع الفريق خصوصا العام 2009 عندما توج بسداسية تاريخية مع اسلوب لعب جعله مضرب مثل في الاداء الهجومي السلس والنتائج، وليس هناك افضل من لاعبيه للتحدث عنه وبينهم جيرار بيكيه الذي قال: «إنه مدرب يجعلك تفهم كرة القدم. فهو لا يعطيك الأوامر فحسب، بل يشرح لك سبب كل أمر منها، وذلك يجعلك لاعبا أفضل لأنك تعرف الأسباب الكامنة وراء التعليمات. إن هذا يجعل لكل شيء معنى».
اثبت غوارديولا يوما بعد يوم انه افضل من خلف «معلمه» يوهان كرويف في تطبيق الكرة الشاملة التي اشتهر بها النادي خلال حقبة «الهولندي الطائر».
كان كرويف الذي لعب ايضا مع برشلونة، اول من طبق اسلوب اللعب الشامل والتبادل السلس والمتواصل في النادي الذي اطلق عليه مع المدرب الهولندي لقب «فريق الاحلام» بين 1988 و1996.
نجح غوارديولا في السير على خطى كرويف، المدرب الوحيد الذي قاد النادي الى الفوز بالدوري في ثلاث مناسبات تواليا حين احرزه اربع مرات متتالية من 1991 حتى 1994 عندما كان غوارديولا لاعبا في الفريق.
دخل «بيب» تاريخ اوروبا منذ موسمه الثاني كمدرب عندما رفع العام 2009 كأس دوري الابطال للمرة الثانية في مسيرته بعد ان توج بلقب المسابقة العام 1992 كلاعب، ليصبح سادس من يفوز به كلاعب وكمدرب، كما اصبح ثالث لاعب يحقق الانجاز مع الفريق نفسه بعد الاسباني ميغيل مونيوز (فاز كلاعب مع ريال مدريد في 1956 و1957 وكمدرب 1960 و1966)، والايطالي كارلو انشيلوتي (فاز مع ميلان كلاعب في 1989 و1990 وكمدرب 2003 و2007).
اصبح غوارديولا (38 عاما و129 يوما) حينها اصغر مدرب يحرز اللقب منذ 49 عاما، وثالث اصغر مدرب في تاريخها، اذ سبقه مونيوز الذي كان عمره 38 عاما و121 يوما عندما قاد ريال للفوز بنسخة 1960، في حين أن اصغر مدرب فاز باللقب على الاطلاق كان خوسيه فيالونغا بعمر 36 عاما و185 يوما عندما فاز ريال بنسخة 1956.
تفوق غوارديولا حينها على الاسكتلندي اليكس فيرغوسون بعدما تغلب برشلونة في النهائي على مانشستر يونايتد الانكليزي، وتمكن المدرب الشاب في تجديد تفوقه على «السير» (69 عاما) لانه نجح في قيادة النادي الكاتالوني الى اللقب للمرة الثانية بتغلبه في نهائي 2011 على «الشياطين الحمر».




do.php


غوارديولا خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس وجرى الإعلان خلاله عن تركه منصب مدرب برشلونة بنهاية الموسم الحالي

 
أعلى